نابلس- وكالة قدس نت للأنباء

نظمت جمعية مدرسة الأمهات في محافظة نابلس اجتماعا موسعا لهيئتها الإدارية لبحث سبل تنفيذ خطة عملها الطموحة للعام 2013 لهذا العام والمستندة إلى عناصر الخطة الاستراتيجية وذلك بحضور ومشاركة مديرة الجمعية، ومنسقات المحاور الرئيسية للبرامج، ومنسقات المواقع في جمعية مدرسة الأمهات في مواقع مخيم عسكر، ومخيم بلاطة، ونابلس، والبلدة القديمة وحوارة وبيت فوريك ، ويتما ، وبيت امرين وعصيره الشمالية.

وجرى خلال الاجتماع استعراض نتائج لقاءات التقييم التي عقدت في مواقع الجمعية للبرامج والانشطة التي نفذت في العام الماضي والتي تميزت باتساعها وتنوع برامجها والمكانة المتميزة التي باتت تحتلها الجمعية ضمن منظمات المجتمع المدني وبخاصة في ميدان التعليم الشعبي ومشاركة المرأة.

وقد بدأ الاجتماع باستعراض الوضع السياسي العام في أراضي دولة فلسطين المحتلة، في ضوء استمرار وتصاعد الهجمة الاستيطانية والممارسات القمعية والتعسفية لدولة الاحتلال وما نجم عن ذلك من ترد للأوضاع الاقتصادية في فلسطين بشكل عام وفي محافظة نابلس بشكل خاص، والتي عكست نفسها بصورة مباشرة على أوضاع السر الفلسطينية، وفرضت تحديات جديدة على المؤسسات والجمعيات وخاصة تلك المعنية بتعزيز صمود المجتمع والنهوض بدور المرأة تجاه أسرتها ومجتمعها.

كما جرى التأكيد على أهمية التشبيك والشراكة في العمل مع جميع المؤسسات وخاصة التي تعمل في المناطق الاشد تأثرا بالعدوان وممارسات الاحتلال، والأكثر حاجة للدعم والمساندة.

وأقرت المرحلة الفصلية الأولى من البرنامج وهي البدء باستكمال برنامج التعليم في صفوف مدرسة الامهات في مواقع الجمعية، عبر تعليم الأم أساليب التدريس في المرحلة الاساسية لمواد اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات بواقع ثلاث حصص في الاسبوع بالاضافة لمحاضرات الارشاد لصفوف المدرسة بواقع لقاء شهري، وبدء تنفيذ لقاءات ارشادية نفسية اجتماعية وصحية بواقع ثلاثة لقاءات شهرية لكل موقع من مواقع الجمعية من خلال برنامج الدعم النفسي والصحي الذي هو احد اهم البرامج الرئيسية في الجمعية . كما جرى اعتماد برنامج صحي لتلك المواقع من خلال تقديم محاضرات صحية حول أمراض الدم وهشاشة العظام وسرطان الثدي وعنق الرحم.وإجراء فحوص طبية حول الأمراض عينها من خلال التشبيك مع مؤسسات مختصة مثل اتحاد لجان الرعاية الصحية ومؤسسات أخرى.

واعتمد الاجتماع كذلك البدء بتنفيذ لقاءات توعية وتثقيف بقانون العمل الفلسطيني وبخاصة بعد إقرار الحد الأدنى للأجور وانعكاسه على المرأة العاملة، واهمية التنظيم النقابي وأهمية التثقيف بقانون العمل الفلسطيني بواقع لقاء شهري في كل موقع، كذلك لقاءات الارشاد القانوني والحقوق السياسي للمرأة.

كما أقرت المجتمعات الشروع بدورات التمكين الاقتصادي، من خلال البدء بدورات التدريب والتأهيل المهني في مهن تجميل والأشغال اليدوية والتصنيع الغذائي إلى جانب الاستمرار في تشكيل التعاونيات التي تنتج عن دورات التدريب مثل تعاونية مربيات النحل، وتعاونيات مطاحن الزعتر والحبوب في كل من عصيرة الشمالية، يتما، بيت فوريك، سبسطية.

إلى ذلك بدأت الجمعية منذ شهر كانون أول الماضي في تدريب الطاقم الإداري العامل في الجمعية ومنسقات المواقع على مهارات استخدام الحاسوب وبرامجه المختلفة، كما أقرت مبدئيا دورة حول كتابة التقارير وإدارة المشاريع وعدد من المهارات والدورات الإدارية والثقافية.
يشار إلى أن جمعية مدرسة الأمهات هي من اكبر الجمعيات في محافظة نابلس وتقوم بتقديم خدمات تثقيفية وتعليمية وتدريبية لآلاف النسوة في المحافظة عبر مراكزها المنتشرة في المخيمات والريف والمدينة.