نضال الطلبة لضمان مسيرة تعليمية تدعو انشاء بنك خاص

رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
دعت كتلة نضال الطلبة الذراع الطلابي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، إدارة الجامعات الفلسطينية في مختلف محافظات الوطن مع قرب بدء الفصل الدراسي الثاني وفتح باب التسجيل الى مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها ذوي الطلبة ، وتحديدا في ظل الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية حيث أن اغلبية طلبة الجامعات هم من أبناء موظفي السلطة.

وأضافت الكتلة خلال اجتماع لها اليوم السبت بمكتبها بمدينة البيرة، بحضور سكرتير الشباب والطلبة عضو المكتب السياسي عوني أبو غوش ، وسكرتيري الكتلة في جامعات الضفة الغربية ، تشكل الجامعات الفلسطينية رافدا مهما للبناء والتنمية والتطور الذي تحتاجه دولة فلسطين لبناء مؤسساتها وخدمة قضاياها الاجتماعية .

وأشار أبو غوش يتوجب العمل قبل بدء العام الدراسي على خطة وطنية حتى لا يقع الطلبة والجامعات في دوامة لا تنتهي، ويتكرر نفس سيناريو بداية كل فصل دراسي ، فالإدارة تبدأ تضغط على الطلبة من أجل دفع الرسوم، والطلبة يضغطون على الإدارة بتعليق الدراسة وإعاقة العمل، ما يهدد الفصل الدارسي منذ بدايته بالإرباك ويهدد المسيرة الاكاديمية برمتها .

وأوضح أبو غوش لضمان مسيرة تعليمية طموحة يتطلب التعاون ومنذ الان ما بين السلطة ممثلة وبوزارة التربية والتعليم ، والقطاع المصرفي ، والطلبة، وإدارة الجامعات لحل أزمة الطالب الفلسطيني، عبر تنفيذ خطوة مدروسة بإنشاء بنك خاص " بطلبة الجامعات" برأس مال متفق عليه ، تساهم السلطة والاطراف المعنية بنسب فيه ، ويقوم البنك بمنح قروض وإعفاءات للطلبة ، ضمن دراسة شاملة وتعاون جدي يؤسس لمستقبل تعليمي أفضل .

وأكد أبو غوش على أهمية التعليم ونوعيته ، فالرأسمال الوطني الفلسطيني هو طلبة الجامعات الذين ينبغي توفير الظروف المناسبة لهم بمسيرة تعليمية قادرة على بناء كادر يساهم في تنمية المجتمع ويغزز من فرص البناء الحقيقي لدولة فلسطين التي بحاجة لسواعد الطلبة .

وأضاف أبو غوش على صعيد اخر لا بد من دراسة احتياجات سوق العمل الفلسطيني ، للتخفيف من عبء الطلبة الخريجين الباحثين عن عمل في ظل ارتفاع البطالة في صفوفهم ، مشيرا أن مراجعة شاملة للعملية التعليمية تتطلب قرارات جريئة من قبل الجامعات لوقف تخصصات معينة لفترات زمنية والتخلي عن مفهوم الربح المادي مع التركيز على جودة ونوعية التعليم .

هذا وتناقش الاجتماع دورة الانشطة القادمة للكتلة في مختلف جامعات الضفة الغربية ، والتركيز على حركة نقابية طلابية قادرة على خدمة الطلبة ومساعدتهم اكاديميا ، وتعزيز قيمة العمل التطوعي التي بات المجتمع الفلسطيني يفتقدها ، مؤكدا على أن شعلة أي تغيير جدي في المجتمع تبدأ من الحركة الطلابية .
كتلة نضال الطلبة.