لقد قامت شركة جوال الفلسطينية في النصف الأخير من العام 2012 بتخفيض سعر الإتصال الدولي إلى سوريا الشقيقة بواقع شيكل واحد للدقيقة الواحدة وذلك دعما منها ومساندة وتضامنا مع أهلنا هناك من خلال توفير امكانية التواصل معهم والإطمئنان عليهم جراء ما يتعرضون له هناك وذلك بأسعار معقولة ومناسبة كما حددته آنذاك .
غير أنها قامت في مطلع العام الحالي 2013 بإعادة سعر الإتصال الدولي للدقيقة الواحدة كما كانت عليه في السابق وكأن معاناة أهلنا هناك قد انتهت وعادت سوريا إلى ما كما كانت عليه قبل هذه الأزمة والتي ما زال شعبنا يدفع فيها ثمنا باهضا وكبيرا .
ناهيك عن أن عملية الإتصال الدولي علي سوريا غير سهلة على الإطلاق بل تحمل معانيات فنية بالغة للمتصل مما يستدعي منه محاولة الإتصال عشرات المرات حتى تنجح عملية الإتصال وبالمناسبة فإن شركة جوال الفلسطينية تقوم باحتساب قيمة كل محاولة من حساب المتصل فقد تستنفذ 20 شيكلا على الأقل ولم تتمكن من الوصول إلى الهاتف المراد .
ولربما تعلل شركة جوال هذا الخلل الفني إلى عدم وجود اتصال مشترك ما بين فلسطين وسوريا بمعنى أن السلطات السورية لم تعتمد الصفر الدولي الخاص بفلسطين ضمن أراضيها حتى اللحظة ولكن أعتقد بأن هناك من امكانياتها الفنية ما يحول دون ذلك الإستنزاف والإبتزاز الذي يتعرض له المواطن أو على الأقل أن تعود إلى تخفيض سعر الإتصال الدولي بهذا الإتجاه .
وفي هذا السياق نذكر شركة جوال الفلسطينية بأن بعض الدول العربية كانت قد فتحت شبكات اتصالاتها إلى غزة لمواطنيها مجانا من أجل دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الحرب الشرسة والتي شنها الإحتلال الإسرائيلي على غزة عام 2008 بيد أن هذه الدول ما من رعايا لها في غزة أو حتى في فلسطين بشكل عام .
فعذرا من شعبنا الفلسطيني والسوري في سوريا الشقيقة وبارك الله فيك يا شركة جوال الفلسطينية ودمت ذخرا وسندا لشعبنا وقضاياه العادلة .
غزة في /
19/1/2013
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت