صور.. بعد 25 عاما من الاعتقال.. الاسير جهاد العبيدي يعانق والديه

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
بعد خمسة وعشرين عاماً من الاعتقال تحقق حلم الأسير المقدسي جهاد أحمد العبيدي ليعانق والديه ويقبلهما فور الافراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الاسير المحرر العبيدي في حديث خاص لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء:" بالأمس كنت اعيش بحلم بين جدران السجان الاسرائيلي واليوم يفتح ابوابه لأرى النور وأعيش الواقع بين والدي وأشقائي وشقيقاتي".

وأضاف بانه بعد الافراج عنه من سجن "نفحة" الصحراوي توجه لمقبرة باب الرحمة في القدس من أجل قراءة الفاتحة على روح ابن شقيقته ميلاد سعيد عياش الذي استشهد على" يد صهيوني مغتصب لهذه الارض بتاريخ 14-5-2011"، لتحقيق حلم (ابن شقيقته) بأنني سوف اقوم بزيارة منزلهم فور الإفراج، وقال" كم كنت اتمني ان اعانقه وأحييه على نضاله من اجل الحفاظ على ارضه .

ووجه الاسير المحرر العبيدي رسائل لأبناء الشعب الفلسطيني بان يستمروا في النضال من اجل تحقيق الحرية واقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق المصير وعودة اللاجئين الفلسطينيين، وطالب كافة الفصائل الفلسطينية، بان تستمر في حب الوطن والكفاح من اجل تحريره من الاحتلال الاسرائيلي، وقال " كم عشت في السجن 25 عاماُ وفلسطين مازالت باقية بداخلي وسابقي جزء من هذه العملية النضالية والكفاحية".

وحيا الاسرى الفلسطينيين بكافة فصائلهم داخل السجون الاحتلال الاسرائيلي، "الذين ضحوا وقدموا الغالي والنفيس من اجل حرية شعبهم"، وقال "ان صمودهم وصبرهم يعني شئ كبير ومقدس "، وطالب الفصائل الوطنية الفلسطينية بان تبذل مجهود مضاعف من اجل تحرير كافة الاسرى الفلسطينيين.

كما حيا والديه على صبرهم خلال 25 عاما من الاعتقال، ومشاركتهم بالوقفات التضامنية مع الاسرى المضربين عن الطعام، وكما شكر اهل القدس على الاستقبال الرائع والمشرف.

وأفادت مراسلتنا في القدس المحتلة عن استقبال حاشد للاسير المحرر أمام سجن "نفحة" الصحراوي بحضور رئيس نادي الاسير الفلسطيني في القدس ناصر قوس، ورئيس لجنة اهالي الاسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد ابو عصب، وعضو اللجنة علاء الحداد، ووالديه واقربائه".

وقالت عند وصوله الاسير المحرر (العبيدي) لمدينة القدس توجه الاسير المحرر برفقة شقيقته ام الشهيد ميلاد عياش لمقبرة باب الرحمة من اجل قراءة الفاتحه ووضع اكاليل من الزهور على ضريحه، كما وضع اكاليلا من الزهور على ضريحي الشهيد سامر سرحان، والشهيد مجدي سمير المسلماني، ومن ثم توجه لمنزل شقيقته في رأس العامود من اجل تحقيق حلم الشهيد بانه قام بزيارة منزلهم.

وعند مدخل منزل عائلته الكائن على ارض السمار في "التلة الفرنسية" في القدس كان حشد كبير من اهالي مدينة القدس في استقبال الاسير المحرر رافعين الرايات الجبهة الشعبية والاعلام الفلسطينية كما استقبل بالورود والسكاكر والزغاريد، وحضر عدد كبير من الاسرى المحررين المقدسيين، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع (ابو العلاء) والمحامي أحمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس.

جدير بالذكر ان العبيدي أحد عمداء الأسرى الفلسطينيين غير متأهل وهو من مواليد مدينة القدس عام 1967، واعتقل بتاريخ 21 كانون الثاني/ يناير عام 1988 .

وأمضى العبيدي مدة محكوميته في سجون المسكوبية وبئر السبع وعسقلان وهشارون وشطة والرملة، وحكمت عليه إحدى المحاكم العسكرية بالسجن لمدة 25 عاما بعد أن وجهت إليه عدة تهم بينها الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والمشاركة في مقاومة الاحتلال وطعن جنود إسرائيليين.

وانخفض عدد الأسرى القدامى أي الأسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقيات أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من أيار/ مايو عام 1994، إلى 108 أسرى، بينهم 9 أسرى من القدس، و 14 أسيراً من المناطق المحتلة عام 1948، والباقي من الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويُعتبر الأسير كريم يونس المعتقل منذ أكثر من ثلاثين عاماً، هو أقدم الأسرى عموماً.

واليكم تقرير مصور لاستقبال الاسير المحرر جهاد العبيدي بعدسة/ ديالا جويحان