استقبلت عضو المجلس الثوري لحركة فتح المحامية فدوى البرغوثي ، وفدًا إيطالي من بينه أعضاء من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان.
وضم الوفد كل من،منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة وسعد نمر، وعدد من نشطاء الحملة الشعبية، ووفدًا تضامنيًا ايطاليًا، والذي بدوره زار مقر الحملة الشعبية في زيارة دعم وتضامن مع المناضل القائد مروان البرغوثي.
وقد ضم الوفد الإيطالي عشرات من القضاة ورؤساء البلديات والحقوقيين من جمعية السلام ( بيس اسوسييشن) برأسه لويزا مرغنتيني النائب السابق لرئيس اتحاد البرلمان الأوروبي.
وتحدث البرغوثي للضيوف، عن الأجواء السياسية العامة بعد حصول دولة فلسطين على عضوية غير كاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما تشهده هذه المرحلة من حصار مالي وتوسع عدواني استيطاني وتهويد متسارع لمدينة القدس وهدم المنازل فيها ومحاولة إجبار سكانها الفلسطينيين على الرحيل لتغيير هويتها.
وتطرقت البرغوثي "للحصار المالي الذي يهدف لتقويض وانهيار السلطة الفلسطينية ، والتصعيد اليومي في سياسة الاعتقال والتضييق على الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة ،ومختلف أشكال الانتهاكات الحقوقية والقانونية ضدها".
وقالت " إنّ سياسات الاحتلال والتي تأتي في سياق الدعاية الانتخابية للائتلاف المتطرف الحاكم في إسرائيل لا تنفصل عن الرؤية الإستراتيجية لحكومة الاحتلال بتقويض أي إمكانية لحل الدولتين وتطبيق، قرارات الشرعية الدولية وفرض وتسويق الدولة المؤقتة وإسقاط حق العودة".
وأكدت البرغوثي أن طريق الشعب الفلسطيني إلى نيل الحرية والاستقلال لا رجعة عنه وقد برهنت الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها على أن الشعب الفلسطيني قادر ومصمم على نيل حقوقه، وأن الشعب الفلسطيني يدرك تماما ما قاله المناضل القائد مروان البرغوثي من أن الشعب الفلسطيني لا يراهن على المفاوضات وحدها لإنجاز الحرية والاستقلال، وعلى دولة الاحتلال أن تدرك معنى ذلك.
بدوره أكد، الوفد الزائر استمراره في العمل على المستوى الرسمي والشعبي للرأي العام الإيطالي والأوروبي للضغط من أجل الإفراج عن المناضل القائد مروان البرغوثي كرمز للحرية، وأن العام نيسان القادم سيشهد مجموعة من فعاليات التضامن مع القائد البرغوثي في مختلف المدن الإيطالية بمناسبة مرور 11 عاماً على اختطافه.
وقدم سعيد نمر قدم شرحاً مفصلاً حول قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، ومختلف أشكال الانتهاكات ضدهم بدءا بالتعذيب الجسدي والنفسي، ومنع الزيارات، والعزل الانفرادي والجماعي، والاعتقال الإداري، ومنع التعليم الجامعي، والإهمال الطبي مرورًا بالتجاهل التام لحقوقهم القانونية التي تنص عليها اتفاقيات جنيف الأولى والثانية حول معاملة الأسرى في وقت الحرب وليس انتهاء باختطاف القادة السياسيين واختطاف النواب والممثلين الشرعيين المنتخبين للشعب الفلسطيني وهي سياسة بدأت باختطاف المناضل القائد مروان البرغوثي العام 2002 ،ثم اصبحت سياسة ممنهجة ومستمرة طالت عشرات النواب الوزراء والقادة السياسيين من مختلف الفصائل الفلسطينية.
المقاومة الشعبية لجدار الفصل العنصري والدعم الذي شكله حضور المتضامنون الأوروبيون كانت محور كلمة منسق اللجنة المقاومة الشعبية للجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة، مُشيرًا إلى أن مسار جدار الفصل قد أدى إلى مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي المحتلة عام 1967 وأن فعاليات المقاومة الشعبية للجدار انطلقت مع بداية إقامة الجدار العام 2002 وقد نجحت في استرجاع 1200 دونما من الأراضي المصادر في قرية بلعين، وأن دائرة المقاومة الشعبية بدأت تتسع لتشمل عددا من القرى التي يهددها مسار الجدار ككفر قدوم والمعصرة والنبي صالح وغيرها.