القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
نشرت صحيفة "هأرتس" العبرية أمس، تقريرا مطولا حول العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الرئيس الامريكي "اوباما" ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو.
وملخص هذا التقرير ان حالة الجمود والعزل الذي يعيشها "نتنياهو" في هذه الفترة خصيصا لم تأتي من فراغ وان سكوت الولايات المتحدة يخفي وراءه العديد من المسائلات منها ان الرئيس "اوباما" ترك نتنياهو في عزلة دولية لتجربته ان كان سيرد على المجتمع الدولي ويعلن وقف بناء المستوطنات، والشيء الاخر هو ان الحكومة الاسرائيلية وعلى مر السنين تعرف ان امريكا هي الداعم الاول لاسرائيل وانه لا يتوقف شيء في وجهها وتستطيع اسرائيل ان تقاوم وتجابه المجتمع الدولي ما دام الولايات المتحدة تساندها .
وذكر التقرير ان الرئيس اوباما تعرض في السنوات الماضية وخلال فترة ولايته الاولى الى العديد من الضغوطات وخصوصا من الجمهوريين ودعوه الى الكف عن مساعدة اسرائيل ووقف الدعم اللوجستي لها لان العالم يعرف ان اسرائيل ترتكب حماقات بقراراتها بناء المستوطنات وارتكاب المجازر في الاراضي الفلسطينية، لذلك فكر السياسيون الامريكيون في البيت الابيض ان على الرئيس الامريكي "اوباما" تجربة ترك اسرائيل تتصرف لوحدها ولتشعرها ان الولايات المتحدة لم تعد باستطاعتها تحمل الضغوطات الدولية للدفاع عن اسرائيل.
وبشان الانتخابات الاسرائيلية اتهم بعض السياسيون الاسرائيليون الولايات المتحدة بانها تتدخل في الشؤون الداخلية الاسرائيلية وان اوباما لا يريد نتنياهو في ولاية رئاسية جديدة مع العلم ان جميع استطلاعات الرأي كما ذكرت الصحيفة كانت تصب في صالح اليمين وان اوباما كان يتطلع الى النتائج ويعرف ان نتنياهو سيفوز في ولاية جديدة، ولكن اوضحت الصحيفة من مصادر رفيعة في البيت الابيض ان اوباما لم يعد يتحمل تصرفات الحكومة الاسرائيلية وانه عد خطة للتعامل بها مع نتنياهو في حال فاز في الانتخابات الاسرائيلية القادمة ولكن لم تكشف المصادر ما هي طبيعة الخطة.
وكان اوباما قد تعرض لضغط شديد من الحكومة الاسرائيلية بشأن النووي الايراني وان اسرائيل طلبت اكثر من مرة من الولايات المتحدة بوضع حل نهائي للنووي الايراني الذي يشكل خطرا على اسرائيل، ومن بين الخطط التي كانت قد اعدتها امريكا بشأن البرنامج النووي الايراني هي فرض عقوبات على ايران ورفض التدخل العسكري قطعيا لان اوباما صرح قبل عام ان امريكا وجيشها لم تعد باستطاعتها تكرار خطأ الرئيس الامريكي السابق جورج بوش و قرار الحرب على العراق عام 2003، وقال حينها اوباما ان الولايات المتحدة تأثرت اقتصاديا وعسكريا بسبب التدخل العسكري في افغانستان والعراق وان امريكا الان تفكر الخروج من الازمة الاقتصادية قبل التفكير بالتدخل العسكري في ايران.