رفح- وكالة قدس نت للأنباء
اكد وزير الحكم المحلي بغزة محمد الفرا دعم حكومته بغزة للمتضررين جراء تبعات المنخفض الجوي الحاد برفح وتلبية احتياجات المواطنين. وأفاد الفرا ان الحكومة خصصت 1.5 مليون دولار لتنفيذ مشروع المرحلة الثانية من محطة مياه الامطار شرق رفح لمنع تكرار ما حدث قبل يومين جراء المنخفض الذي ادى لغرق قرابة مائة منزل والحقت اضرارا كبيرا في ممتلكات المواطنين.
جاء ذالك خلال جولة تفقدية ميدانية قام بها الوزير الفرا ومدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل ورئيس بلدية رفح وطواقمها، لتقييم طبيعة الأضرار التي لحقت بمنازل المواطنين واستخلاص العبر من ذلك، لما من شأنه تحسين الجاهزية في حال تكررت مثل هذه الأحوال الجوية والأجواء القاسية.
وذكر الفرا ان مجلس الوزراء اعلن حالة الطوارئ فور حدوث المنخفض وعمل على توجيه الجهد الحكومي من قبل كافة المؤسسات وتعاملها مع الأضرار التي خلفها المنخفض الجوي الأخير، والأجواء القاسية التي تعرضت لها المحافظات خلال الأيام الماضية خصوصا ما تعرضت له مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأكد أنه وبالرغم من قلة الإمكانيات، فإن الحكومة تبذل أقصى ما لديها من طاقة وإمكانيات لتقديم المساعدات العاجلة لتمكين المواطنين من التغلب على الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم ومصادر رزقهم في القطاعات المختلفة.
ودعا الفرا المجالس البلدية إلى البقاء في حالة انعقاد دائم للوقوف على تبعات المنخفض الجوي، وتلبية احتياجات المواطنين. مشيرا الى انه يقوم بالتواصل مع رؤساء البلديات للاطلاع عن كثب على طبيعة الأضرار الناجمة عن تلك العاصفة، بالإضافة إلى جهود الإغاثة التي قامت بها الجهات المختصة وطالبهم بتقييم طبيعة الأضرار التي لحقت ببلداتهم واستخلاص العبر من ذلك، لما من شأنه تحسين الجاهزية في حال تكررت مثل هذه الأحوال الجوية والأجواء القاسية.
وأشاد الوزير بالدور الكبير والهام الذي قامت به الجهات المختصة، خاصة الدفاع المدني والبلديات، ،ومصلحة مياه بلديات الساحل ، وطواقم الاسعاف في مواجهة ما خلفته العاصفة ،داعيا المنظمات الشبابية لخلق حالة التطوع والاغاثة في حال وقوع كوارث طبيعية .
وقال رئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان إن الحكومة استجابت لمطالب البلدية بحل مشكلة مياه الأمطار والتي أغرقت عددًا من المنازل بحي الجنينة خلال المنخفض الأخير ،مشيرا ان البلدية ستقوم باستكمال بعض الدراسات وتدعو الشركات لتقديم العروض لتنفيذ المشروع، الذي يضم توسعة البركة القائمة ووضع خطوط ناقلة بالمنطقة التي تعرضت للغرق ومصافي لنقل المياه للبركة .ونبه أبو رضوان إلى أن المشروع سيفيد -إضافة لعدم تكرار حادث غرق المنازل- في استخدام مياه الأمطار في قطاع الزراعة.
و أوضح رضوان، أن زيادة معدل الأمطار خلال اليومين الماضيين أدى إلى غرق قرابة مائة منزل في ثلاث مناطق هي: حي الجنينة ومدخل حي تل السلطان ومنطقة رفح الغربية، إضافة إلى انهيار بعض أسوار المنازل.
وبين رضوان أن منسوب المياه في حي الجنينة شرق رفح الذي غرق فيه عدد كبير من المنازل وصل إلى 150 سنتمتر، إذ أن المنطقة تعتبر منخفضة جغرافيًا ما تسبب في غرق هذه المنازل.
وأشار إلى أن البلدية تعمل لليوم الثاني على التوالي، على حل مشكلة المياه في المناطق الثلاثة بالمحافظة وضخها إلى منطقة "رمال السوافي" الحدودية، مبينًا أن البلدية تعاونت مع مصلحة مياه بلديات الساحل وطواقم الدفاع المدني، لأن حجم المشكلة أكبر من إمكانياتها.
من جانبه اكد مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل المهندس منذر شبلاق دعم المصلحة للبلديات ووقوفها بجانب المواطنين المتضررين موضحا انه سيحث كافة الجهات المانحة لضرورة تنفيذ مشاريع جديدة في تطوير قطاعي المياه والصرف الصحي وسيعرض على الدول الصديقة والمنظمات الدولية ذات الصلة من أجل الوقوف إلى جانب بلديات قطاع غزة، من أجل تمكينها من القيام بمسؤولياتها في هذا المجال، ومعالجة الأضرار الجسيمة الناجمة عن هذه لكارثة الطبيعية.