القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي نشطاء المقاومة الشعبية ، الذين عادوا إلى قرية "باب الشمس" شرق القدس المحتلة، وأصابت 10 منهم بجروح فيما اعتقلت آخرين.
جاء ذلك بعد قيام مجموعة من الشبان الفلسطينيين بالتوجه إلى القرية التي أقيمت تصديا لمشروع "" E1" الذي تباشر حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإنشائه، والذي من شأنه فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها ويصادر آلاف الدونمات من أراضي المواطنين، حيث منعت قوات الاحتلال المواطنين من الوصول إلا أن بعض الشبان نجحوا بالوصول للقرية.
وأفاد الناشط صلاح الخواجا لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" من القرية أن جنود الاحتلال انتشروا بكثافة في مختلف الطرق المؤدية للقرية ومنعوا وصول النشطاء إليها والذين يصل عددهم إلى مئتي ناشط .
وأوضح بان العشرات من النشطاء من ضمنهم النائب مصطفى البرغوثي تمكنوا من الوصول إلى مكان قريب منها من خلال الجبال والطرق الوعرة في وقت حلقت فيه طائرات الاحتلال بشكل منخفض فوق رؤوسهم أثناء مطاردتهم بالرصاص المطاطي .
واعتقلت قوات الاحتلال نشطاء من بينهم فتاة كانت ترتدي زي عروس والنشطاء استعدوا لإقامة عرس فلسطيني في القرية قبل أن تهاجمهم جنود قوات الاحتلال.
هذا واعتدت قوات الاحتلال على عشرات الصحفيين ومنعوهم من الوصول إلى القرية لتغطية العودة.
وقال شهود إن قوات الاحتلال بادت بقمع الشبان من خلال إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت، والقنابل المسيلة للدموع وملاحقتهم في الجبال، وعرف من بين المصابين رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جراء تعرضه لرصاصة مطاطية في قدمه، كما وأصيبت الناشطة الشبابية لنا بكر برضوض في جسدها جراء ضربها من قبل القوات المحتشدة في المكان.
ولا تزال قوات الاحتلال تلاحق النشطاء في الجبال وتمنع وصول أي شخص للمنطقة وتعتبرها منطقة عسكرية مغلقة.
وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مرةً أخرى اليوم لقرية "باب الشمس" واعتقال 21 مواطناً من سكانها، ومن ضمنهم المناضل محمد الخطيب. واعتبر فياض أن هذا الاعتداء يشكل تمادياً خطيراً في الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وحقه الطبيعي في البقاء على أرضه.
وحذر فياض من مغبة هذه الممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأهالي قرية "باب الشمس"، داعياً المجتمع الدولي وخاصةً الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان وكافة المؤسسات الحقوقية الدولية لتحمل مسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية في وقف العدوانية الإسرائيلية المُتصاعدة ضد الفلسطينيين، والتي ترافقت اليوم مع الإعتداء على أهالي قرية بدرس وقتل الفتى سمير أحمد عوض، كما حذر في نفس الوقت من أن استمرار هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة سيؤدي إلى المزيد من تدهور الأوضاع في المنطقة.
يذكر أن قرية"باب الشمس" كانت أقيمت من الخيام شرق القدس يوم الجمعة الماضي ، لكن جيش الاحتلال قام بإخلائهم بالقوة.
وقرر مجلس الوزراء الفلسطيني في جلسته اليوم، استحداث هيئة محلية باسم قرية "باب الشمس"، وكلف وزير الحكم المحلي بتعيين لجنة لإدارة مجلسها القروي.