غزة - وكالة قدس نت للأنباء
استقبل دولة رئيس الوزراء د. إسماعيل هنية وفداً طبيا مصرياً من محافظة الشرقية، ووفدا طبيا من بريطانيا، معبرا عن سعادته الغامرة فيكل مرة يلتقي فيها وفودا من أي جهة أو دولة.
وهنأ دولته الشعب المصري بالعرس الوطني الكبير وإتمام الاستفتاء على الدستور، سائلا الله أن يتم على مصر النعمة، وان ينعم على مصر بالوحدة، موجها الشكر للجهد المبذول من الوفد في إسناد القطاع الطبي والصحي على فلسطين وتقديم العون واليد الحانية، مستذكرا دور مصر التاريخي الحاني على فلسطين وعلى الأمة.
وقال رئيس الوزراء : " نحن يقع في قلوبنا الرسائل العظيمة التي ترسلونها والتي تتجاوز المهنة بل التي تتصل بالأمر الإنساني والتي تؤكد أن فلسطين قضية المصريين والعرب والمسلمين في كل مكان وأنها ليست قضية فلسطينية فقط بل هي قضية عقيدة ودين وليس تراب وطين".
وأضاف "الرسالة الثانية التي تستقر في القلوب أنكم تأتون مهنئين لإخوانكم بالنصر والصمود في معركة حجارة السجيل وأقول أن ما جرى في غزة هو نصر لمصر ولكل عربي ومسلم في كل مكان، وكما تأتون مهنئين نحن بدورنا نهنئكم بهذا النصر لأنه كم ولراية الحق والعدل والإنسانية، وهو هزيمة للشر والظلم والاحتلال والعدوان والجبروت والتاريخ المزيف والرواية الكاذبة التي يود تمريرها الاحتلال".
وتابع "هذا نصر رباني فالله عز وجل أنزل السكينة على القلوب وثبت الأقدام وسدد الرأي والرمي، ولكن أقول وشهادة للتاريخ أن مصر كانت شريكا مباشرا في صناعة النصر بالموقف الكبير الذي وقفه الرئيس المصري د. محمد مرسي والشعب المصري".
وأوضح أن مصر في حرب الأيام الثمانية لم تكن هي مصر في حرب الفرقان التي نعيش ذكراها الرابعة هذه الأيام، مؤكدا أن حجم التغير بمصر هو بحجم الثورة ودماء الشهداء، "العدو الصهيوني كما تألم من ضربات المقاومة تألم من الموقف الجديد لمصر والذي لم يمنح الاحتلال أي غطاء للحرب على غزة".
وقال دولته :"زيارتكم الكريمة تدلل على أن غزة ليست وحدها في مواجهة العدوان وآثاره، وزيارتكم هو دعم لإخوانكم في وزارة الصحة والقطاع الطبي".
وأشار دولته إلى أنه تم الإبلاغ اليوم أن مصر تسمح للمرة الأولى بإدخال مواد الإعمار لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال بغزة، موجها التحية والشكر والتقدير لمصر، وهذا ثمرة تواصل بين مصر وقطر، "وهذا يندرج في سياق الثورة وان مصر لن تقبل بعد اليوم أن تحاصر أو تحارب أو تهان غزة، ولطالما قلنا أن الشعب المصري الأصيل لم يتورط يوما بحصار غزة".
كما أشاد دولة رئيس الوزراء بمواقف الآلاف من البريطانيين الذين يخرجون دوما في شوارع لندن اعتراضا وإدانة لما يقوم به الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
من جانبه؛ عبر رئيس الوفد نقيب الأطباء بمحافظة الشرقية وكيل وزارة الصحة المصرية بمحافظة الشرقية، عن سعادته الغامرة بزيارة أرض فلسطين، مؤكدا أن الوفد لن يأل جهداً لتقديم كل الخدمة الممكنة لأهل فلسطين.
وأكد أن الوفود الطبية ستتوالى لتقديم كل ما هو ممكن للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى الجهود المبذولة لدى الأطباء في محافظة الشرقية لتقديم الخدمة والمعونة لإخوانهم الشعب الفلسطيني في غزة.
ومن ناحيته د. محمد مرعي من بريطانيا أن الكثير من الأطباء في بريطانيا جاهزون لتقديم كل الخدمات الممكنة من أجل خدمة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده.
وفي ختام اللقاء كرم دولته الوفد الطبي وذلك من خلال تسليمهم درع الانتصار في معركة حجارة السجيل.
وفي سياق منفصل استقبل دولة رئيس الوزراء أعضاء الوفد المستشفى الاندونيسي المتواجدين في غزة، حيث أشاد بدورهم وعطاء اندونيسيا في دعم إخوانهم في غزة.