الرقب: المرحلة القادمة ستشهد تحول المقاومة من الدفاع إلى الهجوم

خان يونس - وكالة قدس نت للأنباء

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس حماد الرقب أن المرحلة القادمة ستشهد تحول المقاومة من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم وأن هذه اللحظات الطيبة التي تعيشها الأمة من الفرح بنشوة الانتصار تأتي بعد أن عشنا ردحاً طويلاً من الزمن في الحزن والأسى اليوم نشعر بعزة وكرامة ونصر وانتصار ويعتزل الشعب الفلسطيني كافة الأسماء الماضية من الذل والهوان وفي الذي اعتزل منه وزير حرب العدو الصهيوني باراك حياته السياسية بعد أن مرغت المقاومة أنفه في غزة وبقي الشعب الفلسطيني الذي لن يعتزل المقاومة في طريق تلقين العدو الصهيوني الهزيمة تلو الأخرى حتى تحرير الأقصى المبارك،

جاء ذلك خلال الوقفة الطلابية التي نظمتها الهيئة الطلابية بكلية العلوم والتكنولوجيا بخان يونس بحضور عميد الكلية د. زياد محمد ثابت ونوابه وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وجمع كبير من الطلبة.

وأضاف حماد أن هذا الانتصار لم يكون إلا من خلال نصر الله عز وجل للمقاومة وها هو العدو الصهيوني يشهد انقلاباً كبيراً في ميزان القوة ويخسر المعركة في غزة وتنهار جبهته الداخلية جراء ضربات المقاومة لعمق العدو الصهيوني، مشيراً أننا في الماضي حملنا كل الرايات التي أدت بنا إلى مزيد من النكسات والنكبات لكن عندما حملنا لواء الله عز وجل كما أوصانا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حققنا الانتصار فلابد لنا من التمسك في الإسلام العظيم والقيم وأخلاق المقاومة.

وبدوره أوضح د. زياد ثابت أن غزة انتصرت على العدوان الغاشم الذي بدأه الاحتلال الصهيوني بعد محاولات عديدة لاختبار قوة المقاومة وكيف سيكون ردها فقام بحماقة كبيرة باغتيال القائد الكبير احمد الجعبري ليرى مدى رد المقاومة الفلسطينية وبعكس توقعاته بضرب عدة صورايخ على المناطق المجاورة لقطاع غزة فكان الرد مزلزلاً ولم يتوقعه العدو الصهيوني ووجد مقاومةً عنيدةً استفاد منها في الحرب الأولى ولم يضيعوا الوقت في الإعداد والتمكين لهذه المعركة.

وبين ثابت أن العدو فشل استخباريًا في معرفة القوة الحقيقية للمقاومة وفشل قوته البرية والبحرية والجوية وسلاح المدفعية في حسم المعركة لصالحه، وظهر ذلك واضحاً من خلال المؤتمر الذي عقده لإعلان التهدئة وقبوله بكافة شروط المقاومة التي فرضتها على المحتل الصهيوني، مشيراً أن النصر كان على قاعدة التلاحم بين فصائل المقاومة التي وقفت سداً منيعاً في صد هذا العدوان وإرسال رسالة واحدة مفادها أن ما يأخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

من جانبه قدم محمد أبو خاطر رئيس الهيئة الطلابية بالكلية التعازي لأروح شهدائنا الأبطال الذين رسموا بدمائهم خارطة الانتصار وعلى رأسهم الشهيد القائد احمد الجعبري، موجهاً التحية للمقاومة التي صمدت في وجه العدو الصهيوني وتوجيه صواريخها نحو المدن الإسرائيلية وإسقاط الطائرات الحربية واستهداف البوارج الحربية في بحر غزة، لافتاً أن هذه الوقفة التي تنظمها الهيئة تأتي تأكيداً على دور المقاومة في رسم خارطة الانتصار.