غزة- وكالة قدس نت للأنباء
اتهم مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، أطباء مصلحة السجون الإسرائيلية بإجراء تجارب بشرية على الأسرى المضربين لمعرفة كيفية قدرتهم على الاستمرار في الإضراب عن الطعام.
وأوضح، أن الأطباء يرصدون كافة الحركات والإيماءات اليومية للأسرى المضربين، وذلك كظاهرة علمية طبية بهدف البحث العلمي عن الإنسان المضرب عن الطعام.
وذكر مدير المركز فؤاد الخفش أن "الأطباء المشرفين عن الأسرى المضربين يختبرون ردات الفعل اليومية لكل أسير مضرب عن الطعام منهم، وكيف تكون مستوى القدرة والحركة والتعامل مع أعضائهم وكذلك نبضات القلب".
وأشار الخفش إلى أن "الأطباء يفحصون الأسرى المضربين يوميا لمعرفة كيفية موت الخلايا بين أول أيام الإضراب وبعد أشهر عليه للاستفادة من ذلك، لافتا إلى أنهم رصدوا في يوم واحد للأسير أيمن الشراونة 120 حركة موثقة.
وناشد بضرورة تدخل منظمة الصحة العالمية لمعرفة حقيقة الفيتامينات وأنواع المغذيات التي يتم إعطائها للأسرى المضربين، والكشف عن طبيعة هذه المواد والآثار الناجمة عنها.
5 أسرى مضربين ..
وبين الخفش أن الشراونة يواصل إضرابه لليوم 200، بعد نكث الاحتلال لوعوده بالإفراج عنه، وأن سامر العيساوي مضرب في يومه 173، وجعفر عز الدين وطارق قعدان ويوسف شعبان ياسين في اليوم 49.
ولفت إلى أن الأسرى المضربين يعانون أوضاعا صحية متردية في ظل مواصلتهم للإضراب، مطالبا السلطة الفلسطينية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الخطر الذي يتهددهم في أي لحظة.
وأوضح أن الحراك مع ملف الأسرى المضربين غائب عن الضفة الغربية ويقتصر على عائلات الأسرى وبعض المتضامنين، مبينا أن الوعود العربية بالتحرك في هذه القضية لا تزال حبرا على ورق.
وقال الخفش :"إن معاناة الأسرى تتضاعف في فصل الشتاء وخاصة مع دخول المنخفض الجوي في ظل افتقارها إلى أي من وسائل التدفئة التي لا يسمح بإدخالها سوى بعض الأغطية البسيطة".
وتعتقل إسرائيل 4600 أسير في ما يقارب من 20 سجنًا ومعتقلا ومركز توقيف وتحقيق، بدون أدنى إمكانية للحماية وبظروف غير إنسانية.