غزة - وكالة قدس نت للأنباء
ضمن فعاليات اليوم العالمي للمعاق للعام 2012م ... والذي يهدف الى تسليط الضوء على قضايا جوهرية تلامس واقع الاشخاص ذوي الاعاقة بشكل مباشر ، ويتيح هذا اليوم فرصة لتعبئة الجهود من اجل بلوغ الهدف المتمثل في تمتع الاشخاص ذوي الاعاقة بحقوق الانسان الكاملة والمتكافئة في مشاركتهم في المجتمع .
نظم الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين محافظات غزة مهرجانا لتكريم الاشخاص ذوي الاعاقة المتميزين والمبدعين في فندق الكمودور على شاطئ بحر غزة وبحضور عدد من مؤسسات المجتمع المدني وعدد كبير من الاشخاص ذوي الاعاقة وذويهم ومؤازريهم من كافة محافظات غزة وجاء هذا الاحتفال برعاية شركة الاتصالات الفلسطينية وجمعية السلام والتضامن.
وألقى عوني مطر رئيس الاتحاد كلمة قال فيها هناك العديد من الاشخاص ذوي الاعاقة موهوبين ومبدعين وعباقرة ، و ان الشخص صاحب الاعاقة عاجز في مكان الاعاقة غير انه طبيعي في النواحي الاخرى وبإمكانه استيعاب اعاقته وتفعيل امكاناته الاخرى وتوظيف طاقته الكامنة فيتخطى بعزمه وتصميمه مصاعب الحياة ويفوق غيره بكثير.
كما وطالب مطر المسئولين بالإفراج عن قانون رقم 4 للعام 1999 لدعم ذوي الإعاقة مشددا على ضرورة تكثيف الجهود من قبل المؤسسات المحلية والدولية للوقوف بجانب ذوي الإعاقة وتعزيز كرامتهم
ووجه نداء لصانعي القرار الم يحن الوقت لطي صفحة الانقسام ،لطي وصمة العارفي جبين شعبنا الى الابد .
وأكد إياد شرير ممثل شركة الاتصالات الفلسطينية في كلمته أن المعاقون جزء اصيل من المجتمع ، وتقدم بالشكر للمؤسسات والجمعيات على الدور التي تقوم به في خدمة في خدمة ذوي الاعاقة ولدعوتنا لهذا اليوم المتميز ،الاخوة المعاقين هم ابائنا وأبنائنا لم تمنعهم الاعاقة من العمل ولم ييأسوا من وجود نقص فيهم بل زادتهم الاعاقة ارادة وعزيمة منهم المخترعون والعلماء والفنانون والرياضيين ورجال دين ، الاشخاص ذوي الاعاقة نور اضاء لنا الطريق ولابد من ايجاد الوسائل والسبل التي تمنح ذوي الاعاقة حياة رغيدة وتمكنهم من المساهمة في المجتمع بشكل كامل وواسع حتى لايشعروا بأنهم مهمشين اجتماعيا وعدم النظر للإعاقة كسبب يمنع الحصول على حقوقهم .
ومن جانبه شكر أ. باسم كراز ممثل جمعية اطفالنا للصم القائمين على هذا المهرجان ، وهو ابراز لقضايا الاعاقة وهو يوم الوفاء ويوم التكريم لفئة مهمة ظلت مهمشة ووضعها على سلم
الاولويات وتطبيق القوانين الخاصة بها وتشير الاحصائيات الى ان نسبة البطالة بين صفوف المعاقين هي 87 % في غزة و 85 % في الضفة ، ونأمل تكاتف الجهود لاجل الوصول لقاعدة بيانات شاملة ومتكاملة للأشخاص ذوي الاعاقة ، مشروع وطني متكاتف حتى تكون الاحصائية دقيقة ويتم تحديثها بشكل مستمر .
وتحدث أ. أسامة حمدان ممثل عن منظمة الاعاقة الدولية عن شعار نحو تغيير مستدام للأشخاص ذوي الاعاقة لا يمكن الوصول اليه الا من خلال تمكين لقدارات ذوي الاعاقة ومؤسساتهم ، اذ نفخر بشراكتنا مع الاتحاد ومع جميع المؤسسات والمنظمات التي تمثل الاشخاص ذوي الاعاقة في فلسطين ، ونسعى لتطوير وتنمية قدرات ذوي الاعاقة لمعرفة حقوقهم والمطالبة بها من خلال تنفيذ اكثر من 25 مشروع في الاراضي الفلسطينية ، نحن ايوم بصدد تكريم المتميزين وندعوهم الى الاخذ بذمام المبادرة والحرص والدافعية لإحداث جذري وواقعي تجاه مؤسساتهم اولا ولهم ثانيا .
وأكد أ. حسن الزعلان ممثلا عن الاشخاص ذوي الاعاقة ، ان لذوي الاعاقة حقوق لابد من مراعاتها ، يجب ان ينالوا حقوقهم وآمالهم فهم من شاركوا في بناء الوطن ومؤسساته فيجب ان يأخذوا حقهم من خلال تطبيق قانون المعاق الفلسطيني .
وخاطب الزعلان الضمائر الحية اليقظة ، وخاطب الانسان في ضمير كل من حمل المسئولية في هذا الوطن . فطالب المجلس التشريعي بالعمل الجاد من اجل متابعة تنفيذ القانون ومحاسبة كل مؤسسة حكومية أعاقت او توانت عن تنفيذه ، كما يجب على الوزارات المسئولة اخذ دورها في تطبيق القانون ،
وأوضح بان قضية ذوي الاعاقة ليست فقط خدماتية تتمثل في تقديم الاحتياجات والمساعدات من خلال الشئون الاجتماعية بل ان كل وزارة مطالبة بالقيام بدورها في تقديم خدماتها تجاه هذه الفئة سواء كانت مساعدات صحية او تعليمية او تاهيلية ، ووجه دعوة لوسائل الاعلام لأخذ دورها تجاه قضية ذوي الاعاقة وإبراز المواهب والقدرات الابداعية لديهم .
هذا وثمن د. ناصر السعدي رئيس جمعية السلام والتضامن جهود الاتحاد العام للمعاقين على اقامة مثل هذا المهرجان ووجه كلمة للأشخاص ذوي الاعاقة ان الانسان ان اخذ الله منه احد المميزات فانه يعطيه اشياء اخرى تفوق اشخاص اخرين .وان كثير من المعاقين حققوا انجازات رائعة ووصلوا الى اعلى المناصب فمنهم العلماء ومدرسي جامعات ومنهم القضاة وغير ذلك .
وتخلل الاحتفال عدة فقرات منها قصيدة شعرية للأخت الكفيفة نسمة الغولة ودبكة شعبية لمستخدمي الكراسي المتحركة ، وفرقة عيون المها للفلكلور الفلسطيني وقصيدة شعرية للأخ المعاق حركيا محمد الضاني وفقرة اضحك مع اسامة الغول
وفي الختام تم تكريم بعض الشخصيات الاعتبارية والمؤسسات و المتميزين وتسليمهم الجوائز.