غزة - وكالة قدس نت للأنباء
في إطار العمل المستمر والدؤوب الذي تبذله اللجنة التي تتبع وزارة الخارجية الفلسطينية في قطاع غزة من اجل كسر الحصار الغاشم المفروض على قطاع غزة، وفضح ممارسات الارهاب الاسرائيلي على اهالي قطاع غزة، فقد استقبلت الوزارة اكثر من مائة وثلاثين وفداً تضامنياً من الدول العربية والاسلامية والغربية.
حيث شهد قطاع غزة في الفترات الاخيرة تزايداً كبيراً في أعداد الوفود القادمة الى غزة بشكل ملحوظ. فقد وصل عدد المتضامنين مع غزة منذ اندلاع الحرب على غزة في 14 نوفمبر وحتى16 ديسمبر الى حوالي خمسة الاف متضامن، جاءوا ضمن اكثر من 130 وفداً، وينتمون الى مستويات سياسية واعلامية وطبية وانسانية مختلفة.
كان ابرز هذه الوفود زيارة رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل، ووفد جامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب برئاسة الامين العام د. نبيل العربي ، ووزير الخارجية التركي، ووفود من مصر وقطر وليبيا وتونس والاردن والمغرب والبحرين والجزائر والسعودية والكويت موريتانيا واندونيسيا والعراق ولبنان وتركيا وماليزيا عدا عن وفود تضامنية من امريكا وبريطانيا ودول اوروبية مختلفة.
عدا عن عدد من الوفود الحزبية والشعبية والنقابية والشبابية والنسائية، هذا فضلاً عن قدوم وفود متخصصة من اطباء ومحامين ونقابيين، وكذلك وفود إغاثية حملت في جعبتها مساعدات عينية الى متضرري الحرب في غزة.
دور وزارة الخارجية
ميدانياً، فقد عملت اللجنة الحكومية التي استقبلت الوفود على استقبال الوفود المتضامنة ورعايتها على مدار الساعة, منذ استقبال الوفود في معبر رفح البري.
وقامت الوزارة من خلال اللجنة الحكومية لاستقبال الوفود بتنسيق وترتيب برامج زيارة للوفود الى بعض المناطق المتضررة من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، كمنازل المدنيين والمباني الحكومية المدمرة والمساجد، كما قامت الوزارة بعمل زيارات ميدانية الى العائلات المتضررة من العدوان، وقامت بشرح وجهات النظر الى المتضامنين، كما أطلعتهم على جرائم الاحتلال الاسرائيلي التي ترقى الى جرائم الحرب مطالبة القانونيين الدوليين فضح هذه الممارسات والعمل على تحقيق العدالة الدولية عبر ملاحقة هذه الجرائم الدولية وملاحقة مرتكبيها امام المحافل الدولية.
كما تقوم الوزارة بمراسلة العديد من وزارات الخارجية في مختلف دول العالم والمنظمات الدولية والاقليمية وعدد من الشخصيات الاعتبارية، بهدف وضعهم في صورة المستجدات في الاراضي الفلسطينية خصوصاً آثار ونتائج الحرب الاخيرة على قطاع غزة.
رسائل الوفود:
وقد حملت هذه الوفود رسائل سياسية واضحة تؤكد على بداية حقيقية لكسر الحصار السياسي والاقتصادي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2006م، بالإضافة للدور المهم لهذه الوفود في جلب كوادر طبية متخصصة ومساعدات طبية وانسانية واغاثة من أجل تخفيف معاناة الجرحى المتضررين وأصحاب البيوت المنشآت المدمرة.
ويشير تزايد اعداد الوفود المتضامنة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الى حالة التعاطف والانتماء من قبل المتضامنين مع القضية الفلسطينية واعتبارها قضية الامة المركزية، خصوصا وان الوفود لم تعد تقتصر على الوفود الشعبية بل أصبحت وفوداً على أعلى المستويات السياسية والدبلوماسية، وتنقل هذه الوفود رسائل انسانية وسياسية أخرى، الى شعوبها، فهي تشكل حلقة الوصل بين الحكومة والشعب والاحزاب السياسية في بلدانها، كما أنها تشكل تواصلاً بين غزة وفلسطين مع المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي.
وفي السياق نفسه، وعدت شخصيات كبيرة من المتضامنين مع غزة، بتمويل جملة من المشاريع الاغاثية والتنموية، وذلك وفق خطة عاجلة رسمتها وأقرتها الحكومة الفلسطينية لمعالجة آثار الحرب الغاشمة على قطاع غزة.
ثمار الوفود
تحاول وزارة الخارجية الاستفادة قدر المستطاع من الوفود المتضامنة مع قطاع غزة، وخاصة رجال الاعمال، وفي هذا السياق قامت الوزارة وبالتعاون مع الجهات والوزارات المتخصصة بعرض جملة من مقترحات المشاريع التنموية، كان من ضمنها انشاء عدد من المدارس والمؤسسات التعليمية ومراكز صحية وحدائق ومساجد وبنى تحتية وصرف صحي، فضلاً عن انشاء المستشفى الاردني والمستشفى المغربي والمستشفى الماليزي.