اللجنة الشعبية للاجئين خان يونس تؤكد على مساندتها للجان الشعبية بالضفة الغربية

خان يونس - وكالة قدس نت للأنباء

استنكرت اللجنة الشعبية للاجئين بخان يونس التصعيد الأخير التي قامت به وكالة الغوث بعد إصدارها مؤخراً عدة قرارات منها إيقاف 130 موظفا على برامج الطوارئ إضافة إلى تقليص الميزانية الثابتة لقسم الصحة ووقف التحويلات المتعلقة بعمليات الأنف والأذن والحنجرة نهائيا ورفع نسبة مساهمة المريض إلى 40% للعلاجات الأخرى وللحالات الطارئة في الضفة الغربية.

وإذ تنظر اللجنة ببالغ الخطورة بما تقوم به وكالة الغوث من التنصل أمام مسئولياتها التاريخية تجاه قضية اللاجئين التي كفلتها لهم كل الأعراف والمواثيق الدولية، وكما فعلت سابقاً في المنطقة الجنوبية بخان يونس ورفح، حيث قال مازن أبو زيد رئيس اللجنة الشعبية بخان يونس، أنه لا يمكن القبول بأن تتهرب وكالة الغوث من مسئولياتها تجاه مخيمات اللاجئين تحت أي ذريعة كانت، ولأنها أقيمت بقرار دولي لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين دون تحديد المكان الجغرافي الذي يسكنون فيه بدلاً من زيادة عدداللاجئين الموظفين تقوم الوكالة بفصلهم من وظائفهم وإلغاء عقودهم في الضفة الغربية رغم ان صلب عملها يقوم علي إغاثة وتشغيل وليس إغاثة فقط .

و تساءل أبو زيد في بيان سابق : كيف تتحدث الاونروا أن السبب الرئيس من التخلي عن مسئولياتها تجاه المخيمات الجديدة التي انشات مؤخرا جنوب قطاع غزة هو الضائقة المالية التي تمر بها الاونروا جراء عدم التزام الدول المانحة بمسئولياتها المالية ، في الوقت الذي تقدم فيه عروضا مغرية لبعض المؤسسات المحلية لتقدم خدمة الصحة البيئية للاجئي المخيمات الجديدة متكفلة في الوقت نفسه بكل ما تحتاجه من معدات و تكاليف .

و كشف عن رفضه التام لعرض وكالة الغوث الدولية عليه بان يقوم بصفته رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بتقديم الخدمات الأساسية لسكان المخيمات الجديدة مقابل توفير كامل الإمكانيات المادية و اللوجستية .

ونوه أبو زيد: أن هروب وكالة الغوث من مسئولياتها تجاه اللاجئين ينعكس بالسلبية علي اللاجئين و سيزيد من اعبائهم رافضا و بشكل قاطع أي تداعيات تسعى من خلالها الوكالة إلى عدم الالتزام بمسئولياتها تجاه المخيمات الجديدة ، وإننا في اللجنة الشعبية للاجئين بمدينة خان يونس نقف اليوم معكم في مطالبكم العادلة بالضفة الغربية، وإننا أيضاً ضد سياسة الوكالة التي ازدادت تقليصاتها في الآونة الأخيرة مما ينذر بعواقب سيئة ستحل بقضيتنا عامة، وقضية اللاجئين خاصة لأنها جوهر القضية الفلسطينية، حيث كان أخر هذه التقليصات في الضفة، فصل 130 موظف ورفضها تحمل مسؤولياتها تجاه المخيمات الجديدة بخان يونس ورفح ولرفضها تقديم الخدمات المنوط بها للاجئين الذين هدم الاحتلال بيوتهم وأنشأت لهم الاونروا مخيمات جديدة بتبرعات من السعودية والإمارات واليابان وهولندا.

ومن الجدير ذكر أ وكالة الغوث الدولية قامت مؤخرا بإنشاء عدد من المساكن في جنوب قطاع غزة لاجئين الذين تعرضت منازلهم للهدم إبان انتفاضة عام 2000 و ترفض الاونروا ان تقدم لهم خدمات البنية التحتية هذا ما أدى إلى إثارة حفيظة اللاجئين الفلسطينيين و رفض كل تداعيات الوكالة مطالبين في الوقت ذاته ان تبقى الاونروا هي صاحبة الولاية على المخيمات و اللاجئين.