غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الأوضاع فى سجون الاحتلال تنذر بانفجار قريب ، نتيجة الضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها الاسرى من قبل إدارة مصلحة السجون ، التي تستهتر بحياتهم وتتجاهل مطالبهم وتصعد من سياستها الإجرامية والتعسفية بحقهم .
وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر بان الاسرى يتشاورن فيما بينهم لاتخاذ خطوات تصعيدية ضد ممارسات إدارة السجون بحقهم ، وخاصة تجاهلها لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام وفى مقدمتهم الأسيرين أيمن الشراونه وسامر العيساوى بعد ان وصلت حالتهما الصحية إلى حد الخطورة القصوى لاستمرار إضرابهم منذ أكثر من 5 أشهر متواصلة ، وكذلك نتيجة تصعيد الاحتلال سياسة الاقتحام المتكررة للأقسام والغرف في معظم السجون،والاعتداء على الاسرى، الأمر الذى رفضه الاسرى وطالبوا بوقفه فورا قبل ان يعلن الاسرى عن خطواتهم النضالية لوقف ادارة السجون عند حدها .
وأشار الأشقر إلى أن الاسرى خاضوا إضرابا عن الطعام ليوم واحد مرتين خلال الأسبوعين الماضيين، كخطوة تحذيرية لإدارة السجون للتوقف عن استهتارها بحياة الاسرى المضربين وتضامنا مع الاسرى المرضى الذين يموتون بفعل الإهمال الطبي المتعمد لحالتهم المرضية، وقد اعلن رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس فى السجون الأسير عباس السيد عن بدء إضراب مفتوح عن الطعام تضامنا مع الأسيرين المضربين الشراونة والعيساوي، وهذا من شانه أن يسرع في اتخاذ خطوات تصعيديه من قبل الاسرى ، وهذا ينذر بأوضاع صعبة قادة تشهدها السجون .
وبين الأشقر بان الاحتلال صعد خلال الأسبوع الأخير من انتهاكاته بحق الاسرى حيث اعتدى بالضرب على احد قيادات الحركة الأسيرة والمسئول فى حركة حماس الأسير "جمال الهور" بعد اقتحام قسم"11" بسجن نفحة الصحراوي و تفتيش الأسرى بشكل عاري ، وكذلك اقتحام غرفة رقم 13 في قسم 7 بسجن شطه والعبث بمحتواياتها وتخريبها، وفرض عقوبة العزل وإغلاق الغرفة لمدة شهر يرافقها حرمانهم من كافة حقوقهم بدعوى العثور على جهاز خليوي، فيما أقدمت إدارة السجون في سجن بئر السبع على عزل الشيخ الأسير جمال أبو الهيجا بسبب خطبة الجمعة التي تحدث فيها عن النصر الذي حققته غزة في العدوان الأخير فيما قام الاسرى بإعادة الوجبات كخطوة أولى احتجاجا على عزل القائد ابوالهيجا، هذا إضافة إلى اقتحام سجن حواره ، والاعتداء على الاسرى في مركز تحقيق وتوقيف سجن "الجلمة"، ، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أسرى بجروح ورضوض نتيجة الضرب المباشر، وقد تم نقلهم إلى عيادة السجن للعلاج .
وحذر مركز أسرى فلسطين من تداعيات الممارسات الاستفزازية التي يمارسها الاحتلال بحق الاسرى ، محملاً الاحتلال المسئولية الكاملة عما قد يحدث داخل السجون نتيجة تلك الممارسات التي أكد الاسرى بأنهم لن يصمتوا طويلا عليها .
وطالب المركز الراعى المصري بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الاسرى ، وتطبيق الاتفاق الذي تم عقب إضراب الاسرى في نيسان الماضي برعاية مصرية ،كما طالب أبناء شعبنا بضرورة التضامن المستمر مع الاسرى ، وتكثيف الفعاليات المساندة لهم ، لان هذا التضامن مع شانه أن يخفف كثيرا ما يتعرض له الاسرى في السجون .