غزة- وكالة قدس نت للأنباء
د.المخللاتي: نسعى إلى إقامة مستشفى مركزي لطب الأطفال بمدينة غزة بسعة 300 سرير
أكد وزير الصحة الفلسطيني د. مفيد المخللاتي، خلال مشاركته بالمؤتمر الطبي الثاني للأطفال الذي عقدته وزارة الصحة، السبت، بمدينة غزة أن وزارته تسعى لإنشاء مستشفى مركزي لطب الأطفال بسعة 300 سرير سيكون الأول من نوعه على مستوى القطاع، مشيراً إلى أن المستشفى سيشمل تقديم خدمات نوعية ومتخصصة في مجال طب الأطفال.
وأوضح د. المخللاتي خلال كلمة له بالمؤتمر الذي جاء بعنوان ” نحو غد مشرق لأطفالنا” أن المستشفى سيكون ضمن أولويات الوزارة خلال المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن وزارته تعطي أولوية كبيرة لطب الأطفال حيث يمثل الأطفال أكثر من 60% من تعداد المجتمع الفلسطيني.
كما أثنى وزير الصحة على عقد مؤتمر الأطفال، موضحاً أن المؤتمر كان من المفترض أن ينعقد ثاني أيام العدوان إلا أن الاستهداف المباشر للمدنيين وبالأخص النساء والأطفال من قبل الاحتلال هو الذي أدّى لتأجيل المؤتمر ليعقد اليوم بعد أن استشهد العشرات من الأطفال خلال العدوان.
وأوضح أن الاحصائيات لدى وزارته تشير إلى استشهاد أكثر من 182 شهيد بينهم 40% من النساء والأطفال، إضافة إلى 65% من الجرحى هم النساء والأطفال.
لكن الوزير استدرك قائلاً: “إن دماء الشهداء وبركتها حولت المحنة إلى منحة وبفضل الله وعلى الرغم من كل ما حدث فإن عزيمة الشعب الفلسطيني انتصرت واستطعتم اليوم عقد المؤتمر واظهار التحدي والإنجاز”.
وبين د. المخللاتي أن المؤتمر يأتي ضمن النشاط العلمي المتميز في غزة خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن القطاع يشهد ثورة تعليمية طبية بشهادة الجميع.
وأوضح أن حالة التعليم الطبي المستمر في القطاع سيؤدي إلى الارتقاء أكثر بالحالة التعليمية في القطاع، مشيراً إلى أن المؤتمرات العلمية الطبية ستسهم في التسهيل على وزارته في عمليات التطوير للكوادر البشرية.
وأفاد د. المخللاتي أن وزارته تشهد انفتاحاً على العالم فيما يتعلق بتطوير قدرات الكوادر البشرية، مشيراً إلى توافر العديد من المنح التي تقدمها جهات عربية ودولية لتطوير قدرات الأطباء والتي سيكون لأطباء الأطفال دورا ً فيها.
كما أوضح أن في جعبة الوزارة خطة لتطوير غرف العناية المكثفة الخاصة بالأطفال، مشيراً إلى أن من ضمن الخطط خطة لتطوير غرفة العناية المكثفة الخاصة بمستشفيات الأطفال.
وفي كلمة له بالمؤتمر، قال د. نبيل البرقوني إن المؤتمر يشكل صفحة مضيئة من التاريخ الفلسطيني المشرق، مشيراً إلى انعقاد المؤتمر بعد قرابة الشهر من الحرب يثبت أن الطبيب الفلسطيني قادر على صنع المعجزات وتطوير ذاته رغم كل الظروف الصعبة.
وأوضح البرقوني أن المؤتمر له طابع خاص هذا العام بسبب مشاركة العديد من المؤسسات الدولية وأطباء فلسطين في المهجر في كل من أمريكا وبريطانيا والمؤسسات الدولية.
و بين أنه على الرغم من كل العقبات التي واجهت القطاع الصحي بسبب ظروف الحصار، إلا أن طب الأطفال استطاع تحقيق العديد من الانجازات، موضحاً أن 200 إلى 300 طفل يتم استقبالهم ومعالجتهم يومياً ضمن المستشفيات المخصصة لعلاج الأطفال.
وعدد البرقوني الانجازات التي تحققت في مستشفى النصر للأطفال على صعيد افتتاح العديد من الأقسام وعمل بروتوكلات حديثة للعلاج، اضافة إلى تزويد أقسام الحضانات بأجهزة حديثة وتطوير غرف العناية المركزة.
كما أوضح جهود ادارة مستشفى النصر للأطفال في تنظيم دورات متعددة لمدة ثلاث شهور لانعاش الأطفال حديثي الولادة، مشيراً إلى أن الدورات استهدفت أكثر من مئة وعشرين طبيب أطفال.
وأشار إلى أن المؤشرات الصحية تبين انخفاض معدلات الوفيات في العام الحالي عن العام الماضي بشكل ملحوظ جدا، إضافة إلى تحسن الخدمات المقدمة في العيادة الخارجية.
وشمل المؤتمر العديد من المحاضرات التي ألقاها الأطباء وجلسات للنقاش بحثت الأمراض المنتشرة في قطاع غزة بين الأطفال وأهم الأدوية والنصائح الطبية الخاصة بعلاجها.