الهيئة الإسلامية المسيحية: إسرائيل تتحدى المجتمع الدولي

القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
أكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات صباح اليوم الأربعاء على استمرار السياسة الاستيطانية لدولة الاحتلال الاسرائيلي في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، محذرةً من مساعي حكومة الاحتلال لاحياء خطة قديمة للبناء في منطقة "E1" بالقدس لاقامة مدينة استيطانية يهودية جديدة تحت اسم "مستوطنة يوم القيامة"، وهو ما سيزيد عزلة القدس الشرقية المحتلة. مؤكدةً على أن هذا المخطط وغيره من المشاريع الاستيطانية من شأنها أن تؤدي الى تقويض الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، واعاقة عملية السلام في المنطقة، مشيرةً الى أن منطقة “E1” هي واحدة من اماكن معدودة حول القدس لم يطرأ عليها اي تغيير منذ ايام السيد المسيح عليه السلام، وهي منحدر واقع على الطريق المؤدي إلى الصحراء والبحر الميت.

ومن جهته أضاف الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى إلى أن حكومات "إسرائيل" المتعاقبة استخدامت وسائل كثيرة، اضافة للقيام بالكثير من الإجراءات ضد مدينة القدس وسكانها الأصليين، مشيراً إلى أن الاستيطان في المدينة المقدسة وفي الأراضي التابعة لها كان أحد أهم الوسائل لتحقيق الهدف الأساسي تجاه المدينة. مضيفاً أنه وخلال السنوات الأخيرة سعت وتسعى سلطات الاحتلال إلى استكمال المخطط الاستيطاني الهادف للسيطرة الكاملة على القدس الشرقية وعملت بطرق مبرمجة من أعلى المستويات السياسية من خلال مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي التابعة للقرى التي أقيمت عليها المستوطنات، اضافة الى تعمدها تطويق التجمعات السكنية الفلسطينية والحد من توسعها وتهديد بعض التجمعات السكانية بالإزالة، وتعمدها عزل المدينة وضواحيها عن محيطها الفلسطيني في الشمال والجنوب، وقيام دولة الاحتلال بتشويه النمط العمراني للقدس القديمة والقرى المحيطة.

وحذرت الهيئة في بيانها من استئناف سلطات الاحتلال هدم البيوت بالقدس المحتلة، من اجل انشاء المزيد من الحدائق التوراتية التلمودية، مشيرة الى قيام جرافات الاحتلال بهدم منزلا في جبل الزيتون بحجة عدم الترخيص، اضافة لاجبار المقدسي موسى عليان هلى هدم منزله ذاتيا في حي بيت صفافا جنوب القدس المحتلة، مشيرةً الى أن اسرائيل تمارس سياسية هدم المنازل كعقاب جماعي ضد الفلسطينيين خاصة في مدينة القدس المحتلة وضواحيها، وأن حجج "إسرائيل" في هدمها لمنازل المواطنين تتجاوز قواعد القانون الدولي الإنساني، حيث ان الاحتلال يسارع من خطواته الاستباقية لأي اتفاق يتم التوصيل إلية بشان الأراضي الفلسطينية المحتلة، ليحول دون تطبيق هذا الاتفاق على الأرض.