القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
أمهلت المحكمة العليا الإسرائيلية، الحكومة أربعة أشهر لإخلاء البؤرة الاستيطانية "عمونة" أحد اكبر المواقع الاستيطانية القابعة على أراضي مواطنين فلسطينيين خاصة وسط الضفة الغربية.
هذا وكان من المفترض إخلاء البؤرة نهاية عام 2012، ولكن مطلع شهر نوفمبر الماضي طلبت الحكومة الإسرائيلية تأجيل عملية الإخلاء لستة أشهر، وأمس وافقت العليا على التمديد حتى نهاية شهر نيسان 2013.
يشار إلى أن هذه البؤرة أقامها المستوطنون منذ عام 1995 على الجبل المطل على مستوطنة "عوفراه"، بعد استيلائهم على أراضي فلسطينية خاصة عنوة أقاموا عليها كرفانات ومباني خفيفة خلال سنوات الماضية.
وقد صدرت المحكمة العليا أوامر هدم لتلك المباني خلال الأعوام 1997 و2003 و2004 وفي الأول من فبراير عام 2006 بعد التماس تقدمت به حركة "السلام الآن" لإخلاء البؤرة.
وقامت السلطات الإسرائيلية بعد تقديم الالتماس بهدم جزء بسيط من المباني في البؤرة، اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية المستوطنين الذين حالوا منع عملية الهدم.
وحسب صحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم الأربعاء، يوجد اليوم حوالي 50 مبني تقطنه عائلات المستوطنين إلى جانب إقامتهم لمدرسة لتعليم التوراة ومباني شعبية أخرى أقيمت كلها بشكل غير قانوني.
وكان أصحاب الأراضي من الفلسطينيين قد قدموا التماسا أخراً في عام 2008 إلى المحكمة العليا مطالبين بإخلاء البؤرة الاستيطانية التي أقيمت على أراضيهم الخاصة.
وفي ذلك الوقت أقرت السلطات الإسرائيلية بان البناء في البؤرة غير قانوني وصادقت على هدم البؤرة ورغم ذلك هي مازالت مستمرة بتأجيل عملية الإخلاء ولم يحدث شيء على أرض الواقع.
وادعت السلطات أن ذلك ليس تراجعاً عن عملية الإخلاء وإنما تأجيل للإخلاء، وبسبب تقديم مستوطنين من فينة إلى أخرى وثائق تشير إلى أنهم اشتروا أربع مخططات من المكان ويجري فحص مصداقية هذه الوثائق.
ويرى محللون أن مطالبة الحكومة تأجيل عملية الإخلاء هذه المرة تأتي خوفاً من فقدان أصوات الناخبين من المستوطنين، وتنطوي على أهداف انتخابية لصالح الأحزاب الاستيطانية ومن بينها حزب الليكود الحاكم.