غزة – وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, أن خطوة القيادة الفلسطينية بالتوجه للأمم المتحدة لنيل صفقة دولة مراقب بخطوة "خطيرة" ولها تبعات تضر بالمشروع الوطني الفلسطيني.
وأضاف حبيب في لقاء تلفزيوني, أن "هذه الخطوة بالتوجه للأمم المتحدة هي خطوة إنفرادية ولم تحظى بالتوافق الوطني, ولأن هذه الخطوة هي خطوة تتعلق بالوضع الفلسطيني فكان يجب أن تتم بالتوافق, وهذا ما تفتقر له".
وأشار إلى أن مثل هذه الخطوات يجب ان تكون ضمن إستراتجية وتكتيك ولا يجب ان نخلط بينهما, وهي تفتقر لهم لأنها تطلب من العالم الإعتراف بفلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967, وهذا بحد ذاته إعتراف واضح بالكيان الإسرائيلي بل وشرعيته.
وأوضح أن مثل هذا الحديث في أدبيات حركة الجهاد الإسلامي مرفوض تماماً, ولا يحق لأي كان مهما كان حجمه, أن يتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين, وحتى لو قرر الشعب الفلسطيني أن يتنازل عن شبر منها, فلا يحق له ذلك.
وشدد حبيب على أن الإعتراف بالدولة الفلسطينية على 20% فقط من مساحتها, هو بحد ذتها خطوة خطيرة جداً على المشروع الفلسطيني, متسائلاً "هل الرئيس عباس إستفتى أهل عكا وحيفا ويافا واللد والرملة عن أنهم يريدون الرجوع أو التفريط بحقوقهم؟".
ولفت إلى أنه بسبب تلك النقاط فان التوجه الى الأمم المتحدة خطوة أحادية الجانب, مضيفاً "ونحن في الجهاد الإسلامي نراها لا تخدم الإستراتجية الفلسطينية, لأن هذه الخطوة لها تبعات سيئة وأولها أن هذه الخطوة سيتم على أساسها بناء وثيقة دولية وبهذه الوثيقة لا يمكننا بعد ذلك المطالبة أمام العالم بباقي أرضنا وسيقولون لنا أننا وافقنا على إقامة دولتكم على هذه الحدود وقد تنازلتم عن الباقي, وهذا سيضعنا في موقف محرج وصعب أمام العالم".