محاولة لصد تقدم لتيار أقصى اليمين قبل الانتخابات الإسرائيلية

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، لصد تقدم تيار أقصى اليمين في نتائج استطلاعات الرأي مناشدا مؤيديه في مقابلات اذاعية نادرة بالوقوف إلى جانبه في الانتخابات المقررة في 22 يناير كانون الثاني، حسبما ذكرت روييترز.

وليس هناك شك في حصول حزب ليكود المحافظ الذي يتزعمه نتنياهو على أكبر عدد من المقاعد البرلمانية في الانتخابات المقبلة. ويخوض ليكود الانتخابات بالاشتراك مع حزب إسرائيل بيتنا الذي ينتمي إليه وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان.

إلا أن نتائج استطلاعات الرأي توضح أن حزب البيت اليهودي الذي يتزعمه نافتالي بينيت المليونير وزعيم المستوطنين السابق الذي يريد ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة يضيق بصورة مطردة من الفارق بينه وبين نتنياهو.

وفي استطلاع للرأي الأسبوع الماضي جاء بينيت في المركز الثاني بعد أن حصل على دعم من قاعدة التأييد التقليدية لنتنياهو.

وقال نتنياهو لراديو إسرائيل "أعتقد أن هناك طريقة واحدة لضمان بقاء اليمين في السلطة في إسرائيل وهي عن طريق التصويت لي .. لقائمة ليكود-إسرائيل بيتنا المشتركة."

وتابع "أي تصويت آخر ممن يريدونني رئيسا للوزراء ولا يمنحوني صوتهم يزيد من فرص عودة اليسار إلى الحكم وقيادة البلاد بدلا منا."

وأحدثت نتيجة بينيت في استطلاعات الرأي أول صدع في جبهة نتنياهو في انتخابات ينظر إليها بشكل كبير على أنها تأكيد لقيادة رئيس الوزراء لإسرائيل بدلا من كونها تحديا حقيقيا لزعامته.

ولم يحصل أي حزب قط على أغلبية برلمانية في الانتخابات الإسرائيلية. ويمكن لأي نتيجة قوية يحققها بينيت أن تحسن من فرصه للفوز بمنصب كبير في ائتلاف يرأسه نتنياهو ويثير المزيد من القلق الدولي بخصوص سياسة الاستيطان.

ومحادثات السلام مع الفلسطينيين مجمدة منذ عام 2010 وهناك توسع استيطاني يهودي في الضفة الغربية.

ويواجه نتنياهو أيضا تحديا من أحزاب الوسط واليسار وقالت وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني التي ترأس حزب هاتينواه (الحركة) المنتمي إلى الوسط إنها وزعيم حزب يش عتيد (هناك مستقبل) وحزب العمل ذا التوجه اليساري "سيبحثون تشكيل جبهة موحدة للعمل معا من أجل التغلب على نتنياهو."

وتشير استطلاعات للرأي إلى أن الأحزاب الثلاثة يمكن أن تحصل معا على حوالي 37 مقعدا من مقاعد الكنيست وعددها 120 مقعدا أي ما يزيد بمقعدين عن العدد المتوقع أن يحصل عليه حزب ليكود وإسرائيل بيتنا مما يدفع الرئيس شمعون بيريس إلى أن يطلب منها تشكيل حكومة إئتلافية.

إلا أن خلافات بشأن شروط أي شراكة بين أحزاب الوسط واليسار قد تجعل ذلك صعبا.

ولا تزال نتائج استطلاعات الرأي توضح أن من المرجح أن يفوز نتنياهو بدعم كاف من أحزاب اليمين لضمان استمراره في السلطة.

لكن حديثه في البرامج الاذاعية الصباحية في راديو إسرائيل وراديو الجيش الإسرائيلي يمثل تحولا في اتجاه رئيس الوزراء الذي نادرا ما يجري مقابلات مع وسائل الاعلام المحلية.

وأجرى نتنياهو مقابلة بعد أن أوضحت نتيجة استطلاع للرأي أجراه راديو إسرائيل يوم الخميس أن حزب بينيت سيحصل على ما يصل إلى 18 مقعدا من مقاعد البرلمان بزيادة خمسة مقاعد مقارنة مع 35 مقعدا لليكود وإسرائيل بيتنا.