عزيزي الفلسطيني صباح الخير (الراتب) حماد حامد عوكل

بقلم: حماد عوكل


الشعب الفلسطيني صباحكم الخير في كل مكان أجدد معكم تحية الصباح من جديد بسلسلة مقالات عزيزي الفلسطيني صباح الخير ، أجد هذا الأسبوع من شهر ديسمبر 2012 وهو نهاية عام الألم الفلسطيني كل الفلسطيني وعام الانتصارات الجميلة وان كانت ليست بالمستوى المطلوب .

الرواتب هو الموضوع الشاغل كل فلسطين اليوم الراتب غنينا الأغاني الكثيرة للراتب ، كتبنا كثيرا من الإشعار والقصص والمقالات ، ننعاه ورفعنا نعشه في التظاهرات ، إذا لا جديد على الأرض لماذا ؟ هل هو حصار جديد أم فساد أخر ؟ هل هناك مسئولين متوضئين لتدمير سمعة الحكومة ؟ أم أن حصار جديد فرض على فلسطين بعد حصار غزة ؟

سأتحدث اليوم عن الرواتب وأبدأ بالمهزلة الحقيقية لمشاعر الفلسطيني وكسر خاطره بنصف الراتب ونضع ألف خط أحمر تحت نصف الراتب كونها أهانه حقيقية للشعب الفلسطيني كيف يتجرؤون على أن يقوموا بتقسيم الراتب على أجزاء وهم على علم ومعرفة بأن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة لكل شيكل ينزل إلى الصراف كون هناك أفواه كثر في كل بيت تحتاج وتحتاج وهناك المحلات والديون والاستهلاك الغذائي و و و ، هل نحن لعبة هل الشعب أصبح دمية يتم التلاعب بها وإلقاء العظمة أمامه بنصف الراتب ، عليكم سادتي الالتزام بالعقود المبرومة بين المواطن وبينكم في توفير الراتب والعمل على ذلك بقوة هناك أكثر من 180 ألف موظف وموظفه في الشارع الفلسطيني يحتاجونا لرواتبهم كاملة وليس التلاعب بهم بنصف راتب .

هم يتحدثون عن قروض جديدة لتوفير الرواتب ونسوا أين ذهبت التبرعات وإعادة الأعمار سحقا لهم من قيادات فاشلة في شطري الوطن ، القروض تجعلنا بكل تأكيد سجناء لأهواء وملذات العالم الأخر وتجعلنا مقيدين بحريتنا و عملنا وراحتنا ودولتنا التي نضحك على أنفسنا ونعترف بالاخرون رؤساء عليها بدل أن يكونوا مرؤوسين منها .

إلى متى تتدخل الصهيونية بعائدات الضرائب الفلسطينية وتمنع ما تريد وتدخل ما تريد إلى متى سنبقى هكذا مُسيطرين ممسوكين من أيادينا التي تؤلمنا دوما ، ولماذا نتركهم يتلاعبون بنا يبنون كل شيء مخالف ويستمرون في أهانتنا بالضفة وغزة ونحن نبحث عن هدنة لراحتهم ، لم لا نعلن النفير العام والثورة الأخيرة ؟ هل نحن أصبحنا دمى لبني يهود والآخرون للتلاعب بنا كيف شاءوا ؟ أم أننا تعودنا الصمت والنوم في أزقة الخوف من الغد ؟

كما قلت من قبل هل هي أزمة حقيقية تكالبت علينا أمم الغرب الأمريكية عقابا على ذهابنا للأمم المتحدة وحرب غزة ، وضيقت علينا الخناق كي نتخبط في بعض وننسى ما تقوم به الصهيونية على الأرض فنصمت ، أم هو فساد داخلي على مستوى الحكومات الوزارات الدوائر الحكومية القوى الضخمة بفلسطين وخارجها للإطاحة بالأنظمة وافتعال المصالح ورفعها أعلى من درجة الشعب وما يحدث له من مهزلة حقيقية وظلم جائر .

في صفحات التواصل الاجتماعي تم نعي الراتب بالأمس بصور كاريكاتيرية جميلة وغريبة هذا دليل أن كل الشعب يتألم ويتقبل الأمر بالرقص من الألم ، فلا أحد يجعلنا نبتسم منذ عقود هكذا الفلسطيني عرف بين المجتمعات العالمية والمخلوقات البشرية صديق الألم وضحية نزوات القيادات الفاشلة ، التي تتلاعب بالشعب .

المواطن الفلسطيني يعاني من هذه الأزمة بقوة وبشكل كبير جدا تزيد الاحتياجات والاستهلاك مع زيادة في الديون ونقص في مقومات الحياة صرخة الفقراء صرخة الطبقة الوسطى في غزة والضفة فالمواطن الفلسطيني يجد نفسه بسجن وتلك الأفواه في البيوت وخارجها تهاجمه كذئاب جائعة ، يصبح الفساد الاجتماعي والانتحار والسرقة والقتل كما نرى ونسمع كل يوم ، هنا أحمل كل شيء للقوى العظمى و بني يهود وحكومتي الوطن لأن هناك بشرا يحتاجون للحياة الحقيقية والعمل على بقاء النفس الفلسطينية مستمرة في الحياة ، مستمرة في الصمود والعطاء وأحمل القضية بشكل كامل على عاتق عرب الجزيرة العربية النائمون عنا الهاربون لملذات الحياة عن هذا المواطن .

في النهاية أُذكر كل فلسطيني وخاصة السادة منا في السياسة أن في حالة أنكم لا تستطيعون سبيلا في الأمر أطلقوا العنان للشعب ليقوم بثورة بانتفاضة ثالثة على بني يهود يتخللها حرب عسكرية وسياسية على المستوى الشعبي والعالمي كي ننهي تلك المهزلة التي لطالما وقعنا فيها كل فترة وأخرى .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت