بل تعتمد على العقلية الفردية والمزاجية ونظام الصفقات داخل الهيئة القيادية نفسها وآليات الاختيار والترشح من المقربين والمحسوبين لسياساتهم، والادهي من ذلك التغيير بين الحين والأخرى في الإقليم الواحد أكثر من مرة خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز ثلاث شهور، وإهدار مبدأ تكافؤ الفرص في إعفاء مكلفين بدون أي مبررات تنظيمية فقط لأنهم أصحاب موقف ورؤي تنظيمية سليمة، يعارضون التفرد بالقرارات ويتم مكأفاتهم بطريقة هيئة غزة بالإقصاء وإنهاء الخدمة وتهميشهم وإبعادهم عن الساحة التنظيمية وإثارة الإشاعات المغرضة حولهم لتبرير تصرفاتهم الصبيانية التي لا تحمل سوى الأحقاد الشخصية البعيدة عن الأخلاق ومبدأ الأخوة والمحبة والاحترام المتبادل السائد في العرف التنظيمي.
لقد باتت الأمور لا تحتمل أكثر مما تطاق في ظل سيطرة المصالح الشخصية لأعضاء هيئة غزة بالتخطيط من أجل الوصول لعضوية المجلس الثوري وسباق الزمن والقيام بالتعيين والتكليف بطريقة مزاجية للوصول إلى ما يرغبون إليه في ظل الحديث عن انعقاد المؤتمر الحركي العام، لذلك يتحتم على أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح بعد انبعاث الروح الفتحاوية في مليونية الانطلاقة الوقوف بجدية على وضع الحركة في غزة قبل فوات الأوان وتصحيح المسار التنظيمي ووضع أسس ولوائح مدروسة على أسس ومعايير علمية تتبع من قبل القيادة في الحركة لتفادي المتقلبات النفسية لقيادة غزة, لأن جماهير حركة فتح تستحق قيادة فتحاوية جديدة تمتلك التجربة والخبرة التنظيمية والقدرة على العطاء وروح المبادرة للحفاظ على هذا الزخم الفتحاوي الثوري على أسس ومعايير المشاركة في العمل التنظيمي، فوجود نظام وإجراءات تحدد سير العمل التنظيمي والمشاركة الجماعية فان العملية تتغير وتتحول من مزاجية إلى عقلانية صوابية للتخطيط للمستقبل بروح الفريق الواحد.
بقلم: رمزي النجار
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت