سواسية يرحب بقرار بريطانيا وفرنسا سحب سفرائهما من دولة الاحتلال احتجاجاً على استمرار الاستيطان .


رحب مركز سواسية لحقوق الإنسان بقرار حكومتي بريطانيا وفرنسا ادانة الاستيطان في الضفة وخاصة مدينة القدس والتفكير بجدية بسحب سفرائهم من دولة الاحتلال احتجاجا على استمرار عمليات بناء المستوطنات ، والتي اعتبرتها هذه الدول بمجاوزة الخطوط الحمراء ومخالفة قواعد القانون الدولي .

وأفاد المركز بأن هذه الخطوة تأتي تصحيحاً للأوضاع السابقة والتي كان يشهدها العالم بوجود الفيتو الامريكي وشعور دولة الاحتلال بأنها دولة فوق القانون ، وهي خطوة ايجابية أيضاً بعد الاتجاه للأمم المتحدة ونيل فلسطين دولة غير عضو مراقب .

وأشار المركز بأن هذا القرار في حال تم تنفيذه سيردع دولة الاحتلال ويضعها في مأزق سياسي جديد ويؤسس لمحاكمة قادتها على ما ارتكبوه من جرائم عسكرية وسياسية بحق الشعب الفلسطيني منذ 1948 وحتى اليوم .

كما رحب المركز بتصريحات الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن اقامة 3 آلاف وحدة استيطانية بالقدس والضفة يدمر نهائيا حل الدولتين ، مؤكداً بأن "مشروع بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية والضفة يوجه "ضربة قاضية" لعملية السلام بين (اسرائيل) والفلسطنيين على اساس حل الدولتين وان "المستوطنات غير شرعية في نظر القانون الدولي، وإذا ما تجسد (هذا المشروع) ستكون ضربة قاضية لأخر الفرص لضمان حل الدولتين" ، مطالباً دولة الاحتلال بالتراجع عن هذه الخطوة وعدم اتخاذ خطوات من جانب واحد تؤدي الى تأثير في الحل النهائي .

وعليه فان مركز سواسية لحقوق الإنسان يرحب بهذه الخطوة وبهذه التصريحات مطالباً كافة دول الاتحاد الاوروبي ودول العالم الحر باتخاذ مواقف عملية لعزل دولة الاحتلال سياسياً تمهيداً لتطبيق قواعد القانون الدولي لمحاسبتها على جرائمها المستمرة والمتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني وتقديم قادتها للمحاكم الدولية .
كما طالب المركز الاطراف الفلسطينية كافة باستثمار الانجازات السياسية والعسكرية التي حققها الشعب الفلسطيني مؤخراً وانجاز عملية الوفاق الوطني وإنهاء حالة الانقسام والعزلة بين شطري الوطن لمجابهة دولة الاحتلال وتقوية الموقف الفلسطينيي في المحافل الدولية .