القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
أكدت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" ان حائط البراق هو جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى المبارك، وهو حق خالص للمسلمين، وليس لغيرهم حق فيه ولو بذرة تراب واحدة.
وقالت المؤسسة في بيان لها ، اليوم الاثنين، إن "مدينة القدس وبلدتها القديمة المحتلتين هي مدينة عربية المنشأ اسلامية التاريخ والحضارة، بناها وأسسها اليبوسيون العرب الكنعانيون، وعاشوا فيها عبر الازمان كلها على مدى أكثر من ستة آلاف سنة، وحتى خلال احتلالها من الاقوام الآخرين كالفرس والرومان"، وأكدت المؤسسة ان "القدس اسلامية التاريخ الحضارة منذ فتحها الفاروق عمر بن الخطاب وتعاقبت عليها دول الخلافة الاسلامية منذ الخلافة الراشدة وحتى الخلافة العثمانية".
وذكرت "مؤسسة الاقصى" في بيانها ان كل معالم المدينة المقدسة وعلى رأسها المسجد الاقصى وكنيسة القيامة تشير الى اسلامية وعروبة المدينة.وجاء هذا البيان رداً على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين ( نتنياهو) التي ادعى فيها ان ما سماه " حائط المبكى" – وهو المسمى اليهودي لحائط البراق هو ملك وارث يهودي وكذا القدس القديمة وانها ملك لليهود منذ 3000 عام وستبقى لهم على حد قوله .
وجاءت تصريحات نتياهو خلال مشاركته السبت الأخير في مراسم إضاءة ما يسمى بشموع عيد الـ " الحانوكا" ووداع وزير خارجيته المستقيل افيغدور ليبرمان في ساحة البراق ، كما وتزامنت هذه التصريحات مع اعلان أذرع الاحتلال الاسرائيلي عن مخططات تهويد في منطقة البراق.
ومن جانبه عقب المحامي زاهي نجيدات - الناطق الرسمي باسم الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني- على تصريحات نتنياهو بقوله: " إن الأوهام والاراجيف لا تغير من الحقيقة شيئا،فإسلامية وعروبة القدس واضحة وضوح الشمس في رائعة النهار ,وحائط البراق هو حائط البراق ،و أقوال نتنياهو هي برقية شر ورسالة شؤم حري بالأمة المسلمة والعالم العربي الالتفات إليها وأخذ الدور المطلوب لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على صدر القدس بأقصاها وبراقها".
وفي سياق متصل أرسلت منظمات إسرائيلية تنشط في الدعوة لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى ، "بنيامين نتنياهو" رسالة تطالبه بالسماح لهم من أجل وضع شمعدان الهيكل المعوم داخل مبنى قبة الصخرة المشرفة وإضاءته في عيد الشموع – الحانوكا- اليهودي الحالي، أو في الأيام القادمة القريبة، وذلك ضمن نشاطهم المتصاعد والمستهدف للمسجد الأقصى المبارك.