"تقرير"..والدة الأسير العقاد "أشتقت لابني "..!

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
بعيون أثقلتها ذكريات طويلة تختصر شوق أم لفلذة كبدها، أمسكت الحاجة المسنه والدة الأسير ماهر العقاد من سكان مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بصورة ابنها الذي دخل عامه السابع في سجون الاحتلال، تنظر إليه وتتمني من الله لقاءه في وقت لعله يكون قريب .

وتقول والدة الأسير العقاد لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" طارق الزعنون:" أنها لم ترى أبنها إلا مره واحد بعد أن تم اعتقاله قبل الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة علي حاجز المواصي في مدينة خانيونس قبل سبعة سنوات، حيث تم توقيفه أثناء عودته من عمله إلى البيت وتم أعصاب عيناه واقتياده لمعتقلات الاحتلال ".

وتوضح أن " الاحتلال سمح لها في زيارته مره واحدة بسجن رامون، بعد أن حكم 8 سنوات ونص , بتهمة العمل مع فصائل المقاومة الفلسطينية ".

وتبين:" أن الأسير ماهر عندما أعتقل كان يبلغ من العمر "17" عاماً , وأن الاحتلال وجه له ُ تهمه لا صحة لها رغم صغر سنه، لافته أنه رغم هذا الإجرام إلا أن فلسطين تستحق كل التضحيات حتى يتم طرد الاحتلال" .

أم ماهر نموذج لعشرات أمهات الأسرى اللواتي جلسن حولها خلال مسيرة تضامن نظمتها جمعية واعد للأسري والمحررين، أمام المجلس التشريعي في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، بمشاركة واسعة من الفصائل والقوى الفلسطينية .

وطالبن أمهات الأسرى الجهات المختصة والحقوقية بسرعة التدخل لإنقاذ حياة أبنائهم وضرورة الإفراج عنهم في أقرب وقت والعمل على تسوية قضية الأسري وإنهائها .

ووجهوا رسالة تضامن خاصة للأسيرين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال سامر العيساوي أيمن الشروانه، اللذان يخوضان إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ ما يزيد عن 4 شهور , حيث تم اعتقالهما بعد الإفراج عنهم في صفقة "وفاء الأحرار " .

من جانبه أوضح رئيس المجلس التشريعي د . أحمد بحر، أن الأسيران العيساوي والشراونة أصبح خطيرا للغاية ويتطلب تحركا عاجلا وسريعا لإنقاذ حياتهما ويمران في حالة الغيبوبة والضعف العام ونقصان الوزن والدوخان .

وقال بحر خلال كلمة له أثناء المسيرة التضامنية، معقبا علي مؤتمر الأسري الذي عقد أمس في العاصمة العراقية بغداد بحضور أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون , قائلاً " لم يخرج المجتمعين في المؤتمر إلا في أصوات الشجب والاستنكار فقط , في حين الأسري مازالوا يعانون " .

وأكد أن الطريق الوحيد لتحرير كافة الأسري هي المقاومة الفلسطينية واختطاف جنود إسرائيليين ومبادلتهم علي غرار ما حدث في صفقة وفاء الأحرار .

وقد رفع خلال المسيرة التضامنية العلم الفلسطيني بجانبه أعلام القوي والفصائل في صورة عبرت عن مشهد وحدوي واصطفاف كل القوي الوطنية والشعب خلف قضية الأسرى .

..تصوير..محمود عيسى ..