غزة - وكالة قدس نت للأنباء
- الأولويات لهذا العام تتمثل في مواصلة البناء والاعمار وإنهاء الحصار، وتحقيق المصالحة الوطنية على قاعدة ثوابت ومبادئ الشعب الفلسطيني .
- الجهد كبير مبذول من قبل المدربين الفلسطينيين وهذه الحرفية والأداء المتقن والدقة والانضباط يدلل على أن المؤسسة الأمنية في فلسطين قد خطت خطوات واسعة وانتقلت في العمل الأمني من مرحلة الهواة إلى الاحتراف.
شارك دولة رئيس الوزراء د. إسماعيل هنية في حفل تخريج دفعة القائد صلاح الدين الأيوبي في جهاز الأمن والحماية أحد أجهزة وزارة الداخلية والأمن الوطني، والذي أكد خلاله أن أولويات الحكومة في المرحلة المقبلة تكمن في إعادة الاعمار والبناء وكسر الحصار وتحقيق المصالحة .
وقال دولته خلال كلمته في حفل التخرج الذي بدأه بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني وتقديرا لجهود أبناء الأجهزة الأمنية :"في صباح هذا اليوم وهو الفاتح من عام ميلادي جديد نشهد صفحة مشرفة من صفحات العمل الحكومي الأمني على أرض غزة، ومع باكورة هذا العام يقف هؤلاء الشباب الأبطال – خريجو دفعة القائد صلاح الدين- كما يقف كل أبناء الشعب الفلسطيني في ميدان الصمود والعطاء إخلاصاً لله بهذا العمل والجهد والجهاد وثم القيام بالواجب الملقى على عاتقهم".
وأضاف "أن هؤلاء الأبطال الخريجين يدركون أنهم جنود لهذا الشعب وقضيته، لذا أوجه تحية الثبات والنصر والاعتزاز لجهاز الأمن والحماية بأفراده وعناصره وضباطه ومرجعيته المتمثلة بوزير الداخلية فتحي حماد، وإلى الحكومة التي تحمي مشروع التحرر حتى العودة إلى الديار".
وأوضح دولته إلى أنه كل من يعمل تحت هذه الحكومة وفي الأجهزة الأمنية هم أبناء الحكومة وهم السيف البتار، "ولكن من يعملون في جهاز الأمن والحماية لهم مكان خاص في قلوبنا لأنه يرافقوننا دائما ويتعرضون للمفاجآت الميدانية يتعرضون للقتل والجراح دفاعا عن القيادة، وهذا ليس دفاعا عن الأشخاص إنما هو دفاعا لما تمثله هذه القيادات لفلسطين وللأمة".
وقال رئيس الوزراء :"أنتم في قلوبنا وكيف لا وأنتم تقدمون دمائكم من أجلنا، كيف لا وأن العديد من الشخصيات الحكومية والقيادة استشهدوا واستشهد معهم عدد من المرافقين، لذا أنتم كبار لا ننساكم ولا ينساكم شعبكم، لذا أنتم في مقام إخواننا وأهلنا فنحن نقضي معكم ساعات أكثر مما نقضيها مع أهلنا".
وأضاف "وأقول لكم نحن أيضا فداء لكم ودماؤنا ترخص لكم ولأجل وطننا العزيز"، مستذكرا دولته شهداء وزارة الداخلية على رأسهم وزير الداخلية الشهيد سعيد صيام، والشهيد القائد لجهاز الأمن والحماية محمد الجعبري، والشهيد محمد نصار الذي فداني بنفسه حينما تعرضت لإطلاق نار في معبر رفح حيث ارتقى شهيدا وهو يحميني من الرصاصات".
وتابع "نحن لسنا قادة بالمعنى الكلاسيكي بل نحن جنود من أجل القضية ولهذا الوطن"، مشيرا إلى ان ما تم عرضه يدل على ان هناك جهد كبير مبذول من قبل المدربين الفلسطينيين وهذه الحرفية والأداء المتقن والدقة والانضباط يدلل على أن المؤسسة الأمنية في فلسطين قد خطت خطوات واسعة وانتقلت في العمل الأمني من الهواة إلى الاحتراف والأخذ بكل أسباب التطور.
وأوضح أن الاحتلال يطور إمكانياته حتى ينال من قيادات الشعب الفلسطيني، "ونحن نطور قدراتنا في صد كل ما يقوم به ولكن الفرق بنا الله معنا ونسأله منه الأمن والحماية، لذا ما شاهدته هو موضع فخر واعتزاز، وهذه الحرفية تؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح للوصول إلى بناء مؤسسة أمنية عريقة في مجال الأمن".
وأكد دولته أن الجهاز الأمن الحماية اليوم يجد نفسه على خارجة غزة ولكن في يوم قريب ستكون على خارطة فلسطين كل فلسطين.
وتطرق دولته إلى أن من أولويات الحكومة الفلسطينية والتي تعيش بين الحربين وبعد سبعة سنوات شداد فيها حصار وحربين شديدين ومؤامرات داخلية وخارجية، مشيدا بالإرادة البشرية التي انتصرت على كل الخطوب، مؤكدا أن العام الجاري الجديد سيكون عام ملئ بالانتصارات.
وقال :"الأولويات لهذا العام تتمثل في مواصلة البناء والبناء لمؤسساتنا وإنهاء الحصار تماما وتحقيق المصالحة الوطنية على قاعدة ثوابت ومبادئ الشعب الفلسطيني وخياراته وعلى أساس رؤية إستراتيجية شاملة، وتعزيز العمق مع الأمة وعلى رأسها مصر والتي نشكر ونقدر موقفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركة حجارة السجيل".
توفير مناخ الأمن
وتناول دولته ما تشهده غزة من مهرجان ذكرى الانطلاقة للفصائل وقال :" إن هذه الآونة في غزة تشهد احتفالات الانطلاقة حيث أحييت حركة حماس انطلاقتها، وسيصادف بعد أيام مهرجان حركة فتح، وحينما تقدمت فتح بطلب إحياء الذكرى وافقنا وذلك انطلاقاً من تعزيز المناخات الإيجابية التي نعيشها في فلسطين، واستثمار للنصر، وأتمنى هذا الاحتفال وأن يكون هذا اليوم يوما وطنيا ومعززا للروح الوطنية"، ومؤكدا على الأجواء الإيجابية التي تقدمها الحكومة الفلسطيني.
وأكد دولته على ضرورة الالتزام بالنظام والقانون، مشيراً إلى جهود وزارة الداخلية والحكومة ككل في الحفاظ على الأمن وترتيب حركة السير والمرور حتى يتم الحفاظ على منجزات الحكومة ومقدرات الشعب الفلسطيني، موضحا
أن يوم الجمعة القادم والمقرر فيه حركة فتح ستقوم الحكومة بتوفير كل ما هو مناط بها لتوفير الأمن وحسن السير.
وفي ختام كلمته؛ أشاد رئيس الوزراء بالخريجين وبالكفاءة العالية التي يملكونها، مهنئاً إياهم بهذا الانجاز الكبير، داعيا إياهم إلى المزيد من العمل، كما هنأ دولته أهالي الخريجين على جهودهم حتى يصلوا أبناءهم إلى ما وصلوا إليه من كفاءة عالية وحرفية.
من ناحيته قال قائد جهاز الأمن والحماية عبد الباسط المصري أن الدفعة شملت تدريب عدداً من أفراد الجهاز على مختلف أعمال حماية الشخصيات والوفود والمؤسسات خلال 300 ساعة تدريبية اغلبها عملية، مشيرا ان التدريب تم على أيدي مدربين فلسطينيين.
وأوضح المصري إلى أن جهاز الأمن والحماية في غنى تام عن أي مدربين من الخارج فالمدربين في الجهاز قادرون على تدريب العناصر والأفراد بأعلى مستوى وما يضاهي أرقى وأقوى أنواع التدريب الخاص بالأمن والحماية.
وتخلل حفل التخريج لدفعة القائد صلاح الدين الأيوبي عروض عسكرية وأمنية لكيفية تامين المواكب والشخصيات والمؤسسات ومواجهة الخاطفين، ومواجهة خطر إطلاق النار أو التعرض لقنابل وتفجير عبوات ناسفة.
وفي نهاية الحفل تم تكريم الأوائل في دفعة القائد صلاح الدين الأيوبي.