رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن خيار العودة للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي غير قائم على الإطلاق، بعد حصول فلسطين على عضوية غير كاملة ( مراقب) في الأمم المتحدة
وأضاف رأفت في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أن "خيار المفاوضات مع إسرائيل على الأقل في هذا الوقت لن يحدث، في ظل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الموجودة، وما يجعلنا نقول إطلاقا أن إستطلاعات الرأي الإسرائيلية لإنتخابات الكنيست القادمة تشير إلى صعود تحالف نتنياهو ليبرمان وهذا لوحده يكفي".
وأوضح أن لجنة المتابعة العربية اتفقت في اجتماعها الاخيرة بالدوحة على زيارة أغلب الدول الكبرى (أمريكا وروسيا والصين ودول الاتحاد الأوروبي)، لإقناعهم بإمكانية العودة للمفاوضات وفق الشرعية الدولية بشرط وقف الإستيطان بالكامل, وبرعاية تلك الدول للمفاوضات.
وتوقع رأفت بأن تلك الشروط الفلسطينية وأولها إيقاف الإستيطان لن تجعل إسرائيل توافق تحت أي ظرف كان، بالإضافة إلى أن تلك المفاوضات إن تمت ستكون على أساس الشرعية الدولية باقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وأن يتم البحث في باقي القضايا نظراً لحصولنا على عضوية الدولة في الأمم المتحدة، وإسرائيل غير مقتنعة بمثل هذه الأمور على الإطلاق.
وأشار إلى أن تلك الحكومة (الاسرائيلية) هي حكومة مستوطنين "فكيف نذهب لحكومة مستوطنين ونقول إذا رغبتم بالمفاوضات أوقفوا الإستيطان؟"، ولهذا فإن مشروع المفاوضات غير موجود في الوقت الحالي، وما تسعى له إسرائيل الآن هو التوسيع ثم التوسيع لرقعة مستوطناتها.
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اعلن بان المسؤولين الفلسطينيين سيقترحون على الاسرة الدولية بدعم من الجامعة العربية، صيغة جديدة لمفاوضات سلام مع اسرائيل، مدتها ستة اشهر تترافق مع تجميد الاستيطان.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اقترح خلال اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في الدوحة الاحد الماضي "آلية ممكن أن تكون لمدة ستة أشهر، يتوقف خلالها الاستيطان وتدخل اسرائيل في مفاوضات حول ما تم البدء به أو الانتهاء منه" وخصوصا خطوط 1967 باعتبارها اساسا للمناقشات".
وقال عريقات إن لجنة من الجامعة العربية تشكلت"لاعداد خطة تحرك في نهاية كانون الاول/ديسمبر" على ان تتوجه لاحقا الى العواصم الكبرى "لمعرفة ما اذا كان ثمة فرصة لعملية سلام وعلى اي مبادىء".
واضاف ان من هذه المبادىء الاشارة الى خطوط 1967 "والدخول في مفاوضات ذات جدوى من النقطة التي توقفت فيها، ونحن نرفض المفاوضات من الصفر، مشددا على "وضع جدول زمني لمدة ستة اشهر للتوصل الى اتفاق على كل مسائل الوضع النهائي".
واوضح عريقات ان عقد هذه المفاوضات يجب ان يتزامن مع تجميد للاستيطان الاسرائيلي واطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين الذين تعتقلهم اسرائيل.
وتوقفت مفاوضات السلام رسميا منذ ايلول/سبتمبر 2010. ويطالب الريس الفلسطيني محمود عباس لاستئنافها بتجميد الاستيطان والاعتراف بالحدود السابقة لحرب حزيران/يونيو 1967 قاعدة للمفاوضات.
وترفض الحكومة الاسرائيلية هذه المطالب وتقول انها تريد مفاوضات "من دون شروط مسبقة" مع تحديد هدف لها هو الاعتراف باسرائيل "دولة للشعب اليهودي" والابقاء على جزء من الاراضي المحتلة تحت سيطرتها.