القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
ما زالت أشكال الدعاية الانتخابية للأحزاب الإسرائيلية وقادة اليمين تتوالى عشية انتخابات الكنيست ، وما زالت مدينة القدس ويرافقها المسجد الأقصى المبارك ، تتصدّر هذه الحملات ، وقد برز ذلك من خلال تصريحات قادة الأحزاب اليمينية التي أصبحت تعلن بموقفها على الملأ إزاء المسجد الأقصى ومخطط تقسيمه بين المسلمين واليهود .
وفي تصريح جديد قديم ، ادعى عضو الكنيست المتطرف أريه الداد زعيم حزب " هعوتسماه ليسرائيل" أو القوة لإسرائيل ، أن الأوضاع التي يمر بها اليهود أثناء دخولهم إلى " جبل الهيكل" – حسب التسمية اليهودية- ، أصبحت لا تطاق ، مشيرا إلى أن نوعا من "الاضطهاد الديني" يمارس بحق من يرغبون بالصلاة فيه حسب ادعائه خلافا لما عليه الحال عند المسلمين .
وانتقد الداد الشرطة الاسرائيلية المتواجدة في المسجد الأقصى إزاء ما يتعرض له من أسماهم" المصلون اليهود" ، كما انتقد بشدة عمليات الاعتقال التي تقوم بها بحق "الوافدين" إلى الأقصى للصلاة ، في إشارة إلى اعتقال القيادي اليميني بحزب الليكود موشي فيجلن داخل ساحات الأقصى .
وزعم الداد قائلا ، " جبل الهيكل – حسب تسميته- هو أقدس مكان لليهود في هذه البلاد ، غير أنه ليس بإمكانهم الصلاة فيه بحرية ، ولو أراد أحدهم الدخول إليه ، يقف بصمت دون أن يحرك ساكنا ، وسرعان ما يتم اعتقاله وإخراجه خشية من صلاته "، حسب تعبيره .
وتحمل تصريحات الداد إشارة واضحة لحقيقة الرؤى التي يحملها والتطلعات التي يصبو إليها في كل ما يتعلق بالأقصى ، خصوصا مخطط التقسيم الذي ينادي به إلى جانب العديد من الأصوات السياسية والدينية في المؤسسة الإسرائيلية .
وتطرق النائب اليميني إلى قضية صوت الآذان الصادر عن مكبرات الصوت في المساجد المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك ، مدعيا أن ذلك يشكل مصدرا للإزعاج والفزع ، فضلا على أنها خارجة عن القانون ، والضحية هم اليهود الذين يقطنون بمحاذاتها ، والشرطة لم تكترث لهذا الأمر".
وعرّج الداد في لقاء مصوّر اجري في منطقة جبل الطور على خلفية المسجد الأقصى ، و نشره الموقع الالكتروني لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية ، حول أجندته الانتخابية ، على قضية البناء في القدس ، زاعما أن المواطنين العرب فيها يبنون بصورة غير قانونية والبلدية تغض الطرف عنهم ، بينما اليهود يتعرضون لملاحقات مكثفة من قبل البلدية تصل إلى حد الهدم على حد ادعائه ".
الحركة الإسلامية : سيبقى الآذان عاليا وسيبقى الأقصى سامقا..
وعقب الشيخ صالح لطفي متحدث باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني :" إن تصريحات الداد واليمين المتطرف والشارع الإسرائيلي تنسجم مع حالة التغول والتطرف التي حطت رحالها في جنبات المجتمع الإسرائيلي ومؤسساته المختلفة وما تصريحات النائب الداد إلا غيض من فيض ما تصدر به أفواههم".
وأضاف"سيبقى الآذان عاليا وسيبقى المسجد الأقصى المبارك سامقا كالطود الشامخ وكالشمس في السماء لا يضرها نباح النابحين ولا تفلت المتعجرفين".