بيت لحم - وكالة قدس نت للأنباء
لمناسبة يوم اليوم العالمي لحقوق الإنسان عقدت مؤسسة لجان العمل الصحي وكلية التمريض في جامعة بيت لحم ندوةً تحت عنوان شعوب من أجل الصحة وذلك في حرم الجامعة بحضور عدد الطلبة والمختصين والمهتمين رحبت في بدايتها الدكتورة مريم عوض عميدة كلية التمريض بالحضور مبينة أهمية الندوة بما تحمله من مضامين وإنعكاساتها على صحة الشعوب ومنها الشعب الفلسطيني مثنية على دور مؤسسة لجان العمل الصحي في هذا المجال وأهمية بناء علاقات تعاون وشراكة بين المؤسسات الفلسطينية المعنية بما يخدم المواطنين ويحسن من الخدمات المقدمة لهم.
ثم تحدثت شذى عودة مدير عام مؤسسة لجان العمل الصحي التي أثنت بدوها أيضاً على التعاون بين الاكاديميين والحقوقيين من أجل قضايا النضال للحقوق الصحية، وأستعرضت الدور الذي تقوم به المؤسسة ومراكزها وعياداتها وبرامجها في خدمة المواطنين.
وبعد ذلك يسرت أعمال الندوة حنان أبو غوش مديرة برنامج صحة المراه في المؤسسة والتي أكدت للطلبة المشاركين على إهمية إطلاعهم على مفاهيم حقوقية مرتبطة بالصحة الأمر الذي يحتاج من البعض سنوات من العمل المهني والأكاديمي للإطلاع عليه.
بدوره الدكتور جوني عاصي من جامعة بيرزيت قدم فراءة تاؤيخية في مفهوم الحق في الصحة والشمولية في تناول هذا العنوان إضافةً إلى المواثيق والعهود الدولية الخاصة بتضمين الحق في الصحة وإدخال بعض الدساتير في بعض الدول بنود تدلل على ذلك.
أما صبري الصفدي المختص في الأوعية الدموية السريرية والقلب فتحدث عن المنظومة الصحية في فلسطين من حيث الواقع والتحديات وتناول مؤشرات واقع الصحة في فلسطين والأمراض الشائعة ومتوسط عمر الإنسان العوامل المؤثرة فيه، كما تطرق إلى واقع الصحة للفلسطينيين تحت الاحتلال وأثار السياسات الإسرائيلية على ذلك وتوزيعة النظام الصحي الفلسطيني بين القطاعات الحكومية والأهلية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والقطاع الخاص منتقداً الموازنات المالية التي تخصصها السلطة الفلسطينية لقطاع الصحة في الموازنة العامة التي يذهب معظمها لقطاع الأمن.
كما تحدث داوود الغول منسق برنامج الشباب في لجان العمل الصحي عن دور الشباب في الدفاع عن الحق في الصحة وركز على إهمية هذا الدور في حمل راية النضال الحقوقية وأستعرض بعض التطورات التي تجري على الساحة العالمية وقضايا العولمة وضرورة التركيز على حل القضايا الداخلية حسب خصوصية البلد مع الوعي والاهتمام بالقضايا العالمية.
كان هنالك مشاركات من الطلاب والطاقم التعليمي حيث عبر بعض الطلبة عن أهمية إطلاعهم على موضوع الصحة من الجانب الحقوقي الأمر الذي لا تعالجة المواد التدريسية كما وأثاروا بعض القضايا والمشاكل المتعلقة بهم كطلاب وخصوصاً طلاب السنه الرابعة وهم على وشك دخول المعترك المهني.
وتميزت الندوة بأهمية القضايا التي عالجتها وعلى التجربة الفريدة بجمع الاكاديميين والمهنيين بالمؤسسات المدنية وتأكيدها على وجود نوع من التعاون والتشبيك الدائم لقضايا من هذا النوع.