أ.برهوم: تدمير أسطح مخازن وزارة الصحة بالكامل ومخزون الوقود لا يتجاوز30%

غزة - وكالة قدس نت للأنباء

حرب الايام الثمانية استهدفت كل شيء فى قطاع غزة،صواريخ الطائرات لم تفرق بين مراكز خدماتية أو شرطية أو مدنية أمنة ،حيث كان من ضمن بنوك اهدافها قصفها لبعض مؤسسات وزارة الصحة الخدماتية حيث تم تسجيل 15 استهداف صحى منها أربعة مستشفيات الى جانب قصف مخازن وزارة الصحة للوازم العامة.

خلال لقاء المكتب الاعلامى للوزارة بمدير دائرة اللوازم العامة أ.بسام برهوم حيث تحدث عن تجربتهم أثناء الحرب قائلا:”لقد مر علينا العديد من مواقف الرعب و المخاطرة بحياتنا ،خاصة و ان طاقم الدائرة كان على راس عمله طيلة ايام الحرب ،و ذلك لتغذية المستشفيات باحتياجاتهم من اللوازم العامة .

تزويد المستشفيات بالمواد الغذائية والأقمشة لشهرين
وقال بأن دائرته قامت و خلال الأيام الثمانية للعدوان بتزويد جميع مستشفيات قطاع غزة بالمواد الغذائية و الاقمشة والملبوسات و الالات والجراحية و ما يلزم للطوارئ فى المستشفيات لشهرين على الأقل و ذلك خوفا من تقطيع أوصال القطاع كما حدث فى حرب الفرقان ،علاوة على تزويد المؤسسات الاهلية الصحية بالغازات مثل غاز الاكسجين و النيتروز،اضافة الى تزويد ذوى الاحتياجات الخاصة بالأكسجين ،حيث تم تحديد نقاط توزيع الاكسجين على المواطنين حسب قربهم من مخازن مستشفيات القطاع”

و أفاد برهوم بأنه تم تزويد مستشفيات القطاع بما يقارب العشرة أطنان من المواد الغذائية خلال الحرب و توزيعها حسب المخصصات ،و ذلك بدعم من بعض المؤسسات منها مؤسسة الاغاثة الاسلامية،وغيرها من المؤسسات كهيئة الاعمال الخيرية و الصليب الاحمر.

و أضاف:”بأنه تم استلام العديد من الاجهزة الطبية كجهاز المنظار للأنف و أذن و حنجرة لصالح مجمع الشفاء الطبى، اضافة الى عدد من الاجهزة و بتبرع من مؤسسات مانحة.

كوادر على رأس عملها
جهود متواصلة على مدار الثمانية ايام من العدوان و مواصلة الليل بالنهار و مخاطرة على حياتهم تاركين ابنائهم وراءهم لا يعلمون ما يخبئ لهم القدر برؤية ذويهم مرة اخرى أم لا ،كان هذا حال الطاقم العام فى اللوازم العامة كباقى فئات وموظفى وزارة الصحة.

وتابع قائلا:”أثناء تواجدنا فى موقعنا تم قصف ملعب فلسطين لعدة مرات و اذ بتطاير شظايا القصف على أسطح المخازن بمساحة 1200متر حيث تم تدميرها ،و اهتز المكان من تحتنا و فوقنا وبث الخوف و الرعب الشديدين فى قلوب موظفينا”

و أضاف:”بأن هذه المخازن تضم مواد غذائية و اجهزة طبية بملايين الدولارات و التى بمجرد سقوط المطر يتلف كل ما فى المخازن و تكون خسارة كبيرة لممتلكات وزارة الصحة خاصة ونحن كنا فى وضع حرب و نحتاج لكل قطعة بداخله”

و تابع أبرهوم بقوله :”هم كبير طال قلوب الطاقم العامل فى المخازن خوفا من اتلاف الموجود ،أصبحنا ندق ناقوس الخطر فى نفس اللحظة و نستغيث المؤسسات الداعمة لإعادة تأهيل

أسطح المخازن التى تحتوى على كل ما يلزم المستشفيات من لوازم الطوارئ.. هذا كله خلال ايام الحرب “

و أضاف”قام الصليب الاحمر بكساء مساحة من الاسطح بالنايلون،و هو أمر غير مجدى ،فسارع الهلال الاحمر القطرى مشكورا بتغطية أسطح المخازن بما يسمى (الزينكو)بدلا من الواح الاسبست التى كانت موجودة و ذلك بمساحة 600 متر،و الجزء الباقى تم تدبيره من بعض الواح الاسبست التى لم تتكسر”

أكد مدير مخازن اللوازم العامة بأنه ستكون هناك خسارة كبيرة لوزارة الصحة لو لم يتم تدارك الامر فى لحظتها حيث ستتلف و تحرق لوحات الكترونية لأجهزة طبية بملايين الدولارات لو أمطر المطر عليها ،لافتا الى أنها تبرعات من مؤسسات داعمة ،و ليس لها قطع غيار و سيتم استنزاف مالى كبير جدا لوزارة الصحة.

30% مخزون الوقود
و كشف برهوم خلال اللقاء :”أثناء الحرب لم يكن فى خزانات وزارة الصحة نسبة لا تتجاوز 30% من المخزون الاستراتيجى من الوقود ،وسعينا جاهدين لتزويده الى 40% و هى نسبة لا تكفى لأسبوعين فى ظل الطوارئ”

توقف ضخ الوقود
و أكد على أن مستشفيات قطاع غزة كان يتهددها خطر نفاذ الوقود من خزاناتها أثناء الحرب،مع توقف ضخها من الجانب المصرى نتيجة العدوان المتواصل على الشريط الحدودى الفلسطينى المصرى،و ايقاف ضخ السولار المخصص لقطاع غزة من الاتحاد الاوروبى من عام و نصف

فى المقابل يتم صرفها لوزارة الصحة فى رام الله،حيث عزا سبب ذلك الى تقاعس المؤسسات الدولية و عدم التحرك للضغط فى هذا الاتجاه و اعاد صرف المخصصات من السولار للقطاع”.

و قال بأنه لو استمرت هذه الحرب لأكثر من ذلك لخلفت كوارث انسانية و صحية لتوقف المولدات عن العمل ،و لكن بحمد لله انتهت الحرب و من لحظتها تم ضخ الوقود لخزانات وزارة الصحة.

و أشار أ.برهوم خلال اللقاء بأن المخزون الاستيراتيجى الطبيعى للوقود أكثر من نصف مليون لتر للمستشفيات ،و باستهلاك شهرى مايعادل 300ألف لتر ،حيث تزيد أو تنقص حسب انقطاع مدة التيار الكهربائى”

توقف بعض سيارات النقل
وفى سياق آخر،أوضح مدير دائرة مخازن اللوازم العامة بوزارة الصحة بأنه تم توقف عدد من سيارات النقل بسبب استنزاف مخزون السولار،و التى كانت تقل الموظفين و بعض الحالات من مكان الحدث“.