فياض: الحكومة ستتمكن من تجاوز الازمة المالية خلال شهر من الآن

بيت لحم – وكالة قدس نت للأنباء
أشار رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إلى بوادر حل الازمة المالية الحادة التي تواجهها الخزينة الفلسطينية جرّاء استمرار القرصنة الإسرائيلية على أموال عائدات الضرائب، مؤكداً على أن الحكومة ستتمكن من التعامل مع الازمة المالية وتجاوزها خلال شهر من الآن.

وأكد فياض على أن المساعدات المالية المُقدمة لخزينة الدولة الفلسطينية ستُساهم في تجاوز الأزمة المالية وتبعاتها، وبشكل خاص المساعدة المالية المقدمة من المملكة العربية السعودية، مُعبراً عن أمله في أن تقدم الدول العربية المزيد من الدعم المالي للفلسطينيين، وبما يُساهم في تمكينها من الوفاء بإلتزاماتها والاستمرار في تلبية احتياجات مواطنيها.

جاء ذلك خلال افتتاح فياض ونائب رئيس الحكومة الإندلسية دييغو فالديراس، مساء الخميس، للمركز الثقافي الفلسطيني - الأندلسي في بيت ساحور الى الشرق من بيت لحم، والممول من قبل الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي من أجل التنمية، وذلك بحضور نائب القنصل الاسباني العام خافيير جوتييرز، وكل من وزيرة السياحة رولا معايعة، ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ومدير المركز الثقافي الفلسطيني- الاندلسي السيد حازم منولي، وممثل الجمعية الأوروبية للتعاون مع فلسطين جهاد رشيد، والنائب في المجلس التشريعي السيد قيس عبد الكريم، والمطران وليم الشوملي.

الى ذلك أدان رئيس الوزراء الفلسطيني قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم قرية "باب الشمس" واعتداءها على سكان القرية، مؤكداً على أن ذلك يُظهر مدى طغيان الاحتلال وعنجهيته وتحديه للقانون الدوليّ والقانون الدولي الإنسانيّ، ومُشدداً على أن استمرار العدوانية الإسرائيلية لن ينال من عزيمة الشعب الفلسطيني وإرادته.

وجدد فياض تأكيده على أن قرية "باب الشمس" هي مبادرة إبداعية وخلّاقة، وتُشكلُ نقلةً نوعية في نضال الشعب الفلسطيني وحكاية صموده وإصراره على البقاء والحياة على أرض وطنه، وتنقل رسالة مفادها أن الشعب الفلسطيني مُتمسكٌ بأرضه وحقوقه الوطنية ومستعدٌ لحمايتها والدفاع عنها، وقال: " شعب بهذه الإرادة لا بد وأن ينتصر".


بدوره أكد نائب رئيس الحكومة الأندلسية فالديراس على دعم حكومته لقرية "باب الشمس"، مُعتبراً إياها بوابة من بوابات القدس والسلام، كما أكد إلتزام حكومته بدعم مسيرة التنمية في فلسطين، وباستمرار تقديم المساعدات الانسانية والاقتصادية للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية . وعبّر عن تضامن الشعب الاندلسي مع الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني.

وعبّر رئيس الوزراء فياض عن تقديره للدعم المتواصل الذي يقدمه الشعب الإسباني بكافة مكوناته، وكذلك الحكومة الإسبانية للشعب الفلسطيني ووقوفها الدائم مع حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967.

كما تفقد فياض خلال جولته في مدينة بيت لحم "بيت القديسة مارثا للمسنات"، بحضور المطران عطا الله حنا، ووزيرة السياحة ومحافظ بيت لحم، وأكد على أهمية دور المؤسسات الاهلية والعمل التطوعي في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجاتهم، مُشدداً على أن هذه القيم متأصلة ومتجذرة لدى الشعب الفلسطيني.