القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
اعترف رئيس "الشاباك "الأسبق افراهام شالوم للمرة الأولى ،بعظمة لسانه، كيف أعطى الأوامر بقتل فدائيي باص 300 الذين القي القبض عليهما أحياء، وهو يستذكر ببرود أعصاب تسلسل الأحداث ويقرر أن لا مكان للأخلاق في ما يسميه الحرب على "الارهاب".
شالوم، الذي لم يتحدث عن الموضوع خلال كل تلك السنوات، يقارن خلال ظهوره في الفيلم الوثائقي الاسرائيلي "حراس الحد"، يقارن بين ممارسات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وممارسات الجيش الألماني في أوروبا المحتلة خلال الحرب العالمية الثانية، وهي مقارنة تأتي من رئيس "شاباك" سابق وليس من يساري اسرائيلي يسعى لتشويه صورة الجيش الإسرائيلي،كما تقول صحيفة "يديعوت أحرونوت".
"حراس الحد" فيلم وثائقي يستنطق ستة رؤساء "شاباك" سابقين ويحاول من خلالهم رصد عمل هذا الجهاز ويتمحور ببعض الأحداث المركزية التي دمغت سمعة "الشاباك" أبرزها عملية قتل الفدائيين في باص 300 ومقتل رئيس الحكومة الأسبق إسحق رابين.
فيلم المخرج الإسرائيلي درور موريه،كما تقول "يديعوت" هو تجسيد متشائم للمستقبل الإسرائيلي وهو لم يبتغ التكفير عن الذنوب بل القول ان ما يحرك السياسةة الاسرائيلية هو تفكير تكتيكي موضعي وليست رؤية استراتيجية شاملة.