"أيام العدوان الثمانية"... يجسدها معرض بمعبر رفح

رفح – وكالة قدس نت للأنباء
افتتحت وزارة الداخلية بحكومة غزة يوم الاحد الموافق الثاني من كانون أول/ديسمبر الجاري معرض بعنوان "الأيام الثمانية .. غزة تحت النار" بصالة استقبال الضيوف بمعبر رفح البري جنوب قطاع غزة، بحضور النائب الأول لرئيس المجلس الفلسطيني التشريعي أحمد بحر ووزير الداخلية فتحي حماد واللواء جمال الجراح قائد قوات الأمن الوطني، ولفيف من الشخصيات الأخرى..

ويُجسد المعرض الذي يضم أكثر من 150 صورة، التقطت خلال العدوان المجازر والدمار الكبير بالممتلكات، إلى جانب مُخلفات العدوان من صواريخ وقذائف لم تنفجر، فضلاً عن صورة النائب الأول لقائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الشهيد أحمد الجعبري، وسيارته التي قصفت.

وشنت إسرائيل منتصف تشرين ثاني/نوفمبر المُنصرم عدوانًا على قطاع غزة استمر لـ ثماني أيام، أدى لاستشهاد أكثر من 176 فلسطيني، وإصابة ما لا يقل عن 1400، وتدمير مئات المنازل والمنشآت الحكومية والتعليمية..

محتويات المعرض..
والزائر أو العائد لغزة يرى فور وصوله المعبر اليافطة، التي توجت واجهة المعرض بها، وكُتب عليها "ما ستشاهده الآن ليس من نسيج الخيال، أو صور من أفلام رعب، إنما هي حقائق وقعت في ثماني أيام من القصف والدمار وارتكاب المجازر، بحق الأطفال والنساء والمدنيين، وتكشف دموية وبشاعة الاحتلال الإسرائيلي".


ووضعت بأولى زوايا المعرض صورة القائد أحمد الجعبري الذي بدأت إسرائيل العدوان باغتياله بجوار سيارته المقصوفة، وعلى مقربة منها صاروخ إف 16 لم ينفجر، وبعد أن تمر بداخل المعرض، ترى بوجهك عدد من القذائف المدفعية التي أطلقت بالمئات خلال العدوان، ولم تنفجر بعضها.

وأول جداريات المعرض وضعت صور لغارات جوية عنيفة على غزة وتصاعد ألسنة اللهب والدخان وتطاير الشظايا، وحملت عنوان "ضربت غزة بأكثر من 3 آلاف قذيفة بمختلف الأنواع برًاً وبحرًا وجوًا"، Gaza was bombed bymore then 3000 shells various kinds in hand, sea and air.

وعلى جانب هذه الجدارية وضعت صورة لطفلة مصابة وبعض أشلاء الشهداء المدنيين، وكُتب بجوارها "الصواريخ والقذائف الإسرائيلية تسببت في حرق وتمزيق أجساد المدنيين،Israeli rockts and missiles cause burning and tearing the bodies of Civilians to pieces.

خسائر العدوان بالأرقام ..
ووضعت بمعظم جداريات المعرض أرقامًا وإحصائيات للخسائر البشرية والمادية خلال العدوان، فكُتب على إحدى الجداريات بجانب طفلة شهيدة مُلطخ وجهها بالدماء، "1399 جريحًا خلفهم العدوان 719 منهم أطفال ونساء"، 1399 People were wounded during the aggression of them children and women.

وبجوار صورة جثمان لشهيدة من عائلة الدلو تُنتشل من تحت الأنقاض، كُتب "200 منزلاً سكنيًا دُمر كليًا و8 ألاف تضرر جزئيًا"، 200 homes were com pletely destroyed, and 8,000 homes were partially damaged.

وفوق أنقاض مدرسة مدمرة والبنك الوطني الإسلامي وملعب فلسطين، شُيدت عبارة "أكثر من 42 منشأة ومؤسسة مدنية تم استهدافها، وتشمل ملاعب رياضية ومراكز صحية وبنوك"، More then 42 civil institutions were targeted, includings ports clutes, health centers and banks.

المدارس والصحفيين والأطفال..
وبين جنبات صور مدارس مدمرة وأبراج مكاتب الإعلام التي قُصفت، تم توضيح بأن "32 مدرسة مؤسسة تعليمية وجامعة استهدفت"، 32 educational institutions were targeted ، "استشهاد3 إعلاميين جراء استهدافهم بشكل مباشر"، 3 Journalists were killed by targeting them direct it .

واحتوت يافطة صغيرة مجاورة حصيلة المؤسسات الإعلامية التي استهدفت وهي"14 مؤسسة إعلامية استهدفت من قبل الاحتلال"، 14 Media offices were targeted by occupation ، "أكثر من90 منشأة صناعية ومحال تجاري تضرر جراء القصف الإسرائيلي، More then qindustrial establishments ansnops were damaged the Israeli shelling .

وتوسط المعرض صورة لمجلس الوزراء المدمر، "مقر مجلس الوزراء تم تدميره بالكامل،The headquarters of ministers council in Gaza was completely destroyed ، "17 مقرًا أمنيًا وشرطيًا تم تدميرها بشكل كامل و11 مقرًا تضررت جزئي"، 17 security headquarters and police stations were completely destroyed and others were partially clamaged.


وعلى أنقاض منزل عائلة الدلو وجثث الأطفال الشهداء، وضعت إحصائية لعدد الأطفال الشهداء، "45 طفلاً حصدت أرواحهم آلة الحرب الإسرائيلية، 45 children were killed by the Israeli occupation، "176 شهيدًا ضحية العدوان الإسرائيلي ثلثهم أطفال ونساء"، 167 martyrs are the victims of the Israeli aggression third of them were children and women.

إنشاء معرض دائم..
بدوره، أعلن وزير الداخلية بحكومة غزة فتحي حماد أن الوزارة ستعرض مشروع على الحكومة بإقامة معرض دائم لكشف انتهاكات الاحتلال بمعبر رفح، موضحًا أن العمل به سيبدأ الأسبوع المقبل، على مساحة 10 دونمات لتعرض فيه كافة صور الحروب والإجتياحات سيما حرب "الفرقان" و"حجارة السجيل".

وأضاف حماد "سنهدف عبر هذا المعرض لإظهار صور جرائم الاحتلال بحق شعبنا حتى يعلم العالم مدى إجرام هذا العدو وعمليات التغطية والتحايل التي يمارسها على العالم الغربي"، مرحبًا بجميع المؤسسات والجهات التي ترغب بالمشاركة وتقديم الدعم.

وشدد على أنهم مستمرين في الكشف عن جرائم الاحتلال، مضيفاً "تقوم الداخلية من خلال المعرض على كشف جرائم الاحتلال الذي تعود على الكذب وطمس الحقائق وتزوير المعالم، كذلك نهدف لشن حرب إعلامية صامتة عليه بكل تفاصيلها تجسد قتل الأطفال وقصف المقار والمنازل.

هدف إقامته بالمعبر..
من جانبه، أرجع مشرف المعرض إياد البزم الهدف من افتتاحه لإظهار "حجم الجريمة الصهيونية بحق أبناء شعبنا خلال العدوان الأخير"، مُشيرًا إلى أن الهدف من إقامته في صالة استقبال الضيوف بمعبر رفح البري أن يكون المعرض القبلة الأولى لزيارة الوفود المتضامنة.

من ناحيته، قال مدير الإدارة العامة للمعابر والحدود بوزارة الداخلية ماهر أبو صبحة إنّ "المعبر يعتبر النافذة الوحيدة مع العالم، ويمر عبره الأحرار والوفود التضامنية الرسمية والشعبية، وبالتالي كان الإيعاز لنا بإقامة المعرض بصورة مؤقتة، لحين إنشاء المعرض الدائم".

أما النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، فأكد أن المعبر يجسد مأساة الشعب الفلسطيني والانتصار الحقيقي لأطفاله ورجاله على الاحتلال، مشيراً إلى أن المقاومة لقنته درساً لن ينساه في معركة "حجارة السجيل".

وقال بحر "هذا المعرض جدير لكل إنسان أن ينظر إليه لتكون الجريمة شاهدة على انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين والأطفال والنساء"، مُطالبًا كافة الحقوقيين والمحكمة الجنائية الدولية ومنظمة التعاون الإسلامي بأن يتقدموا بدعاوي لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة مُجرمي الحرب.