وزارة التعليم تناقش مع البنك الإسلامي للتنمية إعادة اعمار مدارسها المتضررة

غزة- وكالة قدس نت للأنباء

بحثت وزارة التربية والتعليم العالي مع بنك الإسلامي للتنمية التعاون المشترك لإصلاح المدارس التي تضررت في العدوان الأخير على غزة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين وكيل الوزارة د. محمد أبو شقير، و أ. جمال أبو هاشم مستشار الوزير، ود. أنور البرعاوي وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإدارية والمالية، و أ. أحمد سمور من البنك الإسلامي للتنمية، و أ. رفعت دياب المستشار المالي للبنك، و أ. عمر مهيار، م. باسم شراب مدير عام المشاريع المكلف، و م. جمال عبد الباري نائب مدير عام الأبنية المكلف.

وعرض أبو شقير الأضرار التي تعرضت لها مدارس قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، مشدداً على أهمية التطلع إلى العمل على إصلاحها وإعادة اعمارها، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم المهني لما له من دور بارز في تحسين التعليم لذوي الحاجات الخاصة "المعاقين"
وأكد أبو شقير على ضرورة العمل على إنشاء العديد من المدارس للمحاولة على القضاء على نظام الفترتين ومساعدة الطلبة بالحضور للدوام المدرسي في فترة واحدة صباحية.

بناء مدارس
وفي ذات الموضوع ناقش أبو شقير مع البنك الإسلامي إنشاء مراكز تدريبية مؤهلة للمعلمين تتوفر فيها جميع الإمكانيات والحاجات المطلوبة لرفع المعلم وتحسين مستواه المهني.
وركز أبو شقير في سياق حديثه إلى الاهتمام بالطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، والعمل على تأثيث المدارس من مختبرات للحاسوب والمواد العلمية كالكيمياء والفيزياء والأحياء.
ومن جانبه شكر أبو هاشم الجهود التي يبذلها البنك الإسلامي للتنمية في تحسين المستوي التعليمي، مشدداً على ضرورة التركيز على المعلم كجزء مهم من العملية التعليمية ومدى أهمية العمل على تطويره وتأهيله لمواكبة التقدم العلمي.
وعبر أبو هاشم عن أهمية العمل على زيادة الدعم النفسي للطلبة وخاصةً بعد العدوان الإسرائيلي على غزة ومدى حاجة الطلبة للتفريغ النفسي والانفعالي.
وبدوره تمنى البرعاوي تحسين مستوي مباني مديريات التربية والتعليم وخص بالذكر مديرية شرق غزة وغربها وخان يونس، ليشعر الموظف ببعض الراحة وإعطاءه الاهتمام الأكبر من هذا الجانب.


مشاريع جديدة
وخلال كلمته أكد سمور أن البنك الإسلامي على كامل الاستعداد للتعاون مع الوزارة والسير على خططها وفق الخطة الاستراتيجية التي تقترحها، وأنها تسعى على العمل على إعادة اعمار بناء المدارس التي تضررت وأنها مستعدة في تأثيث المدارس من مختبرات وأجهزة لتحسين المستوي التعليمي.
وأضاف سمور أن البنك لديه استعداد العمل على إنشاء مدارس خاصة للطلبة المعاقين أو توفير جزء ومساحات لتعطي المعاق حقه في التعليم.
وخلال حديثه شدد مهيار ضرورة العمل على بناء طوابق إضافية للمدارس وذلك للتخفيف من عبء ندرة الأراضي، وكحلولاً جذرية لمشكلة نظام الفترتين في مدارس القطاع، مؤكداً أنه تم القيام بهذه الخطوات مع مدارس الاونروا وتم الموافقة عليها وتنفيذها.
وفي نهاية اللقاء ثمن أبو شقير الجهود التي يبذلها البنك الإسلامي للتنمية، وعلى دوره الكبير في انجاز العديد من المشاريع، وبناء المدارس جديدة متمنياً أن يبقي التعاون المشترك بين الجهتين.
جدير بالزكر أن اكثر من 125مدرسة تعرضت للقصف خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة حيث بلغت خسائرها اكثر من 5 ملايين دولار, وراح ضحيتها 5 شهداء موظفين ونحو 15 شهيداً من الطلبة و300 جريح من اجمالي عدد الشهداء الذي وصل إلى 167 شهيد.