القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قالت حركة السلام الآن الاسرائيلية المناهضة للنشاط الاستيطاني، اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سمح بمستوى قياسي من التوسع الاستيطاني منذ انتهى قبل عامين حظر على البناء استمر عشرة أشهر.
وفي تقرير الحركة الذي صدر قبل الانتخابات العامة المقررة في 22 يناير كانون الثاني قالت إن "الموافقة صدرت في عام 2012 لبناء 6676 منزلا للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة مقارنة مع 1607 منازل في 2011 وعدة مئات في 2010."
وقالت إن سياسة نتنياهو الاستيطانية "تكشف عن نية واضحة لاستغلال المستوطنات لتقويض أي حل واقعي للصراع الاسرائيلي الفلسطيني يقوم على وجود دولتين تملكان مقومات البقاء وجعله مستحيلا."
ويقول نتنياهو المتوقع أن يفوز في الانتخابات المقبلة بسهولة إنه ما زال ملتزما بقيام دولة فلسطينية في أي اتفاق للسلام يتم التوصل إليه في المستقبل ما دامت هذه الدولة منزوعة السلاح ولا تمثل خطرا على أمن اسرائيل.
وانهارت محادثات السلام مع الفلسطينيين عام 2010 بعد أن رفض نتنياهو تمديد حظر البناء الذي فرضه تحت ضغوط أمريكية.
وبعد قرار الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة منح الفلسطينيين وضع "دولة مراقب غير عضو" في سبتمبر أيلول أثار نتنياهو قلقا دوليا عندما أعلن أنه سيكثف من البناء الاستيطاني ويبني منازل للمستوطنين للمرة الأولى في منطقة "إي 1" وهي منطقة قرب القدس ذات حساسية خاصة.
وتعتبر أغلب الدول المستوطنات التي أقيمت على أراض احتلتها اسرائيل عام 1967 غير مشروعة وتفند اسرائيل هذا الرأي وتتعلل بأن لها أحقية تاريخية وتوراتية في الضفة الغربية.
وذكرت السلام الآن أنه على مدى العامين الماضيين وافقت حكومة نتنياهو على "عدد قياسي" من عروض شركات المقاولات لبناء مستوطنات.
وأضافت الجماعة أن السلطات الاسرائيلية طرحت 3148 مناقصة بهذا الصدد عام 2012 وهو أعلى عدد في عام واحد منذ عشر سنوات مقارنة مع 1321 مناقصة في 2011 و663 مناقصة في 2010.
وقالت السلام الآن إنه في العام الماضي بدأت أعمال البناء في 1747 منزلا للمستوطنين في الضفة الغربية مقارنة مع 1850 منزلا في 2011.
ويقع نحو 40 في المئة من مواقع المباني الجديدة في مناطق وصفتها السلام الآن بأنها "مستوطنات معزولة" ليست كالمستوطنات الأكبر التي تقول الحكومة إن اسرائيل ستحتفظ بها في أي اتفاق مع الفلسطينيين.
وأعلنت اسرائيل يوم الاربعاء مناقصات جديدة لبناء 114 منزلا في "افرات" و84 في "كريات أربع" وكلاهما من مستوطنات الضفة الغربية.