اعتصام تضامني مع الاسرى في الذكرى 48 للانطلاقة ببيروت

بيروت – وكالة قدس نت للأنباء
بدعوة من اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وفي الذكرى 48 لانطلاقة الثورة الفلسطينية وتضامنا مع اسرى حركة فتح وسائر الاسرى والمعتقلين وتضامنا مع الاسير سامر العيساوي الذي يصارع الموت بعد 166 يوما على اضرابه عن الطعام اقيم "اعتصام خميس الاسرى 56" امام مقر الصليب الاحمر الدولي في بيروت بحضور شخصيات سياسية وممثلو الاحزاب والفصائل والجمعيات اللبنانية والفلسطينية.

وتحدث فيه كل من منسق اللجنة الوطنية امين عام اتحاد المحامين العرب عمر زين، وامين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير فتحي ابو العردات، وامين الهيئة القيادية في (حركة المرابطون) العميد مصطفى حمدان، وعضو اللجنة المركزية في الجبهة الديمقراطية يوسف الاحمد عن اصدقاء الاسير سامر العيساوي ، وعضو المجلس السياسي لحزب لله الشيخ عطا الله حمود، وعضو اللجنة المركزية في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني صالح شاتيلا، ومعن بشور (المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية)، وقدم للخطباء عضو جبهة التحرير العربية محمد بكري الذي تلا أيضاً رسالة من عائلة الاسير المضرب عن الطعام منذ 166 يوما سامر العيساوي.

وقد حيا المتحدثون الاسير العيساوي وجميع الاسرى من كافة الفصائل على صمودهم في وجه الاحتلال الاسرائيلي في معركة الامعاء الخاوية.
ووجه التحية إلى كافة فصائل الثورة الفلسطينية في الذكرى 48 لانطلاق الثورة التي غيرت وجه الصراع "العربي – الصهيوني"، وجعلت فلسطين هي البوصلة لاي عمل مقاوم في المنطقة والعالم.

وطالب المتحدثون الجامعة العربية وكافة الجمعيات المعنية بحقوق الانسان العربية والدولية إلى التحرك الفوري لاطلاق سراح كافة الاسرى .

تقديم المذكرة..
ثم قدم العميد مصطفى حمدان، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة والشيح محمد نمر زغموت، ويحيى المعلم (امين سراللجنة، منسق خميس الاسرى) مذكرة إلى اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي تسلمهتا مسؤولة الاعلام في الصليب الاحمر الدولي سمر القاضي .

وهذا نص المذكرة:
تحية واحتراماً وبعد,
نحن اليوم امام مركزكم في بيروت نعتصم احتجاجاً على المخالفات المتكررة من السلطات الاسرائلية المحتلة بشان الاسرى والمعتقلين في سجونها ولنؤكد مرات ومرات على ما يلي:
اولاً: ان الاسير سامر العيساوي استأنف اضرابه عن الطعام وحالته سيئة جداً ويعاني من اوجاع شديدة في الكبد والكلى والارجل والمفاصل وهو لم يعرض للتحقيق منذ اعادة اعتقاله .
فحالته تتطلب التحرك السريع من جانبكم لانقاذ حياته .
ثانياً : نتيجة لممارسات السجان الاجرامية المتواصلة بحق الاسرى وعدم ردعه ويبدو انه خارج المراقبة الانسانية والدولية فاننا ننبه الى ان سجن "إيشل " سيكون اما موجة جديدة من التصعيد والخطوات الاجتماعية داخله رفضاً لتلك الممارسات , والمطلوب العمل على تلاقي حصول ذلك بوقف الممارسات وتطبيق المعاهدات والمواثيق التي ترعى السجناء و الموقوفين والمعتقلين وخاصة من سلطة محتلة .
ثالثاً : مازالت اسلطات المحتلة في فلسطين تعمل على اعتقال الاسرى المحررين بموجب الصفقة الاخيرة (صفقة وفاء الاحرار) حيث اقدمت مؤخراً على اعتقال اربعة اسرى منهم مجدداً وذلك بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها بأعلى درجات من الهمجية , مما يقتضي معه الزام السلطة المحتلة الالتزام بما وقفت عليه.
رابعاً: نشير هنا بأن الاسرى طارق قعدان وجعفر عز الدين ويوسف ياسين المضربون عن الطعام لليوم 38 رفضاً لسياسة الاعتقال الاداري التعسفي من دون توجيه اي اتهام لهم مما يتطلب العمل سريعاً على متابعة قضيتهم قبل ان يستفحل الوهن في اجسادهم ويستشهدون داخل الزنزانات .
خامساً: لا يجوز بعد الآن ترك السجان في فلسطين على حاله يعبث بحياة ابطالنا في سجونه مما يتطلب معه العمل بأعلى درجات العمل الانساني لوضع هذه القضية في اولويات عمل منظمتكم للافراج عن هؤلاء الابطال وعودتهم سالمين الى اهاليهم .
نأمل تجاوبكم وتفهمكم ...

وجاء في كلمة المحامي عمر زين منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في الاعتصام امام مركز الصليب الاحمر الدولي :"نلتقي اليوم في اعتصامنا السادس والخمسين هذا امام الصليب الاحمر في سجون الاحتلال الاسرائيلي ,ولرفع الصوت عالياً كي يستيقظ الضمير العالمي ويقف الموقف الانساني والقانوني المطلوب,

ويصادف اعتصامنا هذا مع انطلاقة الثورة الفلسطينية التي اشعلتها منظمة فتح وقادتها بتصميم وارادة صلبة لتحقيق اهداف شعب فلسطين في التحرير والعودة وبناء دولته من البحر الى النهر, ان القيادة الفذة للمناضل البطل الشهيد ياسر عرفات ستبقى في ذاكرة الشعب العربي بل في ضمير الامة والاجيال القادمة حتى انتصارنا على قوى البغي والطغيان, وسنتابع القضية امام كل المحافل الدولية مهما كلفنا ذلك من جهد وتعب ونضال.

ان الامة العربية لا يمكن ان تنسى ابطالها واسراها , ولا يمكن ان تنسى تاريخها فهي تبني مستقبلها على التاريخ المشرف لشعوبها على مر الزمن .

وفي هذه المناسبة نؤكد على ثوابت لا يمكن الحياد عنها او تركها وهي:

اولاً: ان الوحدة الوطنية الفلسطينية امر لا بد منه ,وامر حتمي للانتصار وبدونه تبقى الحقوق في مهب الريح ونبقى بحالة التشرد والضعف ولقمة سائغة للعدو من القتل والاسر والاعتقال والهدم والتسلط .
وما انتصارنا في غزة الا تأكيداً على ما نقول .

ثانياً: ان البندقية الفلسطينية بل العربية التي يقضي ان تستظل بقيادة مقاومة لكل اشكال العدوان والعنصرية نحو الانتصار والتحرير والوحدة ولا طريق سواها خاصة وان العدو لا يفرق بين فلسطيني وآخر وبين فتحاوي وجهادي او حماسي او شعبية او ديمقراطية .
ثالثا: ان التضامن العربي وانماء ثقافة المقاومة امر ضروري لانتصار الامة".

كما تحدث معن بشور المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية حيث دعا القيادة الفلسطينية ان تبدأ بالتحرك امام المحاكم الجنائية الدولية لمقاضاة العدو الصهيوني، في جرائم الحرب، وجرائمه ضد الانسانية التي يرتكبها كل يوم ضد الشعب الفلسطيني، اعتقالاً واغتيالاً،استيطاناً واغتصاباً، حصاراً وجداراً، تهويداً وصهينة، وذلك في اطار ممارسة هذا الشعب لحقه كدولة مراقب في الامم المتحدة.

وقال :" نلتقي اليوم في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية في 1/1/1965، وهي الثورة التي ضربت رقماً قياساً في عمر ثورات التحرير في العالم وما زالت مستمرة، كما نلتقي لنتضامن مع الاسير البطل سامر العيساوي الذي ضرب في اضرابه المستمر عن الطعام منذ حوالي الستة اشهر رقماً قياسياً عالمياً في الاضراب عن الطعام."

وأضاف بشور : "كما نلتقى اليوم فيما انظمتنا العربية والاسلامية قد ضربت رقماً قياسياً في ادارة ظهرها لكل ما يتعرض له شعب فلسطين عشية انتفاضته الثالثة التي اخذت تباشيرها تطل علينا من حواري القدس وقرى نابلس والخليل وجنين وعموم ارض الضفة الغربية، فهذه الانظمة ترسل اموالاً في كل اتجاه إلا اتجاه فلسطين، وترسل سلاحاً إلى كل مكان إلا إلى فلسطين، وتتورط في كل الحروب إلا الحرب مع العدو الرئيسي للأمة هو العدو الصهيوني وحلفائه".

بشور وجه التحية في يوم انطلاقة الثورة الفلسطينية إلى مخيم اليرموك الذي منه انطلقت الرصاصات الاولى في الثورة والعمليات الاولى في المقاومة، متساءلاً "لماذا الاصرار على زج هذا المخيم في المحنة السورية، ولمصلحة من ادخاله في اتون نار الازمة السورية التي لم يكفها ما أحرقته من ابناء هذا البلد العربي العزيز ومن بناه وهو البلد المستهدف اليوم في شعبه ووحدته واستقلاله وموقعه وموقفه، وهل المطلوب تشتيت الفلسطينيين من جديد وابعادهم إلى جهات العالم الاربع لحرمانهم من حق العودة، كما لحرمان اهل الداخل من حقهم في الحرية والكرامة والتحرير".

بشور لم ينس في عيد الثورة الفلسطينية، ويوم التضامن مع الاسرى ان يوجه التحية إلى الاسير الاول محمود بكر حجازي، والاسيرة الاولى فاطمة البرناوي، ومعهما كل الاسرى، حيث بلغ عدد من سجنه المحتل اكثر من نصف مليون انسان بينهم آلاف الاطفال والنساء.

بشور رأى، في احتفال حماس بعيد انطلاقتها في رام الله، واحتفال فتح بعيد انطلاقتها في غزة، خطوتين في الاتجاه الصحيح اتجاه المصالحة والوحدة والمقاومة، مؤكداً ان المضي في طريق الوحدة الوطنية والمقاومة هو العزاء الأكبر لالاف الاسرى والمعتقلين الذين يكفيهم فخراً انهم سطروا معا وثيقة الوفاق الوطني التي ندعو اليوم إلى تطبيقها مع سائر التفاهمات والاتفاقات دون تأخير.