لقد أصبحَت مفاهيم بعضِ السّذَّج تجاه التّعامل مع الآخرين ومعاشرتهم ، تندرج تحت مفاهيم هابطة وعبارات وقحة بعيدة عن الإنسانية تتمثل في ( إن لم تكن ذئبًا أكلتك الذئاب، وإن لم تجهل يُجهل عليك، وإن لم تتغدَّ بزيدٍ تعشَّى بك.
ثُمّةَ زَعموا أنّ الفلسفةَ الأخلاقيّة العظمى عندهم هي في انطلاق النظرةِ للآخَرين من زاوية: من تتبع؟ ومن شيخك ، وما فصيلك ؟ وما مركزُك, إذا لم تكن معنا فأنت ضدنا ، أنت مضاد للربيع ومتحالف مع الخريف ، وأنّ ما عداها فهي سجايَا وخِصال أكلت عليها السِّنون وشرِبت، هكذا يزعُم جفاة الأخلاقِ الحميدة الذين أثَّرت فيهم المعاني النفسيّة التي تعلو بعَرَض مِن الغلو وتهبِط بعرَض من حب الشهرة!
فماذا كانت النتيجة ؟؟؟
العجب !!
الكبر !!!
التعالم !!
وفى واقعنا رأينا العجب ، وتقززنا من المتكبرين ، وسأمنا من المتعالمين الذين يركبون الموجه ، ويعلون المنبر والمسرح السياسي ، وترحمت هنا على الفيلسوف فرنسيس بيكون الذى تحدث عن أوهام المسرح ، ووصف وشخص هؤلاء المرتزقة الذين يصعدون المنابر والمسارح فيظنوا أن ما يجلس دونهم أقزام ..
فسحقا لمن لا ينحنى لمفترشي الأرض ومتلحفى السماء
د ناصر إسماعيل اليافاوي
أمين عام مبادرة المثقفين العرب لنصرة فلسطين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت