غزة- وكالة قدس نت للأنباء
هدد اسرى سجن "ايشل" الإسرائيلي، ان خطواتهم الاحتجاجية القادمة ستتجاوز كل السقوف المعتادة إن لم تتراجع ادارة السجن عن خطواتها التصعيدية خلال 48 ساعة القادمة.
وقال الاسرى في بيان توضيحي حول الاحداث التي جرت في سجن بئر السبع ايشل "امتدادا لجرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا و أبنائه المجاهدين والتي لا تنتهي بإيداع المجاهدين من اسري لديه في السجون لسنوات طوال بل تمتد لتذيقهم ألوان العذاب و التنكيل و التضييق داخل هذه السجون بأوهى الأسباب و أسخف المبررات ويشترك في ذلك جميع مؤسساتهم و أجهزتهم الإعلامية و الأمنية و الحكومية و الجيش كلها تحرض و تخطط وتتفنن فيما يجب إيقاعه بالأسير من تنكيل و حرمان وإدارة مصلحة السجون تنفذ".
واضاف البيان ان :"أخر ذلك ما قامت وتقوم به إدارة سجن ايشل حتى هذه اللحظة بحق قسمي 10و11بتحريض من الإعلام الصهيوني و الذي شن حملة إعلامية ساخرة في قنوات التلفاز وعلى صفحات جريدة معاريف الحاقدة على كل ما هو فلسطيني وبحجة اكتشافهم لمقطع تصويري لأحد الأسرى في قسم 10 وهو يفرح وسط إخوانه الأسرى الذين تجمعوا لتهنئته بمناسبة خطوبته وكانت هذه في نظرهم جريمة كبرى أن يحيي الأسرى إحدى مناسباتهم الاجتماعية ويجب إيقاع أقسى أنواع العقاب بحق هؤلاء الأسرى المحتفلين بشكل خاص و بكل الأسرى في ذلك السجن".
وتابع "لم تتردد إدارة السجن بتنفيذ ذلك مدعومة من وزارة الأمن الداخلي و الحكومة الصهيونية وجهاز المخابرات الداخلي حيث أن إدارة السجن تدعي أن السجن أصبح بسبب هذه المقاطع التصويرية تحت سيطرة و إدارة كل هذه الأطراف.كل هذه الجهات اجتمعت ضد أسير اعزل من كل شئ سوى إيمانه بحقه كانسان أن يحيا كريما وان يعيش لحظات فرح كالآخرين.
واوضح البيان "ان حملتهم المسعورة ابتدأت يوم الثلاثاء 15-1-2013 بعزل جميع الأسرى المحتفلين بخطوبة زميلهم وعددهم 27 أسيرا تلاها حملة تفتيش همجية في قسم 10 طالت جميع الغرف و المرافق للقسم بالتدمير و التخريب وفرض عقوبات مشددة على اسري القسم بالمنع من الزيارة و الكانتينا و الكهربائيات و زيارات الغرف الداخلية لمدة شهرين بالإضافة إلى إجراءات جديدة ومشددة تطال نواحي الحياة في كلا القسمين تجعل حياة الأسرى لا تطاق وتحول القسمين إلى قسمي عقاب وعزل مع تضييق شديد على حركة الأسير أثناء خروجه و دخوله إلى الفورة وسط إجراءات أمنية مشددة و مستفزة و تلويحها بأن حملة التفتيش الهمجية ستنتقل أيضا إلى قسم11.
واكد البيان "ان هذه الحملة قابلها الأسرى برفض الخضوع لهذه الإجراءات و العقوبات و اتخذوا العديد من الإجراءات الاحتجاجية تمثلت بالاعتصام بالغرف وعدم الخروج منها ورفض استقبال وجبات الطعام ورفض الخضوع للإجراءات الأمنية المشددة".
ونوه الى ان الاسرى ابلغوا الإدارة و بكل وضوح انه إذا لم تتوقف هذه الإجراءات ولم تنته هذه الحملة فان الخطوات الاحتجاجية ستتصاعد و ستتجاوز كل السقوف التي تعودت عليها إدارة السجون.
واكد الأسرى أن ظروفهم الاعتقالية حتى ما قبل هذه الحملة كانت لا تطاق ولا تحتمل في ظل إدارة عنصرية حاقدة تضم عناصر لا تفهم سوى لغة القمع و التنكيل و الإذلال كأسلوب للتعامل مع الأسرى وتفوقوا بذلك على كل زملائهم في إدارات السجون الصهيونية الأخرى حتى غدا سجن ايشل يعتبر سجن عقاب يرسل إليه الأسير المراد عقابه من السجون الأخرى.
ونوه الاسرى الى انه لم تفهم هذه الإدارة الرسالة التي وجهها جموع الأسرى من خلال إضرابهم الجماعي لمدة 28 يوما العام الماضي ولذلك كله نعلنها و بكل وضوح بأن الموت أصبح أفضل لنا ألف مرة من هكذا حياة...ولم يعد بمقدورنا الصبر أكثر من ذلك وسيكون لنا ردنا الواضح على هذه الهجمة إن لم تتوقف خلال 48 ساعة القادمة.