"تقرير"..الغزيون متفاؤلون بنجاح لقاءات المصالحة في القاهرة

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
" قضية فلسطين أمانه في أعناقكم والوحدة فرض عين عليكم " بدأ الحاج المسن خليل غنام "63" عاماً حديثة في هذه العبارة التي وجهها لحركتي فتح وحماس مطالبهم في تطبيق المصالحة الفلسطينية , بعد الحراك الذي يشهده هذا الملف والتقارب الملاحظ بين الحركتين في الآونة الأخيرة .

وما من شك أن الخطوات التي اتخذتها الحركتين في الآونة الأخيرة من مظاهر احتفالية للحركتين في الضفة الغربية وقطاع غزة , بجانب ما تلاه من اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة مؤخراً ألقي بظلال إيجابية مليئة في الأمل بأن تحقيق المصالحة المنشودة لم تعد بعيدة كما كانت في السابق .

" وكالة قدس نت للأنباء " استطلعت أراء المواطنين في قطاع غزة , اليوم الأحد , حول ما تشهده الساحة الفلسطينية من حراك جديد من أجل المصالحة , وما مدي ثقتهم هذه المرة في أرادت كلا حركتي فتح وحماس في تطبيقها , وهل المناخ أختلف عن السابق , أم أن جميع اللقاءات والتقارب الحاصل للاستهلاك المحلي ولا يتعدي ذلك .

الحاج خليل غنام , ينظر في عين التفاؤل لإمكانية تطبيق المصالحة هذه المرة حيث يقول أن " الأحداث التي تلاحقت خلال الفترة الماضية سواء الانتصار الذي حققته المقاومة في حرب الأيام الثمانية على غزة , التي وقعت في 14 نوفمبر, 2012م وما تبعه من انجاز في حصول فلسطين على دولة مراقب بالأمم المتحدة , أعطي دافعه معنوية جديدة لتحقيق المصالحة الداخلية .

ويضف أن " الانقسام الفلسطيني مثل ظاهره غاية في الخطوة للقضية الفلسطينية ويخالف العادات والتقاليد التي نبت عليها الشعب الذي قدم الشهداء والأسري وتعانقت دماء المقاومين من جميع الفصائل الفلسطينية في كل ساحات المواجهة مع الاحتلال , ولأنه غريب وليس من مورثنا سوف يتم تحقيق المصالحة وإنهاء صفحة الانقسام للأبد " .

فيما وصفت المواطنة الشابة صفاء طومتان "22" عاما ً , الأجواء السائدة بالإيجابية والمشجعة معتبره أن الشعب موحد دائما ً وأبدا , ولكن الفصائل الفلسطينية هي المنقسمة , ووعليها أن تنسجم مع طموحات شعبها وإلا لن ينظر إليها أحد إن لم تفعل ذلك في القريب العاجل .

وتقول " نأمل هذه المرة بان تحقق المصالحة بين حركتي فتح وحماس لان كلهما يكمل الأخر في معركتنا مع الاحتلال " , مشيرة إلى أن الزيارة التاريخية لخالد مشعل لقطاع غزة , شعرت من خلال خطاباته التي ألقاها بعزمه على تحقيق مراد الشعب في إنهاء الانقسام , داعيتاً إياه بأن يوفي في الوعد الذي قطعه على نفسه .

وقد عقد مساء يوم اليوم الأربعاء الماضي في القاهرة اجتماع لرئيس محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من اجل إحياء المصالحة الفلسطينية ، ووصفت مصادر مسئولة بان اللقاء أجابي جداً .

فيما عبرت فصائل فلسطينية عديدة عن أملها بأن يكون هذا الاجتماع مغايراً عما سبقه من اجتماعات بين الحركتين في السابق , ودعت الشعب بان يبقي متيقظا وان لا يوقف ضغطه الجماهيري على كلا الحركتين حتى تتحقق المصالحة على ارض الواقع .

أما المواطن محمد عسلية "30 "عاماً , فلا يشك في نوايا حركتي فتح وحماس هذه المرة في تحقيق المصالحة , ولكن يلفت أن هناك شعور في الخوف من قبل الحركتين تجاه بعضهما البعض وربما هذا الشعور هو ما يؤخر تنفيذ المصالحة ".

ويضيف ان "علا الحركتين أن يعمقوا أواصل الثقة بينهم ويعمدوها , وما إن توفرت الثقة سوف تصبح باقي الخطوات سهلة لتطبيق وسيتم تحقيق المصالحة الداخلية ".

فداء السوسي "28 "عاماً , رأت أن " تطبيق المصالحة لا يأتي عبر الخطابات والاجتماعات , بل يحتاج إلى خطوات عمليه تحفظ حريات كافة المواطنين , وتنتهي في تحديد موعد لإجراء الانتخابات الفلسطينية لأنها حق لكل مواطن بأن يقرر من يريد في الحكم وهذا الشيء قد سلب قبل حركتي فتح وحماس "على حد تعبيرها .