رفح – وكالة قدس نت للأنباء
نظمت جمعية رؤى للمجتمع المدني بحي تل السلطان غرب محافظة رفح جنوب قطاع غزة، مساء الاثنين، حفل تخرج لسلسلة دورات أقامتها تحت اسم "الوفاء لدماء الإعلاميين الشهداء والجرحى"، بالتعاون مع الإتحاد العربي للصحافة الإلكترونية.
وكرمت الدورة الطلبة المشاركين والبالغ عددهم حوالي 20 طالب وطالبة، إلى جانب تكريم عدد من وسائل الإعلام ذات الدور البارز على الساحة العالمية والعربية والفلسطينية، والتي لعبت دورًا مهمًا في تغطية العدوان الأخير على غزة، ونقل الحدث بكل مصداقية وسرعة، ومنها "فضائية القدس، الكتاب، الأقصى، وكالة صفا، سما، قدس نت، إذاعة الأقصى، القدس، البراق..".
وقدمت "رؤى" شهادات شكر وتقدير، لحوالي 30 إعلامي ما بين مذيع ومصور ومراسل، يعمل بوسائل إعلام محلية وعالمية وعربية، مقروءة ومسموعة ومرئية، والذين بدورهم أثنوا على دور الجمعية الرائد بخدمة المجتمع بكافة شرائحه، وتكريمهم على جهودهم خلال العدوان.
وحضر اللقاء الذي أقيم بمقر الجمعية، المستشار الاقتصادي لرئيس وزراء حكومة غزة عيسى النشار، ومسئول جبهة النضال الشعبي برفح أنور أبو مور، ومدير الجمعية عزمي أبو مور، إلى جانب شخصياتٍ بارزة من المجتمع المدني، بجانب ثلة من الصحفيين، والعاملين بالحقل الإعلامي.
وأشاد أبو مور، بدور الإعلاميين البارز خلال العدوان الأخيرين على قطاع غزة، والذي أدى لارتقاء أكثر من 180 شهيد، من خلال نقلهم لكل حدث لحظة وقوعه بالصوت والصورة، وتقديم تفاصيل عنه، وفضح جرائم الاحتلال.
وبين أبو مور، إلى أن الإعلام الفلسطيني أثبت أنه الأقوى خلال هذا العدوان، واستطاع أن يكسب الرأي العام العالمي وحتى الإسرائيلي وجذبه نحو متابعته، ونجح بتعبئة الجبهة الداخلية، وهذا ما ثبت على أرض الواقع، من خلال اغتيال بعض الصحفيين وقصف مقراتهم.
ولفت، إلى أنّ تكرميهم اليوم للإعلاميين، يأتي في إطار تقديم لمسة وفاء وشكر لما بذلوه، ورد جزءًا من جميلهم علينا، لأنهم قدموا أرواحهم رخيصة فداء للوطن، وتركوا منازلهم وأهلهم ليل نهار وعلى مدار الساعة لنقل الحدث، رغم الخطر الكبير علية، وهذا ينم عن حسهم الوطني العالي وإيمانهم بقضيتهم.
بدوره، أكد الإعلامي والمذيع براديو القدس، عبد الناصر أبو عون خلال كلمة نيابة عن الإعلاميين، أن إيمان الإعلاميين بقضيتهم ووعيهم وبلوغهم لمرحلة متقدمة من فهم طبيعة الصراع مع المُحتل، أكسبهم قوة أكبر بالجولة الأخيرة من العدوان.
وأثنى على دور جميع الزملاء بتغطية العدوان، داعيًا إياهم لمواصلة الطريق وبذل مزيد من الجهود، من أجل مساندة قضيتنا العادلة، عبر كشف الوجهة الحقيقي للكيان الإسرائيلي، وفضح كافة ممارساته بحق شعبنا.
من ناحيته، تقدم المستشار النشار، بجزيل الشكر من جموع الإعلاميين، لما بذلوه من جهد مُضني في نقل الحقيقة، ومتابعة الأحداث على مدار الساعة، وإيصالهم لشعبنا وللعالم أجمع، بما أنعكس بكل تأكيد بالإيجاب على نفوس الجميع، وكشف الوجه الحقيق لبنك الأهداف المزعوم للاحتلال.
وأشار النشار، إلى أن الحكومة بغزة، مُنذ انتهاء العدوان، أشادت بدور الإعلاميين خلال العدوان، وحفظت حقهم، وقدمت لهم تكريمات عدة، وأكدت على ضرورة أن يحترم الجميع الصحفي ويوفر له كافة سُبل الراحة.