في خطوة جديدة من خطوات النصر الفلسطيني يصعد الرئيس إلى منبر الأمم المتحدة مخاطبا العالم بأكمله بحقنا في الدولة التي سلبتها الصهيونية لأعوام كثر ، يحمل الرئيس معه ملايين العيون الناظرة للأمل الجديد للنصر الجديد للكثير من الفرح المنتظر للقرار الذي يجعلنا في الأمم المتحدة ويجعل العالم ينظر ألينا أكبر من قبل .
هي خطوة لم تكن الأولى لقد خاض من قبل الرئيس الشهيد أبا عمار نفس الخطوة لكن الغرب لم يكن حينها مهتما كثيرا لآمالنا أن ذاك كونه كان مناصرا لبني صهيون أكثر مما عليه الآن ، لكننا اليوم نتحدث بقوة نتحدث ولدينا أيادي قوية تجعل بني صهيون يفعلون لنا حساب حيث أكدت الفصائل الفلسطينية السياسية والعسكرية أننا اليوم أكثر قوة من قبل ونحن نمثل قوة ردع حقيقية تمثلت في غزة والضفة والتي أكدتها الوسائل القتالية التي حملتها كتائب المقاومة الفلسطينية .
تلك الخطوة عانى الرئيس خلال أعوام من تهديدات صهيونية أمريكية قد تودي بتاريخ فلسطين السياسي لكنه كان يضرب عرض الحائط بتلك التهديدات ومعه الشعب وفصائل منظمة التحرير والأحزاب الكبرى في المجتمع الفلسطيني .
ليس فقط الرئيس من عانى ولكننا نحن الشعب الفلسطيني عانينا الكثير من الألم قبل أن نصل إلى تلك الخطوة التي هي مرحلة أولى من مراحل الانتصار الأخير .
أعود و أقول أن هذا النصر جاء بكل تأكيد بعد أن توحدت صفوفنا عسكريا وسياسيا الأمر الذي أغضب أمريكيا و بني صهيون و جعل هيلاري كلينتون تستاء من هذا النصر ، و أن انتصارنا من قبل في غزة بفضل المقاومة الفلسطينية التي أتحدت فيها كل فصائل المقاومة الفلسطينية عسكريا أدت بخيبة كبيرة لبني صهيون وأحرجت القيادة الصهيونية أمام محكمة الحرب العالمية التي بكل تأكيد ستكون خطوتنا القادمة وهي محكمة جرائم الحرب التي سيتمثل فيها بني صهيوني أمام العالم لما فعلوه بشعبنا الفلسطيني .
وحدتنا الفلسطينية جعلت منا دولة تستحق التقدير والاحترام فاحترمنا العالم حينها وأعطانا صوته العظيم كي يجعلنا دولة ذا قرار وسيادة ، نحن جعلنا أنفسنا نستحق فكان النصر حيفنا وصدق القائل في الاتحاد قوة وفي التفرقة ضعف ، حاولت الصهيونية جعلنا دولتين في سنوات كثيرة لكننا كنا أقوى منهم بفضل الله و عقلية القيادة الشريفة التي مثلتنا .
أعلم أن هناك من الأصدقاء والقراء من يخالفني الرأي ويعتقد بأن مثل هذه الخطوة لن تذر ألينا بشيء على الأرض . أقول له بأنه مخطئ فهذه الخطوة هي البداية التي ستجعلنا نطمئن على المصالحة نطمئن على الوحدة نطمئن أننا بخير وأن أهل غزة يستحقون أن يصلوا للقدس والخليل وجنين وكل بقعة في الضفة الغربية وهي خطوة أولى بعد أن أعتقد البعض أن فلسطين دويلات بدل دولة .
قبل أن أنهي مقالي أشكر كل دولة قامت بخطوتها الجريئة حين صوتت لصالح القرار وأتمنى من الدول الممتنعة أن تعيد حساباتها ولكنني أشكرها أنها لم تعارض القرار ، أما تلك الدول المثيرة للضحك التي لم يذكرها التاريخ قط في أنها تعتبر دول أصلا التي قامت بمعارضة القرار فأنني غضب بشدة عليها وعلى رأسها أمريكا .
في نهاية مقالي أحادثكم بالنصر وبصبحيه الوطن وأقول لكم أخيرا أصبحنا على وطن يحترمنا العالم فيه ونعي بقوة أنفسنا ووحدتنا بعد انتصار غزة وانتصار الأمم المتحدة بقي أن ننتصر بقوة المصالحة وعودة النفوس والحب للقلوب بعد سنين عذاب و ألم .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت