غزة – وكالة قدس نت للأنباء
اختتمت بجامعة الأزهربغزة فعاليات ورشة عمل" تجارب الجامعات ومؤسسات القطاع الخاص والعام في الجودة الإدارية "، التي نظمتها الجودة الإدارية بالجامعة بدعم وتمويل من بنك فلسطين، وذلك في حفل غداء أقيم بمطعم اللايت هاوس على شاطئ بحر غزة.
جاء ذلك بحضور حاتم أبو شعبان أمين سر مجلس الأمناء ومحمد سلامة أمين المال، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء، وسامي مصلح نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وعلي النجار النائب الإداري والمالي، وعدد من أعضاء مجلس الجامعة وممثل عن نقابة العاملين والمشاركين بالورشة.
وخلال الحفل تلت سمر أبو شعبان مسئولة الجودة الإدارية بالجامعة توصيات الورشة التي رأى المشاركون أنه في حال تم العمل بها ستسهم في رفع جودة الجودة الإدارية بالمؤسسات الفلسطينية، وذلك من خلال تشكيل لجنة وطنية عليا لرسم السياسات ووضع الخطط للارتقاء بالجودة الإدارية بشكل عام، وتعزيز الأمان الوظيفي من خلال تأسيس مكتب للتظلمات يهدف إلى حل الخلافات بين العاملين والإدارات المختلفة، وتعزيز أخلاقيات العمل عبر إيجاد مدونة لأخلاقيات العمل تصبح بمثابة ميثاق شرف تحكم سلوك الموظفين، كما أوصت الورشة بإجراء مراجعة شاملة لكافة الأنظمة واللوائح والتعليمات والقوانين التي تحكم العمل بما يسهم في إيجاد إطار قانوني متكامل، أيضاً إيجاد نظام تقييم شامل ومرن يبنى عليه القرارات الخاصة بالمكافئات والحوافز الأخرى على أن يعتمد هذا التقييم على تحقيق الشفافية في التعامل مع العاملين في الجامعات والمؤسسات.
وطالبت التوصيات تحقيق الاستقلالية بين المستويات المختلفة التي تدير الجامعات وتحديد واضح لتطبيق فعلي لمهام كل من مجالس الأمناء ومجالس الجامعات والمستويات الأكاديمية والإدارية الأخرى على صعيد الكليات والأقسام، وتعزيز الحوكمة في المؤسسات الفلسطينية العامة والخاصة بما يشمل توضيح العلاقات بين مجالس الإدارة والمستويات الإدارية الأخرى، وكذلك تحديد واضح للعلاقة مع الأطراف الخارجية، والعمل على إيجاد نظم تقييم حقيقية وشاملة تهدف إلى معرفة آراء ووجهات نظر المتعاملين مع الجامعات والمؤسسات، لاسيما الطالب الجامعي بالنسبة للجامعات والعملاء والزبائن والأطراف الخارجية الأخرى، كما شملت التوصيات المطالبة بتعزيز مفهوم المتابعة الجدية والحقيقة للتوصيات المقدمة من قبل وحدات الجودة في الجامعات وإعطائها صفة الإلزامية في التطبيق من قبل الإدارة العليا في الجامعات والمؤسسات.
وقد احتوى برنامج الورشة على العديد من التجارب الهامة لتطبيق الجودة الإدارية لعدد من الجامعات والمؤسسات والبنوك الفلسطينية والدولية، وذلك عبر تقديم ممثليهم عروضاً محوسبة شرحت أحوالهم وتجاربهم الشخصية في تطبيق الجودة الإدارية.
وقد جرى خلال الورشة حوارات ونقاشات مثيرة وعميقة تطرقت في مجملها إلى أوجه الارتقاء بالمؤسسات الفلسطينية لاسيما ونحن على أعتاب تشيد الدولة الفلسطينية المستقلة التي تحتاج لتطبيق نماذج راقية من الجودة للنهوض بواقعنا ومجتمعنا ومسايرة الدول المستقلة منذ زمن.
وفي نهاية الحفل تم منح المشاركين والقائمين على الورشة شهادات الشكر والتقدير على مشاركتهم، وجهودهم في تنظيم هذه الورشة.