غزة – وكالة قدس نت للأنباء
اعتبرت فصائل فلسطينية أن هذا اليوم هو يوم تاريخي للشعب الفلسطيني ينتزع فيه اعتراف دولي بالحقوق الفلسطينية علي طريق التحرير, وجددت الفصائل في أحاديث منفصلة لـ "وكالة قدس نت للأنباء ", اليوم الخميس, وقوفها خلف الوفد الفلسطيني برئاسة محمود عباس الذي يخوض هذه المعركة السياسية في الأمم المتحدة لنيل دولة فلسطينية بصفة مراقب, حيث توقعت نجاح الوفد في ذلك, وطالبت بضرورة استثمار هذه الخطوة بعد الانتهاء منها بتشكيل برنامج وطني شامل وجديد ضمن إستراتيجية موحدة تقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

ومن المنتظر أن يلقي الرئيس محمود عباس كلمة خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، ما بين العاشرة والحادية عشرة ليلا، بتوقيت القدس، يقدم فيه طلب فلسطين ويطالب بالاعتراف بدولة فلسطينية بصفة مراقب، يبدأ بعدها الانتقال إلى مناقشة الطلب، حيث تلقي بعض الدول كلمات تشرح خلالها موقفها من ذلك.

حركة فتح ..
الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة فايز أبو عيطة, أعلن أن الشعب الفلسطيني يقف صفاً واحداً خلف هذه الخطوة التاريخية, موضحاً أن المطلوب بعد هذه المعركة السياسية تطبيق الوحدة الوطنية المتمثلة في إنهاء الانقسام وإعداد برنامج سياسي وطني جديد قائم علي إنهاء الاحتلال.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ..
من جانبه وصف عضو المكتب السياسي لجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا, ما يحدث بالمعركة السياسية التي يخوضها الشعب الفلسطيني لتثبيت حقوقه المسلوبة, متوقعاً نجاح الوفد الفلسطيني في انتزاع اعتراف دولي بدولة فلسطينية بصفة مراقب.

وقال أن "المهم هو الاستمرار في إستثمار هذه الخطوة بشكل صحيح لصالح القضية الفلسطينية ضمن إستراتيجية جادة, تبحث في المطالبة بتطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالفلسطينيين وخاصة حق عودة اللاجئين".

وأضاف "يجب ألا نذهب في الاتجاه الخاطئ بعد هذه الخطوة في الرجوع لعبثية وعدمية اتفاق أسلوا , بل إطلاق منهج جديد يحافظ على الثوابت الفلسطينية".

الجبهة الديمقراطية..
فيما إعتبر عضو المكتب السياسي لجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان , أن هذا اليوم هو يوم وطني وتاريخي لشعب الفلسطيني, مؤكداً وقوف كل الفصائل والقوي الفلسطينية خلف الوفد الفلسطيني المتواجد الآن في الأمم المتحدة وعلى رأسه الرئيس محمود عباس الذي سيقدم طلب فلسطين للعالم لنيل دولة بصفة مراقب, مطالباً كل دول العالم في التصويت والانتصار إلى الحق الفلسطيني.

وأضاف إن "هذه الخطوة دافعاً للاتفاق علي إستراتيجية موحدة نحو إقامة الدولة, وإنهاء الانقسام بإتمام المصالحة الفلسطينية".

حزب الشعب ..
من جانبه أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد عوض, على دعم حزبه والوقوف وراء هذه الخطوة, موضحاً أن حزبه ضمن الوفد المشارك الفلسطيني المرافق لرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك.

وقال أن "هذه اللحظات القادمة سوف تحسم أمراً مهماً بأن الأراضي الفلسطينية ليس أراضي متنازع عليها, بل أراضي خاضعة للاحتلال الإسرائيلي, مما يتيح للفلسطينيين مطالبة الأمم المتحدة بإنفاذ المواثيق الدولية المترتبة على هذا الاعتراف الدولي بدولة فلسطين".

وأضاف أن "المطلوب بعد هذه الخطوة إتمام الوحدة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة, وتشكيل المجلس تأسيسي لدولة الفلسطينية يضم جميع الفصائل وممثلي الشعب, وإعتباره المؤسسة الأولي في الدولة الفلسطينية".