القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
تشتكي مناطق جنوب شرق القدس(العيزرية، ابو ديس، السواحرة، الزعيم، الشيخ سعد، عرب الجاهلين)في الآونة الاخيرة سياسة "التهميش" المتسارعة من قبل القيادة الوطنية الفلسطينية، حسبما جاء في بيان موقع من ابناء تلك المناطق :" عمر الشلبي امين سر اقليم حركة فتح ،حسن شحادة عن فرع الجبهة الديمقراطية القدس، رائد ربيع عن الجبهة الشعبية، بسام بحر الهيئة الوطنية لمقاومة الاستيطان والجدار، عبد الله ابو هلال منسق المبادرة الوطنية في محافظة القدس، ثائر انيس منظمة الشبيبة الفتحاوية، سامي ابو غالية عن الحراك الشبابي المقدسي، جمعية ابو ديس التعاونية، جمعية الجيل الجديد، مؤسسة بيت الطفل الفلسطيني، مجلس محلي العيزرية، مجلس محلي ابو ديس، مجلس محلي السواحرة الشرقية.
ويدعو البيان المرسل لـ"وكالة قدس نت للأنباء" نسخة عنه الى عقد اجتماع عاجل لنقاش خطورة الوضع في تلك المناطق، خصوصاً في ظل تصاعد الهجمة الاستيطانية الاسرائيلية، منتقدا سياسية "المماطلة" و"التهرب" في عقد لقاء بين الموقعين على البيان واي طرف رسمي، لأسباب غير مبررة ولا ترتقي لخطورة الموضوع ، لا سيما في ظل عدم تلقيهم أي رد رسمي من قبل مكتب الرئاسة الفلسطينية ورئاسة الوزراء ومحافظ ووزير القدس.
ويشير البيان الى ما كانت تشهده منطقتي العيزرية وابوديس في السابق من وجود المؤسسات والجمعيات الحقوقية و المكاتب الوزارية التي تقدم خدماتها للمواطن الفلسطيني، أما بالوقت الحالي فتم ابعاد هذه المراكز لمناطق يصعب الوصول اليها كما كان في السابق مثل( الرام، رام الله ، بيت لحم) والتي يفصلها مسافات طويلة وشاقة ومتعبة لكبار السن والمرضى، مما تسبب لازدياد نسب البطالة والفقر والفلتان الامني حيث اصبحت المناطق بدون تمثيل وزاري او قيادي او نيابي لمتابعة قضايا الجمهور وإنصافهم ومما يزيد الوضع تقعيدا وتفريغ المنطقة من التمثيل السيادي والخدماتي للسلطة الوطنية الفلسطينية.
ويناشد ابناء المناطق المذكورة والتي يبلغ تعدادها السكاني حوالي 85 الف نسمة الهيئات المسؤولة للالتفاف حول قضيتهم ومساعدتهم لحلها، وجاء في البيان الموقع باسماءهم" بان هنالك شعور عام لدى الموقعين على المناشدة والمواطنين بتهرب من قبل بعض المسؤولين خوفاً على امتيازاتهم او كي لا نعري تقصيرهم الواضح بخصوص المنطقة وتهرباً من استحقاقات المرحلة في الوقت الذي كان يجب على السلطة الوطنية مواجهة المخطط الاستيطاني وحماية القدس وضواحيها عبر تعزيز المؤسسات الرسمية والخدماتية للمواطنين، والذي يعتبر نوع من انواع دعم صمود القدس والتحدي لمخططات الاحتلال".
واوضح البيان بان المناطق المذكورة تعيش بين مطرقة الاحتلال وسندان التهميش، حيث تم سحب مركزية محافظة القدس من منطقة العيزرية وتم نقلها لمنطقة الرام، بالاضافة لنقل مركزية وزارة الاوقاف والشؤون الدينية الى مدينة رام الله، وايضا نقل مركزية المحكمة الشرعية لمدينة رام الله، واغلاق (محكمة الصلح وكاتب العدل) ونقل ملفاتها الى بيت لحم، واغلاق وزارة شؤون القدس، بالاضافة لعدم تأمين وجود ممثلين عن جميع الدوائر الحيوية التي يحتاجها المواطن ولو بدوام جزئي بواقع يومين بالاسبوع، مثل وزارة الزراعة وسلطة الاراضي ودائرة تسجيل الاراضي ( الطابو)، التسوية، المساحة، الاسكان، وزارة السياحة الاثار وزارة الخارجية وزارة الثقافة والاعلام وزارة البيئة وزارة التربية والتعليم، الدينمو ( فحص المركبات) ونقل التامين الصحي الى رام الله، ( التصديق على التحويلات للعلاج في المستشفيات).
وتساءل ابناء المناطق في نهاية البيان، عن ما الهدف ومن المستفيد من تفريغ المنطقة من المؤسسات الرسمية والخدماتية للمواطنين...؟؟