"خيرية الشارقة" ترعى الحفل الثاني لتكريم اليتيم المتميز في فلسطين

غزة- وكالة قدس نت للأنباء

نظم المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين، "الحفل الثاني لتكريم اليتيم المتميز" في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة بحضور العديد من ممثلي القوى الوطنية والفصائلية والمؤسسات الرسمية والأهلية والشخصيات الاعتبارية والوجهاء وذوي الأيتام والدعاة والمشايخ.

واستهل عريف الحفل الشيخ محمد النباهين بالترحيب بالضيوف المشاركين في الحفل معتبرهم الضياء اللامع والنور الساطع والنجاح البارع للحفل ، مضيفاً أن هذا الحفل ينظم للمرة الثانية لتكريم اليتيم المتميز بدولة فلسطين وبرعاية أهل الخير والعطاء في خيرية الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف النباهين أن هذا الحفل يأتي تتويجاً للطلاب الأيتام المتميزين من الفتيات والفتيان وأمهاتهم فالله عز وجل أمرنا بالإحسان إليهم لنفوز بالجنان ونرافق النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وقدم فضيلة الشيخ ياسين الأسطل الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين كلمة المجلس عبر من خلالها عن افتخاره لتنظيم مثل هذا الاحتفال الحاشد ونوه إلى أن وقوفه أمام الحضور الكريم يذكره بالرجال الذي ضحوا بدمائهم بنفوسهم بأموالهم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا من الذين عاشوا لدينهم ولكن ماتوا أيضاً لدينهم ليس بعيدا عن أهليهم وأولادهم ووطنهم بل ان الايمان قولاً وعمل مبني على عقيدة صافية فهؤلاء الرجال بذلوا نفوسهم في سبيل الله من أجل الحفاظ على وطنهم وعلى أبنائهم وعلى قدسية هذه الأرض المباركة فلسطين، أولئك الرجال الذين خلفوا بعدهم رجال الذين نقوم على رعايتهم اليوم هم أبناء أولئك الرجال الذين سبقونا إلى الجنة بإذن الله سبحانه وتعالى .

وأضاف فضيلته يحضرني تلك النساء التي نظرت نفسها بعد أن فقدت زوجها لله عز وجل ثم لأهلها وولدها ووطنها لم تبحث عن لذائذ نفسها ولا شهواتها ولكن ذهبت لتقيم روحها وتنشئ جيلاً صالحاً يرضي ربه ويرضي بلاده وعباده بعد الله سبحانه وتعالى .

وجدد فضيلته على ضرورة الإصلاح بين الناس والإصلاح قد جاء فيه الأنبياء ولا منافاة بين الدين الذي أنزله الله وبين السياسة الصادقة التي تنبع من مصلحة هذه الأمة ومن صميم قيمها وتاريخها ورابطتها فالسياسة الصادقة هي ترجمان صادق للدين الصافي الذي نزل من عند الله عز وجل لذلك لا بد من أن نجدد المفاهيم الخاطئة في كافة الميادين لا سيما الإصلاح بين الناس بصفة عامة شاكرين لله سبحانه وتعالى ورئيسنا محمود عباس متمنياً أن يتوحد الشعب الفلسطيني وأن نعيد وحدتنا الوطنية وأن نكون يد واحدة متشابكة مع القلوب لإرضاء الله سبحانه وتعالى ثم إرضاء الثكالى والأرمل والعجزة والشيوخ والأطفال .

و ورحب فضيلته بالضيوف من رجال السياسة ورجال الإصلاح وبالأرامل والأيتام والحضور الذين شرفوا الحفل .

وشكر فضيلته باسمه وباسم الحضور رئيس دولة الإمارات وأمرائها وحكومتها وشعبها ومؤسساتها العاملة وجمعية الشارقة الخيرية شارقة الخير والعطاء لما تقدمه من جهود مادية ومعنوية لدعم الشعب الفلسطيني لا سيما رعايتها للحفل الثاني لتكريم اليتيم المتميز .

وألقت اليتيمة هيا غريب فقرة شعرية تحدثت عن مرارة اليتيم وفقدان الأب واختتمتها بالشكر لكافلها ولدولة الإمارات ولشارقة الخير والعطاء.

كما ألقت اليتيمة المتميزة هالة عامر عبد الحليم كلمة نيابة عن الأيتام المتفوقين مقدمة الشكر لجمعية الشارقة الخيرية وللمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين ممثلاً برئيسه الشيخ ياسين الأسطل على ما بذلوه من جهد وعطاء لرعاية الأيتام طيلة السنوات الماضية وتكريمهم بهذا الحفل المتميز وقدمه يتيمتين درع تكريم لرئيس المجلس.

بدوره تحدث السيد محمد النحال مسئول مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في المحافظات الجنوبية بكلمة نيابة عن الضيوف جاء فيها : " الأخوة والأخوات أمهات الأيتام وأبنائنا المتميزين والمتميزات من الأيتام نحن عندما نحتفل بهذه الكوكبة المتميزة من الأيتام فإننا بألف خير فمن ربى هؤلاء الأيتام وسهروا على راحتهم بعد أن تيتموا كانت الأم لهم عونا وأمً وأبً فخرجوا هذه الكوكبة المتميزة من أبناء شعبنا الفلسطيني الكوكبة المتميزة بجدارة .

وأضاف النحال: أننا على أعتاب الدولة الفلسطينية بعد هذا الانتصار الذي حققته المقاومة وبعد الانتصار السياسي الذي حقق الدولة الفلسطينية إن هؤلاء الأيتام وشهدائنا هم النصف الآخر الذين أناروا لنا درب الطريق والمستقبل لهؤلاء الثلة المتميزة مؤكداً أن القيادة الفلسطينية ترعى الأيتام لأنهم هم رأس المال مجدد الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة خاصة في قطاع غزة .

وأثنى النحال على الدور الجليل والمتميز وجهود المجلس العلمي بعد أن زارها في وقت سابق وعلى الجهود الكبيرة المبذولة من أجل خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني بكل صمت وبكل اجتهاد وبكل أمانة وكان لنا شرف الاطلاع في مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى على كثير مما يقدموه في جميع النواحي الصحية والاغاثية فسيروا إلى الأمام والله يرعاكم ونقول لأبنائنا الأيتام في هذا اليوم هذا يومكم وهذا احتفال بكم وهذا عرسكم شعبنا الفلسطيني وهؤلاء الشخصيات والأخوة والأخوات والوجهاء وعلماء الدين والشريعة كلهم معكم أنتم صحيح فقدتم الأب لكن لا تيأسوا من رحمة الله ونحن معكم بعد الله معكم ونحن معكم وسنكون دائماً في الميدان ونحتفل بكم دائما والتحية كل التحية للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى ونقول بأننا ودعنا ستة سنوات من الانقسام ونحن على أعتاب هذه الدولة لا بالشعارات بل بالعمل ففلسطين تتسع للجميع وفلسطين أكبر من الجميع .

واختتم الحفل بتكريم ثلة من أوائل الأيتام وأمهاتهم المتميزين والحاصلين على الامتياز في تحصيلهم الدراسي.