غزة:مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان يفتتح معرض تسامح السابع

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
افتتح مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان بغزة معرض تسامح السادس بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، وذلك في قاعة محترف شبابيك للفن المعاصر بغزة .

وقال طلال أبو ركبة، منسق فعاليات المركز بغزة، : " إن المعرض هو تقليد سنوي يقوم به المركز، ويتم من خلاله العمل مع عدد من الفنانين الشباب، سواء بالمشاركة في ورشات العمل الخاصة بالفنانين، أو من خلال رسم اللوحات وغيرها من الأنشطة التي تحاول أن توظف الفن في خدمة نشر فكرة التسامح بين البشر".

وأشار إلى أن مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان يجتهد لتوضيح مفهوم التسامح على أنه أسمى من أن يفهم على أنه تنازل عن الحقوق، بل هو فكرة تبدأ في داخل كل فرد بأن يعترف بالآخر وحقه في أن يكون مختلفاً بالطريقة التي يريدها هو، وإن إشكالية هذا المفهوم وضرورة ترسيخه في ثقافات الشعوب يشكل دافعاً للعمل الدؤوب في سبيل توضيح معناه السامي ونشره وليس فقط محلياً وإنما عربياً أيضاً.

وأوضح أن معرض تسامح هذا العام يأتي ليضم مجموعة من الإبداعات الفنية خطتها أيدي فنانين شباب وضعوا نصب أعينهم تعميم ثقافة التسامح بأدوات مختلفة لجمهور مختلف، لافتاً إلى أن مركز رام الله يحاول استغلال كافة الطاقات المتاحة في المجتمع الفلسطيني لمواجهة ثقافة العنف وتعميم ثقافة التسامح عبر استخدام الصورة والكلمة والتعبير، في محاولة منه للنهوض بالمجتمع الفلسطيني نحو ثقافة التسامح والسلم الأهلي، التي تعني الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافات عالمنا ولأشكال التعبير والصفات الإنسانية لدينا.

ونوه إلى أن التسامح يتعزز بالمعرفة والانفتاح والاتصال وحرية الفكر والضمير والمعتقد، وأنه الوئام في سياق الاختلاف، وهو ليس واجبا اخلاقيا فحسب وإنما واجب سياسي وقانوني أيضا، وأن التسامح هو الفضيلة التي تيسر قيام السلام ويسهم في إحلال ثقافة التسامح محل ثقافة الحرب، وأنه لا يعني المساواة أو التنازل أو التساهل، بل التسامح هو قبل كل شي اتخاذ موقف ايجابي فيه إقرار بحق الآخرين بالتمتع بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية المعترف بها عالميا ولا يجوز بأي حال الاحتجاج بالتسامح لتبرير المساس بهذه القيم الأساسية.

من جهتها قالت الفنانة التشكيلية مرام صقر ، :"أنها شاركت في هذا العمل بحيث تستطيع أن تعكس بريشتها واحداً من أهم الموضوعات الملحة في المجتمع الفلسطيني والتي يحتاج إليها ، لأن التسامح هو الذي يستطيع خلق أجواء ايجابية وبناءة في المجتمع الفلسطيني الذي يعاني من جملة من الصعوبات والتحديات ، والتسامح بدوره قادر على مناقشة كافة القضايا العالقة في الحالة الفلسطينية ،وإيجاد مخرج لها ".