رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكدت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على انه لم يصدر أي موقف رسمي من المنظمة حول ما أعلن بأن تغييرات ستطرأ على اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط، أو تغيير موفدها للمنطقة توني بلير.
وقالت عشراوي في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء", إن "كل ما طالبنا به في المنظمة هو أن يضغط المجتمع الدولي ومنظماته بكل قوتهم على الحكومة الإسرائيلية من أجل أن توقف كل ما تقوم به من ممارسات تجاه الشعب الفلسطيني من إستيطان وتهويد للأراضي الفلسطينية وإعتقالات للمواطنين".
وأضافت "إننا أساساً لم نطالب باللجنة الرباعية أو تفعيلها أو تغيير بلير، مشددة بالقول " في حال كان يريد المجتمع الدولي دعم عملية سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل عليه أن الاخيرة بقرارات الشرعية الدولية".
وجددت عشراوي التأكيد على أنه في "حال أراد المجتمع الدولي أن يدعم ويفعل عملية السلام فعليه في البداية أن يلزم الجانب الإسرائيلي بالقوانين والشرعيات والمرجعيات الدولية", وقالت "هذا هو الموقف الفلسطيني بإستمرار ولا تراجع عنه".
وكانت تقاير اعلامية ذكرت بأن الإدارة الأمريكية سوف تدعم إعادة تنشيط اللجنة الرباعية الدولية عبر تمكين تفويضها بمعنى توسيع صلاحيتها مشيرة بان أحد هذه الوسائل العمل على تغيير ديناميكية قيادة الرباعية بعد أن استنفذ بلير جهودا بالغة بالسنوات الماضية للإبقاء على حيوية الرباعية والتي وصلت مرحلة تحتاج لإعادة الصياغة."
في حين قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في تقرير نشرته مؤخرا بعنوان "عديم الفائدة" إن" الحكم الفلسطيني على بلير يعرضه لأكثر الانتقادات قسوة منذ تعيينه موفدا للجنة الرباعية في المنطقة".
وقالت الصحيفة إن" المسئولين الفلسطينيين قالوا إنه لا ينبغي لتوني بلير أن يعتبر الهجوم عليه شخصيا لكنه يجب أن يتخلى عن منصبه كموفد للجنة الرباعية ويعود إلى بلاده حيث "لا جدوى من منصبه والجهة التى يمثلها على الإطلاق".
وتولى توني بلير رئيس الوزراء (البريطاني السابق) منصبه الحالي في منتصف عام 2007 ممثلا للرباعية الدولية المشكلة من (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) وقال أثناء زيارته الأخيرة للمنطقة إنه قام بنحو 90 جولة منذ توليه المنصب لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة.
وقالت الصحيفة إن بلير نادرا "ما زار قطاع غزة متعللا بالأعذار الأمنية لكن موقع اللجنة الرباعية على الإنترنت يقول إن من إنجازاته أمورا عدة تمت في الضفة الغربية منها إزالة حواجز للجيش الإسرائيلي وزيادة معدلات التصدير والتبادل الاقتصادي وهي الأمور التى قال عنها مسئولون فلسطينيون وإسرائيليون إن الرباعية الدولية تنسبها إلى نفسها بينما هي في الواقع تحسب لجهد جهات أخرى".