كنـدا أكثـر وقـاحـة مـن إسـرائـيـل

بقلم: رمزي صادق شاهين


استطاع شعبنا انتزاع القرار بكُل شجاعة ، معتمداً على الله وجهد القيادة الفلسطينية ، التي قامت خلال أكثر من عام بجهد دبلوماسي وسياسي كبير ، أدى إلى هذه النتيجة الهامة ، وهذا التحول السياسي المهم ، والذي أثبت وقوف الحق ضد الباطل ، ووقوف العدالة ضد جرائم الاحتلال ، ووقوف الأصدقاء والأشقاء إلى جانب حق شعبنا الفلسطيني العظيم الذي يناضل من أجل الحرية والاستقلال .

انتهى التصويت بأغلبية ساحقة ، واستدل الستار ، وسقطت ورقة التوت عن عورات المتآمرين على قضيتنا الوطنية ، والمتاجرين بدماء أطفالنا ، كما كانت ضربة قاسية للاحتلال ، ولكُل من حاول أن يساعده من عرب وعجم ، من خلال الضغط على الرئيس أبو مازن وعلى القيادة ، لثنيها عن التوجه للأمم المتحدة ، في إطار سعيها لمكافئة الاحتلال على جرائمه ، هذه الدول التي تستحق كُل أحذية أطفالنا في غزة ، وتستحق منا كُل موقف جريء وواضح بأنه لا مكان اليوم إلا لأصدقائنا وأشقائنا الذين قالون نعم لفلسطين .

لازالت بعض الدول تمارس الحقارة بعينها ، فلم تكتفي بالوقوف إلى جانب إسرائيل ، هذه الدولة المُجرمة ، هذه الدول التي تنكرت للإنسانية ولحقوق الشعوب ، فكان موقفها مُخجل للغاية ، موقف يجب أن يكون له رد شعبي ورسمي عاجل وميداني وسريع ، حتى تتفهم هذه الدول أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بكُل من يتاجر بمعاناته ويساند دويلة الاحتلال واستيطانها وقتلها .

كندا تمارس أحقر المواقف ، فإلى جانب موقفها الرافض للقرار الفلسطيني ، ووقوفها ضد شعبنا وعدالة قضيته ، لازالت مصرة على اتخاذ إجراءات أكثر حقارة من إجراءات الاحتلال نفسه ، وهذا ما جاء على لسان وزير خارجيتها التافه ، والذي أعلن أنه سيعيد النظر في العلاقات مع السلطة الوطنية الفلسطينية .

نحن اليوم كسلطة وطنية ، وشعبنا يقف خلفها بكل قوة ، نقول بأن السلطة مطلوب منها موقف سريع وجدي ، أوله طرد كُل العاملين في المؤسسات الكندية والأمريكية من الأراضي الفلسطينية ، وإغلاق كل المكاتب العاملة في الأراضي الفلسطينية لهذه الدول المُجرمة ، حتى تكون الرسالة سريعة وواضحة ، بأن شعبنا لن يقبل بمن يعمل ضده ومن يساوي بين الضحية والجلاد ، فالتاريخ منذ 29 نوفمبر تغير ، ولا مجال اعتباراً من اليوم للخنوع أو التفريط بالكرامة ، أو الحقوق أو التاريخ والمقدسات والأرض والهوية .

&&&&&&&&
إعلامي وكاتب صحفي – غزة

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت