غزة - وكالة قدس نت للأنباء
نظمت رابطة علماء فلسطين والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – فرع فلسطين مكتب غزة لقاء علمياً للعلامة محمد الحسن بن الددو الشنقيطي رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا, بحضور أعضاء الربطة والاتحاد وذلك في قاعة فندق القدس الدولي بمدينة غزة.
حيث رحب رئيس الرابطة النائب د. سالم سلامة بالعلامة محمد الحسن بن الددو, واستعرض في كلمته نشأة رابطة علماء فلسطين, مبيناً أهم الصعوبات والعقبات التي تعرضت لها منذ البداية, وموضحاً أهم الأعمال والانجازات التي تقوم بها الرابطة منذ تأسيسها, وقال: " الذي يزيدنا إيماناً وثقةً أن العلماء عادوا إلى دورهم المنوط بهم, عادوا إلى قيادة الأمة, وإلى ريادتها نحو القمة, حتى تحرير الأقصى والمسرى وكل فلسطين بإذن الله, ونهيب بعلمائنا ونشد على أيديهم أن خذوا دوركم في ريادة هذه الأمة, حتى لا يستغلها المتربصون بها, فالحمد لله الذي جاء بالعلماء ليقودوا الأمة من جديد ويكتب لها الخير على أيديهم" مؤكداً في كلمته أن العلماء هم من يقودون المعركة في فلسطين, ومنهم الكثير قد مضى شهيداً".
من ناحيته رحب رئيس الاتحاد النائب د. مروان أبو راس بالعلامة, مؤكداً أن المؤسسات الإسلامية في قطاع غزة تسعد باستقبال العلماء على أرض فلسطين, معرباً عن سعادته بلقاء علماء الأمة, وقال: "من أهداف هذه المرحلة هو تحرير فلسطين, فلا يجوز أيها العلماء أن نقبل باستمرار الاحتلال الصهيوني, ولا يجوز أن نعتاد على احتلال مسجدنا الأقصى وفلسطين إلى فترة غير منظورة النهاية, فيجب أن يكون لنا دور نحن العلماء في تحريك الأمة حتى ينتهي هذا الاحتلال, فلذلك العلماء عليهم مسؤولية كبيرة".
وفي ذات السياق عبر الشيخ العلامة محمد الحسن بن الددو في كلمته عن سعادة الوفد الموريتاني بزيارة قطاع غزة والاجتماع بعلمائه, حيث وجه حديثه إلى العلماء قائلاً:"نسأل الله تعالى أن يجمعنا أجمعين في المسجد الأقصى محرراً عزيزاً ثم في الفردوس الأعلى..." وأضاف: " إن الله تعالى رفع منازلكم أيها العلماء, وأخبر أنكم وحدكم تخشونه حق خشيته, وأخبر أنكم وحدكم المؤهلين لفهم كلامه, وأخبر أنه يرفع درجاتكم في الدنيا والآخرة... مستشهداً بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تدلل على فضل العلماء والدور المنوط بهم", وقال: "وهذا الزمان الذي نحن فيه زمان الفتن والمشكلات والمعضلات, وما أحوج الأمة فيه لتجديد أمور الدين, فجاء وقتكم, وكنتم عند حد التحدي, ولكن على قدر التشريف يكون التكليف فأمانة الله في رقابكم وألسنتكم عظيمة... فالذين يبذلون أرواحهم ويبذلون أوقاتهم هم الذين يستحقون هذا الشرف, وينالون هذه المنزلة, ولا بد كذلك أن تدركوا أن هذه الأمة اليوم يجتالوها الشياطين فكثرت فيها التيارات المختلفة, والجادة فيها صعبة المنال, كثر المتساقطون إلى اليمين إلى جهة التشدد والتطرف والتكفير والتفسيق بغير حق, والذين يفرقون الأمة ويمنعونها من القيام بواجباتها, وكثر المتساقطون إلى الشمال, إلى جهة الميوعة والتساهل والانحراف والنقص في أمر الدين, والتقصير في السنن الفعلية والعملية, وبين الطرفين الجادة التي هي صراط الله المستقيم, فلذلك يجب أن تعتنوا بهداية الناس, والأخذ بألبابهم ونواصيهم إلى سبيل الحق, وإلى الجادة والطريق المستقيم.