بحضور المناضلة ليلى خالد، الشعبية في رفح تحيي ذكرى انطلاقتها بمهرجان وطني كبير

رفح - وكالة قدس نت للأنباء

في مهرجان وطني كبير، وعرس جبهاوي بهيج، وعلى شرف زيارة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية المناضلة ليلى خالد لمحافظة رفح احتفلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بذكرى انطلاقتها، بحضور عدد كبير من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة، وقيادات الفصائل في المحافظة، وشخصيات اعتبارية ومجتمعية، وحشد نسوي وشبابي كبير.
وافتتح عريف الحفل الرفيق محمد ضهير المهرجان بالترحيب بالحضور الكريم، وعلى رأسهم قيادات الفصائل، وعضوي المكتب السياسي ليلى خالد ود.مريم أبو دقة، مستعرضاً تاريخ الجبهة على مدار سنواتها . ومن ثم دعا الجميع للوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، ومن ثم عُزف السلام الوطني الفلسطيني.

وألقى عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير العربية عبد العزيز أبو عمرة كلمة القوى الوطنية والإسلامية أشار فيها أن هذه الذكرى تأتي بخصوصية عالية بعلو هامات أمهات وأبناء وبنات وشيوخ فلسطين بالانتصار العظيم الذي حققناه على العدو الصهيوني بصواريخنا التي دكت تل أبيب لتتعانق صواريخ الحسين وسجيل مع صواريخ الفجر الفلسطينية، بالإضافة إلى الدعم الذي حققناه في الأمم المتحدة.

وأشاد بالجبهة الشعبية وبتاريخها قائلاً: " في ذكرى انطلاقة الجبهة ترتفع أمامنا صور الشهداء وشهدائها الأبطال في الأمانة العامة الشهيد البطل أبو علي مصطفى، والشهيد المؤسس د.جورج حبش، ومن أدباء فلسطين الشهيد غسان كنفاني، ومن فنانينها الشهيد ناجي العلي، ومن الحركة الأسيرة الشهيد إبراهيم الراعي، والشهيد مصطفى العكاوي، والكثير من القادة على مذبح الحرية والاستقلال، وترتفع أمامنا محطاتها النضالية العملاقة في صورة الرفيق وديع حداد، والرفيقة المناضلة الموجودة معنا السيدة وأخت الثوار ليلى خالد كل التحية لها".

وشدد على أن شعبنا الفلسطيني لم يفقد نخوة القتال وهو موحد خلف المشروع الوطني بالحرية والاستقلال، مؤكداً على حق شعبنا الفلسطيني في فرض إرادته بالتغيير، وأن الثورة الحقيقية هي الثورة الدائمة لتحقيق الديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية بعيداً عن الحزبية الضيقة.

وأكد باسم القوى الوطنية دعمهم للجهود المبذولة لانهاء الانقسام، ولمشروع المقاومة حى تحقيق أهداف شعبنا المستقلة وعاصمتها القدس.


وألقت المناضلة خالد كلمة الجبهة المركزية، رحبت فيها بالحضور باسم الأمين العام للجبهة الرفيق أحمد سعدات والمكتب السياسي واللجنة المركزية، مستذكرة من أسسوا الطريق لنا لنعود إلى حيفا ويافا وعكا ورام الله وغزة.. ولمن فتحوا الطريق لنا لكي نسجل للعالم أننا شعب يستحق الحياة...


واعتبرت خالد أن إنجاز المقاومة في غزة، والانجاز الدبلوماسي في الامم المتحدة تحققا بفعل كفاح شعبنا الفلسطيني، ودماء شهداءه، وصمود أسراه، وبفضل أبطاله الذين سطروا أعظم ملحمة في تاريخ الشعوب عندما امتشق الطفل الحجر وقال للعالم هذه فلسطين لنا ليس لكم مكان هنا.

ودعت للبناء على هذين الانجازين في تحقيق المصالحة الفلسطينية وبناء وحدة وطنية حقيقية بمشاركة كل فصائل العمل الوطني والاسلامي، مشددة على أنه لا يجوز أن تكون هناك حكومتين واحدة في غزة وأخرى في رام الله، فشعبنا ناضل من أجل وطن وليس من أجل سلطتين.

وفي هذا السياق، دعت الرئيس أبو مازن واللجنة التنفيذية إلى القدوم إلى قطاع غزة فوراً، وإعلان إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، ودعت الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للاجتماع فوراً لوضع استراتيجية وطنية من أجل إعادة بناء منظمة التحرير، وإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، وانتخابات رئاسية وتشريعية.

وقالت خالد: " في حال لم يتحقق ذلك أقول لكم سيتبدد الانجازين، وأعلن للجميع دون خوف لقيادتي فتح وحماس وبعدها الفصائل إذا لم تنجزوا المصالحة والوحدة الوطنية ألفت نظركم بأن شعبنا سيرفع أمامكم شعار الشعب "يريد إسقاط النظام"... انتبهوا لا توصلوا شعبنا ليرفع هذا الشعار".

وأضافت " هل نترك الأمر فقط للقيادات لتحدد مستقبلنا، أقول لهذه القيادات والتي أنا جزءاً منها لا تختبروا صبر شعبكم فهو أكبر منكم وأرفع منكم مرتبة... ولا تهدروا دماء الشهداء.. ودماء أطفال آل الدلو ... كونوا على قدر مسئولية شعبكم ومقاومته وحقوقه تعالوا معاً نعلن وحدتنا من أجل أن نواجه مجرمي الحرب في تل أبيب الذين سنكنسهم يوماً كنساً".

وشنت هجوماً عنيفاً على الأنظمة العربية، وقالت " الشقيق ربما لا يكون شقيق لنا.. ففي العدوان الأخير على قطاع غزة اجتمع أشقاءنا وزراء الخارجية وقالوا أن شعبنا يحتاج إلى بعض الأموال فجاءوا إلى غزة في زيارة خاطفة. لقد جاءوا إلى غزة لكي يتطهروا من أرض فلسطين، فشعبنا ليس بحاجة إلى ملياراتكم بل إلى موقف سياسي اقطعوا النفط ولو مرة واحدة، هكذا نفهم دعمكم لشعبنا، ونفهم التحالفات على أساس من نواجه وكيف نواجه وماذا نواجه، فلتكونوا في مستوى تضحيات شعبنا والغوا اتفاقية كامب دفيد، ووادي عربة، وأوسلو".

وعاهدت القادة الشهداء حكيم الثورة، والشهيد الرمز ياسر عرفات، والشيخ أحمد ياسين، وأبو علي مصطفى، وفتحي الشقاقي، وعمر القاسم، وكل الشهداء بأن يستمر شعبنا في المقاومة حتى تحقيق حقوقه.

وتوجهت بالتحية إلى روح شهداء الجبهة في رفح قلعة الجنوب الصامدة علم الدين شاهين، باسل اليازوري، أشرف أبو لبدة، أشرف أبو طه، فارس أبو زكار، سمير شعت، عادل موسى وجميع شهداء المدينة، مخاطبة روحهم افتخاراً واعتزازاً بتضحياتهم.

وختمت المناضلة خالد كلمتها بالهتاف " وحدة وحدة وطنية.. وحدة وحدة وحدة وطنية" ووقف جميع الحضور ورددها وراءها وسط تصفيق شديد في جو وحدوي وطني لم يتكرر منذ سنوات طويلة.

وقد بدأت جولة المناضلة خالد في محافظة رفح بزيارة مكتب الجبهة بالمحافظة حيث كان في استقبالها قيادات الجبهة في المحافظة وحشد كبير، وتوجهت بعدها إلى مقر اتحاد لجان المرأة الفلسطينية حيث التقت حشد من عضوات الاتحاد ورفيقات الجبهة، وبعدها زارت قرية الأيتام sos في حي تل السلطان تفقدت فيه أحوال الايتام والرعاية فيها، حيث لاقت استقبالاً حاشداً من كافة العاملين بالمؤسسة، واحتفل فيها الأطفال الأيتام بعرض من الدبكة الشعبية، وبعدها استقبال حاشد لكافة العاملين بالمؤسسة وجولة تفقدية لبيوت الايتام، وزارت بعدها مركز صحي العودة برفح والتقت فيه العاملين في المؤسسة، الذين كرموها بدرع تكريمي، وبعدها توجهت إلى المهرجان، الذي تخلله عرضاً من الدبكة الشعبية نفذته فرقة ريتشيل كوري، وبعدها ألقت الطفلة شهد بركات قصيدة وجهتها للأمين العام الرفيق أحمد سعدات. وبعدها قام ممثلي القوى الوطنية والإسلامية بتكريم المناضلة خالد.

وقد وجهت خلال المهرجان مختلف فصائل العمل الوطني والإسلامي برقيات تهنئة للجبهة بمناسبة انطلاقتها، وزيارة الرفيقة خالد.